لعنة الملعب وخطة كارتيرون أهم مشاهد تعادل بطل الكونفدرالية

قدم فريق الرجاء البيضاوي، عرضاً باهتاً أمام ضيفه المغمور أوثو دويو الكونجولي، في المباراة التي جرت بينهما اليوم الأربعاء، في ثاني جولات دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الأفريقية، ليكتفى بتعادل سلبي مخيب، لم يرق لأنصار حامل لقب البطولة القارية.

وبدا الفريق البيضاوي عاجزاً تماماً، عن صناعة الفارق أمام منافس متوسط المستوى، وبدا النادي المغربي متأثراً، مثل غريمه الوداد في دوري الأبطال، بخوضه المباراة بعيداً عن ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.

وبين التأثر بالملعب الذي لم يسعد أنصار الرجاء، وتكتيك المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون السيء، ضاعت نقاط المباراة على النادي المغربي، الذي يحلم بالدفاع عن لقبه، وهو ما يستعرضه كووورة في المشاهد التالية:

لعنة ملعب

خاض نادي الرجاء البيضاوي، 3 مباريات على ملعب مولاي عبد الله بالرباط، خسر فيها من الفتح الرباطي في الدوري، وعاد لينهزم ثانية أمام النجم الساحلي التونسي لحساب إياب ربع نهائي كأس زايد للأبطال، وختمها بتعادل مخيب أمام أوثو دويو الكونجولي في كأس الكونفدرالية.

ويحفل تاريخ الرجاء على ملعب العاصمة بنتائج باهتة، ليسدد الفريق فاتورة غلق ملعب محمد الخامس بشكل كبير، على مستوى الإيرادات المالية، والعقم التهديفي في ملعب الرباط، إذ لم يسجل أي هدف في المباريات الثلاث.

تكتيك سلبي

كرر كارتيرون خطيئة سلفه الإسباني خوان كارلوس جاريدو، واحتفظ بصانع الآلعاب عبد الإله الحافيظي في مقاعد البدلاء، ليدفع بثلاثة لاعبيين في الارتكاز، بخصوصيات دفاعية، تمثلت في إبراهيما نياسي وليما مابيدي ومعهما أيوب ناناح، ذو الميولات الدفاعية.

هذا التكتيك أفقد الرجاء ميزة الاستحواذ الإيجابي، والاختراق من العمق، بفضل الحافيظي الذي يجيد التمريرة الحاسمة، وركز على الأطراف التي لم تشتغل بشكل قوي.

استنزاف حدراف

أجاد مدرب أوثو دويو الكونجولي قراءة خصمه كارتيرون بشكل جيد، ليحكم الرقابة على اللاعب زكريا حدراف، الذي كان محوراً لهجمات الرجاء من الجهة اليسرى.

واستنزف عدم التنويع وكسل الرواق الأيمن بسبب تدني أداء الظهير الأيمن محمد الدويك خلال هذه المواجهة، كثيراً لياقة حدراف، والذي كان يفتقد اللمسة الأخيرة في التمرير، فضاعت مجهوداته هدرا.

فورمة ياجور

شكل محسن ياجور مفتاحاً لانتصارات الرجاء البيضاوي الأخيرة محلياً وخارجياً، بعد انتعاشته التهديفية الملحوظة، والتي توجها بالتسجيل في عدة مباريات متتالية.

وحين اختفى ياجور الذي كان بعيداً عن مستوياته المعهودة أمام أوثو دويو، قلت فاعلية ونجاعة الرجاء الهجومية، وأيضاً بسبب دخول بنحليب البعيد عن أجواء المباريات، منذ الانطلاقة دون أن يشكل خطراً على مرمى الحارس الكونجولي.

ورفع فريق الرجاء رصيده إلى النقطة 2 في صدارة ترتيب المجموعة الأولي، بفارق الأهداف فقط أمام ضيف الكونجولي، في انتظار الديربي المغربي الأخر في المجموعة بين نهضة بركان وحسنية أكادير، ويمتلك الفريقان نقطة واحدة.