إعلان
إعلان

لا تذبحوا ضياء السيد

محمد سعيد
23 سبتمبر 202103:25
mohamed-saied

لا شك أن منتخب مصر يمر بمرحلة انتقالية حرجة، يحتاج فيها إلى دعم 105 ملايين مصري في الأشهر المقبلة، والتي يواجه فيها تحديات كبرى أهمها حلم الصعود إلى كأس العالم واستعادة لقب أمم إفريقيا الغائب منذ 11 عاما عن خزائن الفراعنة.

ورغم ذلك بدأت الحرب مبكرا على الجهاز الفني الجديد للمنتخب بقيادة البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، وجهازه المعاون الذي نستبشر فيه خيرا لإعادة منتخبنا الذي غابت صورته المشرفة خلال السنوات الماضية وخصوصا في الولاية الأخيرة لحسام البدري.

كنت من أول المرحبين بانضمام ضياء السيد كمدرب عام للمنتخب، نظرا لخبراته التدريبية الوافرة خصوصا على مستوى المنتخبات الوطنية بمختلف أعمارها، وكذلك لعلاقته الجيدة بهذا الجيل الذي خرج لنا من خلاله القوام الأساسي الحالي للفراعنة وعلى رأسهم محمد صلاح وأحمد حجازي ومحمد النني وعمر جابر.

وحزنت كثيرا لما شاهدته من تسريب لمقطع للكابتن ضياء أثناء تجهيزه للظهور على الهواء في إحدى القنوات الفضائية، لأنه أمر غير مهني أو أخلاقي بالمرة، ويشين المسؤول عن تسريبه قبل أن يدين المتحدث، مهما قال.

ظهر من حديث ضياء السيد أنه لا يتوقع أي غدر من المحيطين به نظرًا لقربهم منه شخصيا، وتحدث بمنتهى الهدوء والأريحية لثقته الكبيرة بهم، لكنهم كانوا غير جديرين بهذه الثقة، ويجب عليه ملاحقتهم قانونيا للحصول على حقه كاملا وحتى لا نرى مثل هذه الأمور على الشاشات مرة أخرى.

قديما قالوا في الأمثال "من آمنك لا تخونه.. حتى لو كنت خائنا"، الرجل تحدث بحسن نية وبنبرة ودودة مع أحد أصدقائه في أمور كروية وفنية مثلما يتحدث الجميع في المقاهي وجلسات النقاش الحادة بين المقربين، والتي تصل إلى مراحل الصدام لكنها في النهاية تنتهي بود.

وتحول حديثه عن رفضه انضمام شيكابالا للمنتخب إلى اتهام باستغلال سلطاته، لكن الناظر إلى الحديث بعقلانية سيجد أن الأمر لا يتعدى كونه مزاحا، وأن هذا المدرب المحترف لن يقع في خطأ ساذج برفض لاعب حتى دون أن يرى مستواه على أرض الواقع.

أعتقد أن شيكابالا لن يلتفت لمثل هذه التراهات وكذلك الجهاز الفني الذي نتمنى له التوفيق.. وكذلك يجب أن يتعامل الجمهور مع الأمر، "لا تذبحوا ضياء السيد" ونقول لأصحاب الفتنة "ابعدوا عن منتخب مصر".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان