لماذا تحول الغنام لنقطة ضعف بارزة في النصر؟

تحول سلطان الغنام، ظهير أيمن النصر السعودي، لنقطة ضعف بارزة خلال الفترة الأخيرة مع "العالمي"، على عكس بداية الموسم المنصرم.

وشارك الغنام في خسارة النصر لقب كأس الملك أمام الهلال، مساء الجمعة الماضي، بركلات الترجيح (4-5)، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي (1-1).

وتسبب الغنام في استقبال الهدف الأول، بعد مرور 7 دقائق فقط، عن طريق الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال، حيث فشل في مراقبته، ليهرب الأخير ويضع ضربة رأسية رائعة.

إصابة عضلية

تعرض الغنام لإصابة عضلية، خلال فبراير/شباط الماضي، أبعدته عن 8 مباريات بمختلف المسابقات، ما ساهم في أزمة واضحة للعالمي.

وقبل الإصابة، تمكن الغنام من صناعة 9 أهداف وتسجيل اثنين، حيث كان الظهير السعودي الأكثر مساهمةً في الأهداف بمختلف البطولات.

لكن بعد عودته من الإصابة، فشل الغنام في تقديم أي مساهمة تهديفية خلال جميع البطولات، مما يبرهن على التغير الواضح في مستواه.

غياب الفاعلية

عانى الغنام من سوء تمركز واضح، في مختلف المباريات التي شارك فيها بعد العودة من الإصابة، على المستويين الدفاعي والهجومي.

فدفاعيا، لم يظهر بالمستوى المطلوب فيما يتعلق بالمساحات الخالية خلفه، وخير دليل على ذلك هو هدف ميتروفيتش.

وتكرر هذا المشهد في مناسبات عدة، نتيجة تقدمه المبالغ فيه، وعدم الارتداد بالصورة الكافية لتغطية المساحات.

وعلى المستوى الهجومي، ظهر الغنام بصورة سيئة أيضا، حيث لم يستغل تواجد لاعب بقيمة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، بمنحه عرضيات جيدة داخل منطقة الجزاء، إذ كانت جميع المحاولات من نصيب المدافعين.

كما أظهرت الإعادة التلفزيونية، في مباراة النصر والهلال الأخيرة، غضب رونالدو من سلطان الغنام في إحدى الكرات، التي فشل في إرسالها له، رغم تواجده في موقع مميز بالقرب من المرمى.

انعدام الثقة

وخرجت تقارير صحفية مؤخرا، تفيد بتهرب سلطان الغنام من تسديد ركلة ترجيح أمام الهلال، مما دفع الشاب مشاري النمر للقيام بالمهمة، ومن ثم خسر "العالمي" اللقب.

وانتقد أحمد حسام "ميدو"، نجم منتخب مصر السابق، العديد من لاعبي النصر الكبار عقب المباراة، على غرار الغنام وعبد الله الخيبري، بسبب ترك هذه المهمة لمشاري النمر.

ويدل هذا الأمر، فيما يبدو، على ضعف ثقة الغنام في نفسه مؤخرا، في ظل تراجع مستواه بشكل ملحوظ.