
وقع نجوم الدوري الإنجليزي، ضحية الإخفاق في النسخ الأخيرة من نهائيات كأس العالم، بسبب الإرهاق الذي يتعرض له اللاعبون في الدوري الأعلى في القيمة التسويقية، إذ لا يتوقف في يناير/ كانون الثاني، أسوة ببقية الدوريات العالمية.
إضافة إلى ذلك، يعاني اللاعبون في البريميرليج من يوم الصناديق (Boxing Day)، حين تلعب الفرق 3 مباريات خلال 7 أيام فقط، في أثناء الأسبوع الأخير من كل عام ميلادي.
قبل مونديال 2018، الذي تتأهب روسيا لاحتضانه منتصف يونيو/ حزيران المقبل، لمع المصري محمد صلاح مع فريق ليفربول الإنجليزي، وسط تعالي الأصوات المنادية بتتويجه اللاعب الأفضل في العالم، مع أدواره الملفتة في تأهل فريقه إلى نهائي أبطال أوروبا، أقوى بطولات العالم للأندية.
وقاد صلاح، قبل ذلك، مصر إلى نهائيات كأس العالم، للمرة الأولى منذ 28 عاما.
ويدرك أشهر لاعب عربي للعام 2018، أنه سيلتقي في أول مباراة مونديالية في تاريخه، بهداف الدوري الإنجليزي 2014، الأوروجواياني لويس سواريز، على ملعب إكاتيريتبيرغ أرينا الروسي.
وتسبب سلوك مهاجم برشلونة الحالي، غير الأخلاقي، بعد أن عض الإيطالي جيورجيو كيليني، في حرمان منتخب بلاده من خدماته في دور الـ 16 من كأس العالم 2014.
ويسعى محمد صلاح، إلى محو الذكريات السيئة لهدافي الدوري الإنجليزي ونجومه في كأس العالم، منذ تألق لاعب توتنهام الأسبق جاري لينكر، في مونديال 1986، ونيله لقب هداف نهائيات المكسيك.
ويرصد كووورة، مشاركات نجوم الدوري الإنجليزي في آخر 4 نسخ من كأس العالم:
كأس العالم 2002
توقع الجميع تألق تييري هنري، بعد فوزه مع أرسنال ببطولة الدوري، واحتلاله صدارة الهدافين، لكن الفرنسي الأسمر خرج مع منتخب بلاده من الدور الاول برصيد خالٍ من الأهداف.
وعجز نجما المنتخب الإنجليزي، مايكل أوين وديفيد بيكهام، عن تقديم المستوى المأمول منهما، حتى خرجا من المسابقة من دور الـ 8 على يد المنتخب البرازيلي.
كأس العالم 2006
أخفق واين روني، وفرانك لامبارد، مع المنتخب الانجليزي، إذ لم يحرزا أي هدف في المسابقة الكبرى، وشهد مستواهما انحدارا غريبا رغم تألقهم في الدوري الإنجليزي.
وفي مجموعة أخرى، خرج نجم مانشستر يونايتد، فان نيستلروي، من الباب الصغير بعد توديع منتخبه المسابقة من دور الـ 16 على يد البرتغال.
ولم يقدم تييري هنري، مع المنتخب الفرنسي، نفس المستوى المعروف عنه مع أرسنال، رغم وصوله للنهائي تاركا قيادة المنتخب للمتألق وقتها زين الدين زيدان، مكتفيا بـ 3 أهداف فقط في 7 مباريات خاضها.
كأس العالم 2010
استمر إخفاق نجوم الدوري الإنجليزي في بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا، إذ خرج ديديه دروجبا، من الدور الأول مع منتخب بلاده ساحل العاج.
واستمر تراجع مستوى واين روني مع منتخب الأسود الثلاثة، الذي خرج برباعية أمام ألمانيا في دور الـ 16، ولَم يحرز أي هدف رغم تسجيله 30 هدفا في الدوري الإنجليزي.
وكذلك حال لامبارد وجيرارد وكارلوس تيفيز وأجويرو، إذ ظهروا دون المستوى المأمول منهم.
ولَم يقدم فرناندو توريس، المستوى المعروف عنه، ولم يساهم في فوز إسبانيا بكأس العالم، تاركا المهمة لديفيد فيا وإنييستا وتشافي.
كأس العالم 2014
استمرت إخفاقات نجوم الدوري الانجليزي في كأس العالم، إذ لم يقدم إيدين هازارد المستوى المعروف عنه مع بلجيكا، رغم خروجه من دور الـ 8، وتوارى نجمه خلف كيفن دي بروين، تاركا القيادة للنجم الأشقر.
وأخفق نجوم المنتخب الإنجليزي واين روني ودانييل ستوريدج، مع منتخب بلادهما، وخرجوا من الدور الأول.
ورغم تقديم لويس سواريز، مستوى جيدا في دور المجموعات، إلا أن إيقافه عن اللعب في دور ال16 كلّف منتخب بلاده الخروج على يد كولومبيا، بعد حادثة العضه الشهيرة مع مدافع منتخب إيطاليا جورجيو كيليني.
وقد يكون روبن فان بيرسي، الوحيد الذي قدم مستوى جيدا في كأس العالم، لكنه اكتفى بأهدافه ال3 في دور المجموعات فقط، وشهد مستواه تراجعا غريبا ابتداء من الدور الثاني للبطولة.
قد يعجبك أيضاً



