
لم تنجح أغلب الأندية القوية بالدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم، في تحقيق بداية ناجحة ودخلت في دوامة النتائج السلبية.
ورغم أن بعض الأندية ما زالت تنتظرها مباريات مؤجلة، لكن بشكل عام، لم تكن نتائجها مقنعة.
وتأتي في المراكز الأولى حاليًا أندية لم تكن مرشحة للمنافسة على الألقاب، على غرار أولمبيك آسفي الثاني، ويوسفية برشيد ثالثا، وهو الصاعد من الدرجة الثانية، ثم سريع وادي زم الرابع، علما أن الرجاء يبقى واحدًا من الأندية القوية، التي حققت نوعا ما بداية إيجابية من خلال فوزين وتعادلين من أصل 4 مباريات.
الجيش والمشاكل الداخلية
تعاقد الجيش الملكي الذي يلقب بزعيم الأندية المغربية، مع المدرب محمد فاخر، الذي سبق أن قاده إلى مجموعة من الألقاب في تجارب سابقة، قبل أن يعود له هذا الموسم، لكن النتائج لم تبتسم لفريقه.
ويحتل الفريق العسكري المركز الـ11 بـ8 نقاط، وقدم مستويات متواضعة، بسبب المشاكل الداخلية والصراعات بين اللاعبين، وكذلك المدرب.
وزادت مشاكل الفريق، بعد خلاف يوسف قديوي مع بعض اللاعبين والمدرب فاخر، دون استثناء الصفقات غير الناجحة والتي لم تقدم أي إضافة للفريق.
الوداد وغياب الاستقرار
لم تكن بداية الوداد ناجحة هذا الموسم، حيث جاءت عكس التوقعات، خاصة أنه يعتبر من الأندية المرشحة للفوز باللقب.
ومن أصل 3 مباريات لعبها الفريق البيضاوي، سجل فوزا واحدا وهزيمتين، ويحتل المركز الأخير بنقطة واحدة.
وتزعزع استقرار الوداد هذا الموسم، على المستوى الفني، بعد رحيل المدرب التونسي فوزي البنزرتي، حيث منح مجلس الإدارة، المسؤولية لعبد الهادي السكتيوي، الذي أقيل، قبل أن يتم التعاقد مع الفرنسي رينيه جيرارد، الذي يستعد بدوره للرحيل.
ويبقى أيضا تراجع مستوى نجوم الفريق، من أسباب تراجع الفريق هذا الموسم، على غرار محمد أوناجم ومحمد نهيري وويليام جيبور.
اتحاد طنجة.. البطل يتراجع
دخل اتحاد طنجة الموسم الحالي بثوب البطل، بعد أن حقق المفاجأة وفاز بدرع الدوري في الموسم الماضي، غير أن البداية لم تكن جيدة، ودخل في متاهة النتائج السلبية، ولم يسجل سوى انتصارًا واحدًا و6 تعادلات وهزيمة واحدة.
واضطر بدوره إلى تغيير المدرب إدريس المرابط، واستنجد بالمدرب التونسي أحمد العجلاني.
وتعرض اتحاد طنجة لانتقادات من مشجعيه، بسبب الصفقات الصيفية التي قام بها، والتي لم تكن ناجحة، الشيء الذي زاد من تراجعه.
الفتح وبيع النجوم
رغم أنه كان من الأندية المتألقة في السنوات الأخيرة، حيث فاز بالدوري والكأس، إلا أنه تراجع هذا الموسم، ولم يعد ذلك الفريق الذي يعطي الإثارة في الدوري، إذ يحتل حاليًا المركز الثامن بـ9 نقاط.
ودفع الفتح ضريبة التغيير في سياسيته، حيث أصبح السواد الأعظم من لاعبيه شبابًا، بعد أن قرر بيع أبرز نجومه في السنوات الأخيرة، الأمر الذي كان له انعكاس سلبي على أهداف الفريق، حيث يبقى حاليًا بعيدًا عن مستواه المعهود، وعن المنافسة على الدرع.
قد يعجبك أيضاً



