لامبارد يفتتح مشواره التدريبي بموقعة في أولد ترافورد

ربما كان فرانك لامبارد يأمل في بداية سهلة لمشواره مع تشيلسي في ملعبه ستامفورد بريدج، لكن مباراته الأولى كمدرب في الدوري الإنجليزي، ستكون نارية ضد مانشستر يونايتد في أولد ترافورد.

وكانت عودة الهداف التاريخي لتشيلسي إلى غرب لندن، أبرز تطور مثير للاهتمام في الفريق خلال الصيف وستكون مباراة الأحد هي الأبرز في عودة الحياة إلى الدوري الممتاز.

وتنطلق البطولة غدا الجمعة عندما يستقبل ليفربول وصيف البطل في الموسم الماضي منافسه نورويتش سيتي الوافد الجديد فيما يحل مانشستر سيتي حامل اللقب ضيفا على وست هام يونايتد ويلعب توتنهام هوتسبير ضد ضيفه أستون فيلا، بعد غد السبت.

ولن يراهن الكثيرون ضد منافسة سيتي وليفربول على اللقب مرة أخرى بعد منافستهما التي حبست الأنفاس في الموسم الماضي بعدما انتصرا في آخر 14 وتسع مباريات على الترتيب ليحصد الفريق القادم من مانشستر اللقب برصيد 98 نقطة مقابل 97 لفريق المدرب يورجن كلوب.

وأنهى تشيلسي، بقيادة مدربه السابق ماوريسيو ساري، البطولة في المركز الثالث برصيد 72 نقطة أمام توتنهام (71) وجاء يونايتد سادسا بعد نتائج مخجلة إذ لم يفز في آخر خمس مباريات واختتم الموسم بهزيمة على أرضه أمام كارديف سيتي الهابط.

وفي الوقت الذي لم تعجب فيه جماهير تشيلسي بأسلوب ساري نجح المدرب الإيطالي في قيادة الفريق للعودة إلى دوري أبطال أوروبا ونال لقب الدوري الأوروبي، لذا من الصعب وصف فترته بالفاشلة.

وسيستهل لامبارد مشواره بنوايا حسنة لكن ليس عليه سوى النظر إلى مقاعد بدلاء يونايتد خلال مواجهة الأحد النارية، ليعرف أن كونك أحد أساطير النادي لا يعني الكثير.

واستمتع أولي جونار سولسكاير ببداية حالمة لمشواره التدريبي مع يونايتد في الموسم الماضي إذ نال 26 نقطة في أول عشر مباريات بعد توليه المسؤولية عقب إقالة جوزيه مورينيو.

لكن الانتفاضة لم تستمر طويلا وسيجد المدرب النرويجي نفسه في دائرة الضوء إذ تتطلع الجماهير لدليل واضح على أن يونايتد يمكنه منافسة سيتي.

ودعم سولسكاير تشكيلته بضم دانييل جيمس من سوانزي سيتي وأرون وان بيساكا من كريستال بالاس، قبل أن يدفع يونايتد 80 مليون جنيه إسترليني (97 مليون دولار) هذا الأسبوع لليستر سيتي من أجل هاري ماجواير قائد دفاع إنجلترا.

حظر الانتقالات

وفي الوقت الذي أنفق فيه يونايتد مبالغ طائلة، أخذت عقوبة الحظر من التعاقد مع لاعبين جدد تشيلسي إلى طريق جديد، وسيواصل لامبارد اعتماده على الأساليب التي نجح بها في ديربي كاونتي في الدرجة الثانية في الموسم الماضي، حيث صعد مجموعة من الشبان من بينهم ميسون ماونت وتامي أبراهام.

وما زال يمكن للامبارد الاعتماد على لاعبين دوليين أصحاب كفاءة مثل نجولو كانتي وويليان، لكن تشيلسي يعاني في الجانب الهجومي بعد رحيل إيدين هازارد إلى ريال مدريد.

وكان المهاجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش هو الوافد الوحيد الجديد بعد التعاقد معه في يناير/ كانون الثاني من بوروسيا دورتموند، على أن يستمر مع الفريق الألماني حتى نهاية الموسم على سبيل الإعارة.

ومن المرجح أن يظل الوضع كما هو في المراكز الستة الأولى وستقدم الجولات الأولى بعض الإجابات على الترتيب.

وتخطى توتنهام المطلوب في العام الماضي رغم عدم التعاقد مع أي لاعب وخوض مبارياته على ملعبه بستاد ويمبلي والتعامل مع إصابات هدافه هاري كين.

وهذا الموسم يستهل الفريق مشواره في ملعبه الجديد البالغة سعته 62 ألف متفرج، وكين في حالة جيدة، بالإضافة لضم تانجاي ندومبلي في صفقة قياسية للفريق مقابل 65 مليون جنيه إسترليني، من أولمبيك ليون.

وعاد أستون فيلا، منافسه بعد غد السبت إلى دوري الأضواء، بعد هبوطه في 2016 وتعاقد مع 12 لاعبا جديدا ويبدو أنه في أفضل وضع بين الوافدين الجدد للحفاظ على مكانه بين الكبار.

ويخرج آرسنال، صاحب المركز الخامس في الموسم الماضي، لمواجهة نيوكاسل يونايتد يوم الأحد، حيث سيأمل ستيف بروس مدرب صاحب الأرض، في إرضاء الجماهير التي ما زالت غاضبة بعد رحيل رافائيل بينيتيز.