إعلان
إعلان

لمياغري اعتزل وبونو وأمسيف لا يلعبان بالليجا والبوندسليجا والزنيتي مصاب

منعم بلمقدم
07 فبراير 201419:00
ياسين بونو
منذ اعتزال الحارس الأسطوري الزاكي بادو والذي شكل واحدا من الظواهر الفريدة من نوعها في حراسة المرمى ، تألق قاده ليشكل بفترة من الفترات رقما بارزا على مستوى هذا المركز عالميا بعد الحضور اللافت والكبير بمونديال المكسيك 1986 ، وعرين المنتخب المغربي عاجز تماما عن صياغة الخلف القادر على حمل المشعل وتقديم صك الأمان بخصوص مرمى الأسود التي ظلت تتأرجح بين أكثر من حارس.

مؤخرا وبعد سيل من الإنتقادات اللاذعة التي لاحقته عقب ظهوره الباهت بدورة أمم أفريقيا للمحليين، و طريقة استقباله لأربعة أهداف تحمل في نصفها المسؤولية كاملة أمام منتخب نيجيريا والتي كانت سببا بإقصاء المنتخب المغربي ، نادر لمياغري يكون سببا في وضع الأصبع على مكمن الجرح والداء وهو الخصاص الفظيع والفراغ المهول الذي يعرفه مرمى منتخب المغربي وهو المقبل بعد أقل من سنة من الآن على احتضان أمم أفريقيا، بل سيكون مطالبا للفوز بها.

لمياغري المعتزل و بعد مسار امتد لعقد من الزمن على مستوى الحضور (5 دورات أمم أفريقيا) حتى من دون أن ترافقه إنجازات كبيرة ، سيترك المجال مفتوحا أمام مصراعي المجهول وأمام من بإمكانه أن يتحمل مسؤولية تعويضه بالفترة القادمة.

حارس الوداد البيضاوي الذي فضل تعليق قفازه الدولي عن سن 37 سنة ، يكون قد انحنى أمام رياح العاصفة ليلبي دعوة عدد كبير من النقاد الذين طالبوه بحفظ ماء الوجه و الإبقاء على الصورة الجميلة التي ترسخت بالذاكرة بعد حضوره الجيد في بعض مباريات الأسود واستبساله في الدفاع عن ألوانه.

الحارسان الدوليان الآخران المفروض أن يشكلا البديل المثالي للمياغري ، لا يوجدان في أفضل احوالهما، حيث يعاني الحارس ياسين بونو إشكالا كبيرا داخل أتلتيكو مدريد الإسباني وهو إشكال تألق الحارس الكبير كورتوا ، لذلك سيكون عليه التعايش مع دكة البدلاء زمنا طويلا لغاية ذهاب كورتوا وهو ما يعني ابتعاد حارس منتخب المغرب عن التنافسية.

ولأن المصائب لا تأتي منفردة، فإن الوضع الذي يعيشه الحارس بونو يسري أيضا على الحارس محمد أمسيف داخل ناديه أوجسبورج الألماني وهو ما جعل أمسيف يبتعد منذ فترة طويلة عن إيقاع المباريات، بشكل سيؤثر لا محالة على مستواه الفني وسرعة البديهة التي يكتسبها في الغالب حارس المرمى بفعل حضوره المستمر بالمباريات.

الحارس الآخر الموضوع على جدول مدربي منتخب المغرب هو حارس نادي الجيش الملكي و الذي استطاع في فترة من الفترات و على عهد المدرب السابق للأسود رشيد الطوسي افتكاك رسميته على حساب نادر لمياغري ، وهو أنس الزنيتي والعائد من إصابة وجراحة على مستوى الكتف و هي الإصابة التي تثير التخوفات ولا توجد ضمانات قوية بكون الحارس الزنيتي يوجد اليوم في قمة  مستواه و بفورمة عالية.

متاعب المنتخب المغربي إذن ليست مرتبطة بغياب كادر تدريبي يشرف على منتخب الأسود،و لا في غياب اتحاد رسمي للكرة و لا في عدم الإقناع الذي خلفه المحليون بالشان الأخير الذي أقيم بجنوب أفريقيا.. لكل هته الأهات انضاف غياب حارس كبير و بمستوى تطلعات جماهير المغربي ليزيد الوضع توترا ويجعل مستقبل الأسود على كف عفريت.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان