
بدأ لاعبو العين الإماراتي وتشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي، تحديهم مبكراً خارج الملعب، قبل لقاء الفريقين في جيونجو غداً السبت، في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم.
واعترف إسماعيل أحمد مدافع العين، أن خوض نهائي دوري أبطال آسيا 2016، يعتبر بمثابة "الحلم" بالنسبة له، مؤكداً تصميمه على المساهمة في استعادة لقب البطولة التي كان توج بها الفريق للمرة الأولى عام 2013، وذلك بعدما كان اللاعب حاضراً في جميع مباريات العين بالبطولة القارية هذا العام.
وقال مدافع العين الدولي لموقع الاتحاد الآسيوي للكرة: "كل لاعب محترف يحلم ببلوغ نهائي دوري أبطال آسيا، وبالنسبة لي ولزملائي فإن التأهل للنهائي أمر مهم جداً، ودوري أبطال آسيا مهمة لكل جماهيرنا، ونحن قادرون على الفوز بهذا اللقب بمساعدة اللاعبين ودعم مسؤولي النادي".
وأضاف: "هذا النهائي مهم، لأن الحصول على المركز الثاني يتساوى مع الحصول على المركز الأخير في البطولة، ونحن واثقون أننا سنجلب المتعة لعائلاتنا ولقلوب كل الإمارات وجماهير نادي العين، من خلال العودة بنتيجة إيجابية".
وأوضح إسماعيل أحمد: "نحن نعرف فريق تشونبوك، ودرسناهم جيداً، كما فعلوا هم معنا، وفريقهم يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، ويلعبون على الأطراف، ونحن نعرف أنهم يلعبون بصورة جماعية، وهذا من مقومات شخصيتهم".
وتابع: "سوف أقوم بكل ما بوسعي من أجل المحافظة على نظافة شباكنا، وإثبات أنني مدافع جيد، وهذا هو عملي، ونحن مستعدون لهم، ولا نشعر بالخوف، ونحن قادرون على تحقيق نتيجة جيدة".
وأعرب الكوري لي ميونج-جوو لاعب وسط العين، عن أمله في مكافأة فريقه على الثقة التي منحه إياها، عندما يلعب للمرة الأولى في بلده منذ انضمامه إلى صفوف العين عام 2014، قادماً من بوهانج ستيلرز، ومن المقرر عودته بعد نهاية عقده الحالي، إلى كوريا من أجل تأدية الخدمة العسكرية.
وقال اللاعب: "عندما وقّعت مع العين كان هذا الأمر شرف كبير وأمر مهم بالنسبة لي، وفي آخر عامين ونصف عاملني العين بصورة جيدة واحترافية".
وأضاف: "أنا ممتن بحق لهم وأريد أن أرد الدين لهم من خلال المساهمة في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا، وسوف أقوم بكل ما بوسعي من أجل الفريق".
وتابع: "لكن تشونبوك فريق جيد، وهم مميزون في الدفاع والهجوم، ولهذا نحتاج لأن نكون حذرين منهم في كافة أرجاء الملعب".
وأوضح: "لا أعتقد أن هناك فارق كبير بين اللعب على أرضنا أو خارجها في مباراة الذهاب، والأمر المهم أن نلعب بأفضل ما بوسعنا سواء على أرضنا أو خارجها".
وأكمل: "أنا تطورت على المستوى الشخصي هنا، خاصة وأنني لم ألعب خارج كوريا من قبل، وتمكنت من تعلم الكثير من الأمور حول اختلاف الثقافات، وساعدني هذا الأمر كثيراً".
وواصل: "أسلوب لعب كرة القدم مختلف تماماً بين كوريا الجنوبية والإمارات، وتعليم كرة القدم مختلف، في كوريا الجنوبية هناك دائماً ضغط كبير من المدربين، حتى على مستوى المدارس".
وأردف قائلا: "يجب أن نلعب 5 أو 6 ساعات يومياً، ولكن في الإمارات، يمكن أن أستمتع بكرة القدم، وكل مباراة نخوضها تكون عبارة عن تجربة ممتعة، وتمكنت من تعلم مهارات مختلفة يمكن تطبيقها على أرض الملعب، وهذا أمر مهم بالنسبة لي".
وفي المقابل، أكد كوون سون-تاي قائد وحارس مرمى فريق تشونبوك هيونداي موتورز، أن السيطرة على إيقاع المباراة سيكون مفتاح الفوز.
وأعرب عن أمله في أن يستفيد تشونبوك من معرفته في كرة القدم بمنطقة غرب آسيا، من أجل تجاوز بطل النسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد عام 2003.
وقال كوون: "الفرق في الغرب الآسيوي، أقل هيكلة وتنظيماً منا، وهي تمتلك القدرة على اللعب لدرجة معينة من الحرية والإبداع، ولكن فريقنا يمتلك ذهنية أقوي وانضباط أعلى مع قوة بدنية كبيرة".
وأضاف: "ذهبنا لإجراء معسكر تدريبي في فصل الشتاء الماضي بمدينة دبي، ولعبنا أمام العديد من فرق منطقة غرب آسيا، ولهذا فإننا نمتلك الخبرة أمامهم، والطريقة من أجل الفوز عليهم تتمثل في الحد من تحركاتهم وإبداعهم، وأن نعطل إيقاعهم على أرض الملعب، ويجب أن نفرض أنفسنا في إيقاع المباراة".
وكان كوون انضم إلى تشونبوك عام 2006، وساهم في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا ذلك العام، ولكنه غاب عن نهائي البطولة عام 2011، عندما خسر تشونبوك أمام السد القطري بفارق ركلات الترجيح، كونه كان يؤدي الخدمة العسكرية.
وأوضح الحارس: "هذه المرة الثانية التي أخوض فيها النهائي، ولكن في عام 2006، لم يكن عندي أي فكرة حول كيفية الاستعداد للمباراة، وكنت فقط متحفزا للفوز، وكنت شاباً وأخوض النهائي للمرة الأولى في مسيرتي، وخضنا مباراة الذهاب على أرضنا، ورغم أننا خسرنا مباراة الإياب، إلا أننا حققنا اللقب بفارق مجموع المباراتين".
وتابع: "مر 10 سنوات على تلك البطولة، والآن أصبح لدي خبرة كبيرة مقارنة بالسابق، وأشعر بارتياح واسترخاء، وأنا جاهز للمواجهة، وعندما غبت عن نهائي البطولة القارية عام 2011، كنت أؤدي الخدمة العسكرية، ولكنني حصلت على إجازة من أجل الذهاب للملعب ومشاهدة المباراة".
وأردف قائلا: "كان هناك وقتها العديد من الجماهير، وشعرت بالأسف، لأننا لم نحقق الفوز على أرضنا، ولكنني أتفهم كيف شعرت الجماهير لأنني شاهدتهم في الملعب، وسوف نقوم بكل ما بوسعنا كي لا نتذوق طعم الخسارة من جديد، في هذا النهائي نريد أن تفرح جماهيرنا بالفوز وتشاركنا السعادة برفع لقب البطولة".
بينما اعتبر البرازيلي ليوناردو جناح نادي تشونبوك، والذي سجل 8 أهداف في دوري أبطال آسيا هذا العام، أن حماس جماهير الفريق يمكن أن يكون عنصراً حاسماً، وقال: "جماهير تشونبوك رائعة، في كل مباراة يحضرون لمساندتنا ومساعدتنا من أجل تقديم مستوى جيد، وسافروا بأعداد كبيرة إلى سيؤول، عندما خضنا مباراة الدور قبل النهائي، وساعدونا خلال تلك المباراة، والتأهل إلى النهائي كان بفضلهم".
وأوضح: "نحن متشوقون الآن لمشاهدة أعداد كبيرة من الجماهير في مباراتي الدور النهائي، ومن خلال دعم الجماهير يمكن أن نصبح أبطال آسيا، ونحن ندرك أن العين فريق كبير وجيد للغاية، ولديهم القدرة على تجاوز العوائق، مثلما هو الحال بالنسبة لنا، واستعددنا جيداً لمواجهتهم، ولتقديم مستوى جيد في الدور النهائي".
وأضاف: "شاهدنا مباراتي العين في الدور قبل النهائي أمام الجيش، وهو فريق يمتلك قدرات عالية، وكل الفرق التي تأهلت للمراحل المتقدمة من دوري أبطال آسيا كانت فرق جيدة".
واختتم: "شعورنا رائع بالتواجد في النهائي، وكان هذا العام طويلاً، ولكننا سعداء بالتواجد في هذه المرحلة، ويجب أن نركز جيداً إذا أردنا التتويج كأبطال". 


قد يعجبك أيضاً





