لعنة العلامة الكاملة تخيم على منتخبات المغرب

حدث المحظور وما لم يرغب فيه اتحاد الكرة المغربي، الذي راهن كثيرا على تتويج منتخب أقل من 20 عاما، بكأس العرب التي تحتضنها مصر.

لكن جاءت لعنة العلامة الكاملة بما لا يشتهي مسؤولو كرة القدم في المغرب، لتتكرر مأساة المنتخب الأول، التي حدثت قبل عامين في كأس أمم أفريقيا "الكان" على أرض الفراعنة نفسها.

وأعاد الخروج المغربي من كأس العرب للشباب، مرارة ما حدث لكتيبة هيرفي رينارد في 2019، على ستاد السلام بالعاصمة المصرية أمام منتخب بنين المغمور، وكذلك الإقصاء المفاجئ لمنتخب الشباب قبل 3 أشهر من بطولة أمم أفريقيا، في موريتانيا.

سنجاب بنين يعض الأسود

وقع منتخب المغرب في مجموعة قوية في الكان 2019، ضمت كوت ديفوار وجنوب أفريقيا ونامبيا، لكن رجال الفرنسي هيرفي رينارد (المدرب السابق للأسود) وقعوا على حضور قوي، وتأهلوا بالعلامة الكاملة (9 نقاط) في الصدارة، مما عزز الآمال في ذهاب الأسود بعيدا في البطولة قبل أن تحل الكارثة.

رغم سهولة المواجهة التالية في ثمن النهائي، ضد بنين، الذي لم يسبق له أن فاز أمام الأسود، إلا أن ما حدث كان مفاجأة مدوية بإقصاء المنتخب المغربي بركلات الترجيح بعدما أهدر حكيم زياش ضربة جزاء في المباراة كان بإمكانها منح الانتصار للمغرب، الذي غادر بكيفية مهينة بعد ظهور مشرف في مونديال روسيا.

استنساخ الإخفاق

تحتضن مصر في الفترة الحالية كأس العرب للشباب وهي النسخة التي حضر لها المنتخب المغربي لهذه الفئة بشكل قوي ليمكن مقاليد إدارته لفتحي جمال مدرب الرجاء السابق بمعية عبد الله الإدريسي.

وكما فعل الأسود سار الشبان على النهج نفسه، فحققوا علامة كاملة أكثر تميزا هذه المرة بعدما سحقوا منافسيهم جيبوتي برباعية، وطاجكستان بسداسية والإمارات بخماسية، قبل أن يصطدموا بالمنتخب الجزائري في ربع النهائي، فتكرر مشهد الخروج أمام بنين، أمس الثلاثاء.

وكان المنتخب المغربي متقدما بهدف اللاعب رديب لغاية الدقيقة 93 قبل أن يدرك الجزائر التعادل ويجر شبان المغرب لركلات الترجيح، التي أعلنت إقصاء المنتخب المغربي، بعدما كان مرشحا بارزا للظفر باللقب.

الصدارة في موريتانيا

بنفس الكيفية تقريبا غادر منتخب المغرب للشباب من الدور الثاني لكأس أمم أفريقيا التي احتضنتها موريتانيا قبل 3 أشهر، بعدما احتل صدارة مجموعته برصيد 7 نقاط أمام غانا وتنزانيا وجامبيا.

وعبر المنتخب المغربي وهو في ثوب المرشح للقب لمواجهة منتخب مغاربي آخر، هو منتخب تونس في ربع النهائي.

ومن جديد كان الإقصاء مصير المغرب أمام شباب تونس بقيادة المدرب ماهر الكنزاري بركلات الترجيح أيضا، ليعود هذا المنتخب للمغرب بإخفاق كبير بعدما راهن رئيس اتحاد الكرة فوزي لقجع عليه للتتويج.