
تعد "يورو 2000" واحدة من أفضل النسخ التي شهدتها البطولة الأوروبية، ومن الأمور التي ميزتها، أنها الأولى التي تقام في دولتين (هولندا وبلجيكا)، كما أنها أول مسابقة أوروبية كبرى يشهدها ملعب الملك بودوان، منذ كارثة هيسيل في نهائي دوري الأبطال، عام 1985.
وكانت الإثارة حاضرة في البطولة، ففرق المجموعة الرابعة "هولندا وفرنسا والتشيك والدنمارك"، كان قد سبق لها جميعا التتويج بلقب اليورو.
كما فازت فرنسا باللقب، لتصبح أول دولة تتوج بكأس العالم وتتبعه مباشرةً باليورو.
وفي مباراة يوغسلافيا وسلوفينيا، ضمن دور المجموعات، التي انتهت بالتعادل (3-3)، طُرد نجم الأولى سينيسيا ميهايلوفيتش، وتأخر فريقه (3-0)، لكنه نجح في العودة.
كما تصدى فرانشيسكو تولدو، حارس إيطاليا، لثلاث ركلات من نقطة الجزاء، في نصف النهائي أمام هولندا، بواقع ركلة في الوقت الأصلي، واثنتين من ضربات الترجيح.
نسخة الأشقاء
وشهدت تلك النسخة حالة فريدة، حيث تواجد لاعبون أشقاء في 4 منتخبات، حيث ظهر بقميص السويد كل من: باتريك (قلب الدفاع) ودانيل أندرسون (وسط الميدان).
وشارك الثنائي في الخسارة أمام بلجيكا (2-1)، مع ارتداء باتريك شارك القيادة.
ولم يلعب الشقيقان في اللقاء الثاني، خلال التعادل السلبي أمام تركيا، بينما في اللقاء الأخير الذي خسرته السويد أمام إيطاليا (2-1)، تواجد باتريك كأساسي، وشارك دانيل كبديل.

أما الحالة الثانية، فكانت في نفس المجموعة أيضًا، في منتخب بلجيكا، الذي ضم الثنائي إيميل وإمبو مبينزا.
ولم يشارك المهاجم إمبو سوى في لقاء واحد، كبديل أمام إيطاليا في الجولة الثانية، عندما خسرت بلجيكا (2-0).
أما المهاجم الآخر، إيميل، فخاض كل المباريات بالكامل، وسجل خلال الفوز على السويد (2-1).
وكانت الحالة الثالثة من نصيب إنجلترا، من خلال الثنائي جاري وفيل نيفيل، اللذين لعبا كظهيرين أيمن وأيسر على الترتيب، في جميع المباريات، دون ترك أي بصمة هجومية.
وودعت جميع المنتخبات، التي شهدت ظاهرة الأشقاء، البطولة من الدور الأول، بينما تمثل الاستثناء الوحيد في الحالة الرابعة، التي شهدت تواجد الثنائي فرانك ورونالد دي بوير رفقة هولندا.
وارتدى فرانك شارة القيادة، وخاض كل مباريات البطولة بالكامل، مسجلًا هدف الانتصار أمام التشيك (1-0)، كما أحرز هدفا خلال الفوز المثير على فرنسا (3-2).
أما رونالد، فلعب كبديل أمام التشيك وصنع هدفا، وكبديل أيضا ضد الدنمارك، وسجل هدفا، ولم يخض لقاء فرنسا، بينما شارك كبديل أمام يوغسلافيا، ولم يلعب ضد إيطاليا.
قد يعجبك أيضاً



