لاعبو ليبيا المهاجرون يتألقون في الملاعب التونسية

ربما مثل الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم ملاذا للاعبين الليبيين بعد توقف النشاط في بلدهم لكن البطولة التونسية في المقابل استفادت من لاعبين مهرة أصبحوا إضافات قوية للفرق التي انضموا إليها.

واضطر عدد كبير من اللاعبين الليبيين للهجرة باتجاه تونس بعد الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي العام الماضي ووجدوا في الاندية التونسية فرصة للهروب من البطالة الإجبارية والمحافظة على لياقتهم البدنية ومستواهم الفني في انتظار عودة بطولتهم المحلية للنشاط.

وساهم المهاجم القناص أحمد الزوي بقدراته التهديفية الكبيرة في المسيرة الرائعة للنادي البنزرتي هذا الموسم لينهي فريقه الموسم في المركز الثاني وراء الترجي.

ويحتل مهاجم منتخب ليبيا المركز الثالث بقائمة هدافي الدوري التونسي برصيد ثمانية أهداف متأخرا بثلاثة اهداف عن يوسف المساكني نجم وسط الترجي وعن ديدييه ليبيري مهاجم مستقبل المرسى القادم من ساحل العاج واللذين يتقاسمان الصدارة.

وبرزت الإضافة التي قدمها اللاعبون الليبيون للفرق التي انضموا لها بشكل واضح عندما سجل إيهاب البوسيفي هدفا ليقود حمام الانف المتعثر للتعادل أمام الافريقي 1-1 كما أحرز عبود هدفا ليساهم في فوز مستقبل قابس المتعثر على مستقبل المرسى 3-2.

أما زكريا اللافي لاعب الصفاقسي فسجل هدفا من ثلاثة أهداف أحرزها فريقه في شباك ترجي جرجيس ليفوز 3-1 في الجولة 20 من البطولة أمس الأحد.

ويعتقد رضا عكاشة لاعب الترجي ومنتخب تونس السابق أن الاستفادة حاصلة من الطرفين وقال لرويترز "وجد اللاعبون الليبيون في الدوري التونسي ملجأ بعد توقف منافسات الدوري في بلدهم فيما استفادت الاندية التونسية من مهاراتهم العالية."

وأضاف عكاشة الذي سبق له تدريب عدة أندية ليبية بينها الاتحاد "بصمة اللاعبين الليبيين في الفرق التي يلعبون بألوانها واضحة على غرار الزوي مهاجم البنزرتي و(محمد) الصناني لاعب الاتحاد المنستيري والبوسيفي لاعب حمام الانف الذين اعرف امكانياتهم جيدا."

ومضى قائلا "تبدو الاستفادة واضحة للأندية التونسية من اللاعب الليبي الذي يمتاز بالفنيات العالية والمهارة التي بدأت تفقد في تونس.. هم في المقابل سيتعلمون الصرامة والانضباط الخططي والأداء الدفاعي واللعب تحت ضغوط النتائج ... هذا غير موجود في ليبيا لأنهم يلعبون الكرة للكرة."

وأوضح عكاشة انه دعا في وقت سابق لفتح الأبواب أمام اللاعبين الليبيين وضمهم الى الفرق التونسية على أنهم لاعبين محليين لاستقطاب أكبر عدد من اللاعبين البارزين قائلا "هم أفضل من غيرهم".

وكان نجما منتخب ليبيا أحمد سعد وأحمد المصلي انضما لصفوف الافريقي والبنزرتي على الترتيب في بداية الموسم لكنهما اختارا الرحيل عن الفريقين.

ووصل عدد لاعبي ليبيا الذين انضموا لأندية في الدوري التونسي الممتاز إلى عشرة لاعبين بينهم أيضا ربيع اللافي ظهير أيمن الافريقي.

كما ضم شبيبة القيروان الثنائي أحمد عبد القادر وعادل الشاعري بينما تعاقد ترجي جرجيس مع حسين الادريسي وانضم محمد التيجاني إلى نجم بني خلاد.