
وضع الهلال السعودي حدا لحالة من الجدل استمرت طوال الأشهر الماضية بشأن مستقبل نجمه وقائده سالم الدوسري، وموقفه مع الفريق بنهاية الموسم الحالي.
وأعلن الهلال رسميا، تجديد عقد الدوسري حتى صيف 2027، لتستمر رحلة النجم المتألق بالقميص الأزرق، بعد فصول من الإبداع والمساهمة في الألقاب المحلية والقارية.
ورغم شائعات ارتباطه بالانتقال لأندية أخرى، إلا أن المشجع الهلالي لم يكن يتصور أن يرى "ابن النادي" يرتدي قميص آخر أو يدافع عن ألوان أحد المنافسين، حتى في ظل تأخر إدارة الزعيم في حسم الملف الشائك.
أرقام قياسية
رحلة الدوسري مع الأرقام القياسية استمرت هذا الموسم، سواء على مستوى الأهداف أو الصناعة والتمريرات الحاسمة، لكن ثمة ما يزيد من طموح نجم الهلال من أجل كتابة فصل جديد من التألق.
فاللاعب الذي وصل للمركز الثاني في قائمة هدافي النادي التاريخيين، متخطيا ياسر القحطاني بتسجيل 133 هدف، يطارد عرش آخر، والذي يحتله سامي الجابر برصيد 175 هدفاً.
واستمرار الدوسري حتى 2027 وبمعدله التهديفي الحالي ربما يجعله على بُعد خطوات ليس بعيدة من خطف لقب الهداف التاريخي النادي في كل البطولات، ما يجعل الاستمرار وتجديد التعاقد بمثابة القرار الأمثل بالنسبة للاعب.
حقبة التعويض
قد يكون من بين الأمور التي حفزت سالم الدوسري على الاستمرار مع الهلال في الموسم الحالي وتجديد تعاقده، هو رغبته في التعويض، فليس معقولاً أن تكون كلمة الختام في رحلة الإنجازات، بموسم صفري للزعيم.
الهلال لم يحقق سوى بطولة السوبر السعودي قبل بداية الموسم الحالي، قبل أن تتوالى الضربات على "الزعيم" من كل حدب وصوب، ليخسر في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، أمام الاتحاد، وهو نفس الغريم الذي حقق لقب الدوري مؤخرا.
وكانت الصدمة الكبرى لسالم والهلال على مستوى دوري أبطال آسيا للنخبة والخسارة من الأهلي بثلاثية في نصف النهائي، لتضيع أحلام موسم التتويج القاري.
وتزداد صعوبة قرار الرحيل في نهاية الموسم الحالي بالنسبة للدوسري، بالنظر إلى ما قدمه هو على المستوى الشخصي وفريقه بشكل عام في موسم الهيمنة "الموسم الماضي" وتحقيق تفوق كاسح على كافة المنافسين وحصد كل البطولات المحلية المتاحة.
من ثم فإن الرغبة في التعويض تحدو الدوسري من أجل أن نهاية أفضل للاعب صاحب الـ33 عاما حاليا، والذي ربما يكون عقده الجديد هو الأخير له في مشوار حافل.