EPAفتحت إصابة قلب الدفاع الألماني نيكلاس سولي الباب أمام جدل كبير بشأن الخيار الأنسب لخلافته في تشكيلة المانشافت خلال الفترة المقبلة.
وباتت عودة نجم دفاع بوروسيا دورتموند ماتس هوميلز خيارا متاحا بقوة لتعويض سولي، إلا أن القرار قد يبدو صعبًا على مدرب المانشافت يواخيم لوف، لكنه سيعيد الأمان إلى الخط الخلفي للمنتخب الألماني.
ما عليك إلا أن تتخيل أن ثمة سيناريو مظلم سيحل على موسم الانتقالات في صيف 2020، ليصبح القرار الصعب أسهل قليلًا.
في صيف عام 2020 قد يفشل نجم بايرن ميونخ نيكلاس سولي في الالتحاق بالمنتخب الألماني باعتباره عماد دفاعات المانشافت في بطولة أمم أوروبا المقبلة بعد إصابته بتمزق في الرباط الصليبي، مما سيبعده حتى نهاية الموسم الحالي.
وقال رئيس النادي البافاري أولي هونيس إنه يرى أن هذه الإصابة ستحرم قلب الدفاع الألماني من اللحاق بركب الأمم الأوروبية عام 2020.
إذا صحت توقعات هونيس، فالخيارات البديلة أمام مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف بشغل مركز قلب الدفاع قد تنحصر في أنطونيو روديجر من تشيلسي الإنجليزي وماتياس جينتر قطب دفاع بوروسيا مونشنغلادباخ.
لكن المحلل الرياضي لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية سيباستيان فيشر يرى أن ماتس هوميلز هو الأولى بهذه المهمة باعتباره أفضل قلب دفاع ألماني في الوقت الراهن.
ويرى المحلل الألماني أن غياب سولي أصاب خطط لوف المستقبلية بشأن بطولة أمم أوروبا المقبلة، في مقتل.
ارتباك
ويفسر ذلك بالقول إن تلك الإصابة جاءت في وقت بالكاد استتب فيه مستوى جيل جديد من اللاعبين في المانشافت، وفي مقدمتهم الثلاثي سيرج جنابري وجوشوا كيميتش وسولي بطبيعة الحال، وهو ما بات لوف نفسه يدعوه "نقطة ارتكاز جميع خططنا".
والآن بات هناك جدل حول ما إن كان على لوف العودة للاعتماد على هوميلز صاحب الـ 30 عامًا، وعلى الرغم من المخاوف من عدم اتساق هذه التشكيلة، إلا أن هناك الكثير من الحجج التي قد تدعم اللاعب.
لأسباب رياضية بحتة، ورغم أن القرار اتخذ لبناء تسلسل هرمي جديد كان إبعاد هوميلز من المانشافت في مارس/ آذار الماضي أكثر إثارة للجدل بالفعل من إبعاد لاعبين آخرين مثل جيروم بواتينج، وتوماس مولر الذي بات حبيس مقاعد البدلاء في بايرن حاليا.
الخيار الأنسب
ويرى فيشر أن عودة هوميلز ستكون مختلفة، إذ سيكون عليه أن يندمج بشكل جيد مع الفريق الجديد وقد غادره رفاق الأمس، باعتباره لاعبًا من أصحاب الخبرة إلى جانب لاعبين شباب يطمحون إلى تحقيق الألقاب.
وهذا الدور لا يختلف عما يفعله اليوم في بوروسيا دورتموند منذ عودته إلى صفوفه في يوليو/ تموز من هذا العام قادما من بايرن ميونخ.
وحتى مع الانطلاقة الصعبة للفريق هذا الموسم فإنه لم يقم بأي محاولة لإعفاء نفسه من اللوم علانية.
ويقول فيشر: "ببساطة، إنه يقدم مستويات رائعة. ومما لا شك فيه فإن مستواه يؤهله للعب بقميص المانشافت من جديد".
وعلى الرغم من أنه ما يزال يعاني من البطء إلى حد ما، إلا أن وجود لاعب مثل روديجر إلى جانبه يمكن أن يقدم وصفة ناجحة لحماية دفاعات المانشافت، كما أن "قدرته على بناء الهجمات من الخلف لا تُضاهى في ألمانيا".
يضيف المحلل الرياضي لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، إضافة إلى مهارته في التمركز الصحيح وحسم التدخلات والكرات الرأسية، وهو ما يظهره كل أسبوع في صفوف أسود الفيستيفال الذي يمتد عقده معه حتى منتصف 2022.
قد يعجبك أيضاً


