إعلان
إعلان

لقاء الفرص المهدورة

محمود السقا
02 أكتوبر 202202:35
12

الأمور في خواتيمها، وخواتيم لقاء شباب الخليل وهلال القدس ضمن منافسات المرحلة الرابعة لدوري المحترفين آلت إلى التعادل السلبي دون أهداف.
النتيجة مُنصفة وربما مقبولة للطرفين، اللذين قدما لقاءً ندياً في معظم فتراته، فنياً وتكتيكياً.

شباب الخليل كان الأقرب لحصد نقاط اللقاء، لأنه الأكثر تهديداً للمرمى والأكثر وصولاً لشباك رمزي الفاخوري، لكن عدم التركيز تارة، والرعونة والتسرع وعدم التصرف الصحيح تارة أخرى حال دون أن يحقق العميد مبتغاه بخطف اللقاء من أمام فريق كبير وذي شخصية ثابتة وقوية كهلال القدس، فالفريق المقدسي، الذي يتخذ من قلب القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية مقراً له، يُقدم كرة جميلة، بتفرده بنهج الاستحواذ، من خلال التمرير المباشر البعيد عن التعقيد والاحتفاظ بالكرة، وهناك التمركز الجيد وهناك فتح مساحات في ملعب المنافس.

هناك مشاكل فنية من الأهمية معالجتها على جناح السرعة، خصوصاً أن الفريقين يطمحان لارتياد منصات التتويج، شباب الخليل يعاني من عسر في تسجيل الأهداف، رغم وصوله السريع والسهل لعمق دفاعات الفرق المنافسة، لكنه لا يُسجل، بسبب ابتعاد تامر صيام وموسى الترابين عن مستواهما، وقد لحق بهما محمود أبو وردة، ما يتطلب وقفة سريعة وجادة خصوصاً أن لقاءً مفصلياً ينتظر الشباب بلقاء شقيقه الظاهرية، فضلاً عن ذلك فإن "دكة" الاحتياط تعاني من نقص، إلى جانب التراجع في منسوب اللياقة البدنية خصوصاً في الثلث الأخير من اللقاءات.

فريق هلال القدس هو الآخر يعاني، لا سيما في خط الظهر، وعلى وجه الدقة في العمق الدفاعي، ولو كانت حراب شباب الخليل في يومها لربما انتهت المواجهة الصعبة بأكثر من هدف للعميد.

حوار اللاعبين في الميدان لا يجعلنا نقفز عن حوار المدربين، فقد اتضح أن هناك مجهوداً طيباً رسخه رائد عساف وعمار سلمان، وربما رجحت كفّة الأول وإذا سألتم عن الأسباب، فستكون، إن شاء الله، في قادم الوقفات.

نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان