
أسبوع واحد يفصلنا عن انطلاق النسخة 16 من بطولة يورو 2020، المؤجلة منذ العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
وستقام البطولة القارية في 11 دولة مختلفة، لأول مرة في التاريخ، بمشاركة 24 منتخبا على غرار النسخة الماضية عام 2016.
وبالعودة إلى تاريخ البطولة، تبقى مجموعة من اللحظات الخالدة في ذاكرة اليورو للأبد، من بينها تلك اللدغة المفاجئة لأسطورة هولندا ماركو فان باستن، في نهائي 1988 أمام الاتحاد السوفييتي.
هدف فارق
عام 1988 أقيمت النسخة الثامنة من بطولة أوروبا في الأراضي الألمانية، وكان من مميزات تلك النسخة أنها انتهت دون إشهار أي بطاقة حمراء.
المنتخب الهولندي شق طريقه نحو المباراة النهائية، لملاقاة الاتحاد السوفييتي العنيد بعد الإطاحة بألمانيا الغربية من المربع الذهبي.
المباراة النهائية شهدت تقدم هولندا بهدف عن طريق رود خوليت، قبل أن يؤكد ماركو فان باستن فوز الطواحين بهدف ثانٍ، من تسديدة بدت آنذاك كأنها من وحي الخيال.
الهدف جاء بعد عرضية داخل منطقة جزاء السوفيت، قابلها فان باستن بتصويبة صاروخية غير متوقعة "على الطائر" من زاوية مستحيلة، لتسكن الكرة مرمى الحارس رينات داساييف.
ذلك الهدف بات علامة مسجلة باسم فان باستن، حيث كلما أحرز أي لاعب هدفًا مشابهًا، ربطه المشجعون على الفور بالهدف الأسطوري للمهاجم الهولندي الأسبق.
ويرى كثيرون أن ذلك الهدف كان نقطة فارقة في جذب اهتمام مشجعي الساحرة المستديرة للكرة الأوروبية، التي باتت وجهة أغلب الجماهير في السنوات التالية.
ولم تقتصر أهمية الهدف على جماليته، بل كان حاسمًا لفوز هولندا على الاتحاد السوفيتي (2-0)، مما ساعدها على حمل الكأس لأول مرة في تاريخها، بل لم يعد المنتخب لمنصات التتويج منذ تلك اللحظة حتى الآن.
ماذا حدث؟
يقول فان باستن عن تلك القطعة الفنية الخالدة: "في الحقيقة كنت متعبا في تلك اللحظة، وقد جاءتني التمريرة من أرنولد مورين. كنت حائرا للحظات قبل استلام الكرة".
وكشف: "قلت لنفسي هل أوقفها وأراوغ كل المدافعين، أم أسهل الأمر على نفسي وأخاطر بتسديدها. أنت بحاجة لكثير من الحظ في لقطة كهذه، وقد سارت الأمور على ما يرام".
وأوضح: "أستطيع أن أروي الكثير من القصص عن ذلك. لكن المهم أنها كانت لحظة مهمة لي ولهولندا. لم أفهم حينها الإثارة حول الهدف، وماذا حدث حقا، وماذا فعلت. يمكن رؤية ذلك في رد فعلي، كنت أتساءل: ماذا حدث؟".
ويأمل رجال المنتخب الهولندي في النسخة المقبلة، في تقفي أثر فان باستن وجيله الذهبي قبل 32 عامًا، على أمل تجاوز المجموعة الثالثة التي تضم أوكرانيا، والنمسا ومقدونيا الشمالية، نحو الأدوار الإقصائية حتى آخر نقطة ممكنة في البطولة.
قد يعجبك أيضاً



