EPAأعرب مسؤولو كرة القدم في ألمانيا، اليوم الأربعاء، عن دعمهم لفريتز كيلر ليصبح رئيسا لاتحاد الكرة الألماني.
واقترحت لجنة استطلاعية تابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم كيلر 62/ عاما/ ليكون رئيسا للاتحاد، خلفا لراينهارد جريندل، الذي تم إيقافه في شهر أبريل/نيسان الماضي.
وصرح كيلر في بيان صادر عن الموقع الإلكتروني الرسمي لرابطة الدوري الألماني (بوندسليجا) "إنني مسرور للغاية للدعم وأشكر بالامتنان عن الثقة التي تلقيتها من أندية المحترفين والهواة".
ومن المقرر أن يتم تنصيب كيلر رئيسا لاتحاد الكرة الألماني خلال الجمعية العمومية للاتحاد، التي ستقام في 27 سبتمبر/أيلول المقبل.
من جانبه، قال راينر كوخ نائب رئيس اتحاد الكرة الألماني "مع فريتز كيلر، وجدنا المرشح المثالي ويسعدنا للغاية أنه يريد قبول المهمة مع كامل دعمنا له".
وأوضح كوخ "إنه يجسد النزاهة والتكامل والمصداقية".
من جانبه صرح كريستيان شيفرت، المتحدث الجديد باسم رابطة الدوري الألماني "إن الرابطة تقف بالكامل وراء فريتز كيلر وبرنامجه. إنه يعيش من أجل كرة القدم. وشخصية غير عادية تدافع عن الاستقلال والمصداقية".
واتجه الاتحاد الألماني نحو كيلر عقب استقالة جريندل، الذي اعترف بحصوله على ساعة بقيمة 6000 يورو (6700 دولار) كهدية من الرئيس السابق لاتحاد الكرة الأوكراني.
ستكون إحدى المهام الرئيسية لكيلر هي إعادة الاستقرار في الاتحاد، الذي يعد أكبر اتحاد رياضي في العالم، والذي يستعد لاستقبال ثالث رئيس له في عضون خمسة أعوام.
ويخطط كيلر لإجراء تغييرات هيكلية في الاتحاد، لكنه شدد في مؤتمر صحفي على أن "الرئيس لن يؤدي جميع الأدوار بمفرده. بل يتعين أن يتم توزيع المسؤوليات على كاهل العديد من الأفراد".
وكان فولفجانج نيرسباخ، الذي كان يتولى رئاسة الاتحاد قبل قدوم جريندل مباشرة، قد تقدم باستقالته أيضا في تشرين ثان/نوفمبر عام 2015، بسبب فضيحة متعلقة بملف تنظيم ألمانيا نهائيات كأس العالم عام 2006.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهم المدعون الاتحاديون في سويسرا كلا من نيرسباخ وسلفه ثيو تسفانتسايجر، وكذلك هورست آر شميدت، الأمين العام السابق لاتحاد الكرة الألماني، والسويسري أورس لينسي، مسؤول سابق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتورط في دفع مبالغ متعلقة بمونديال 2006.
ويتعين على كيلر أيضا السير بحذر محليا، بين احتياجات عشرات الآلاف من اللاعبين الهواة وتطوير مستوى اللاعبين المحترفين في واحدة من أنجح البلدان الكروية في العالم.
وسيتولى رئيس الاتحاد الجديد مسؤولية كل شيء، بدءا من تفاصيل البطولات الإقليمية من الدرجة الرابعة، وحتى بناء أكاديمية الاتحاد الألماني لكرة القدم البالغ تكلفتها 150 مليون يورو (168.6 مليون دولار)، بالإضافة لتلبية احتياجات منتخب ألمانيا الأول، الذي يقوده المدرب يواخيم لوف.
بينما أشار كيلر إلى أنه لا يعتزم خوض انتخاب ليصبح عضوا في هيئات دولية مثل أسلافه، فمن المقرر أن يرشح كوخ نفسه في انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) وكذلك مجلس فيفا.
وفي الوقت نفسه، دعا راينهارد راوبال، الرئيس السابق لرابطة الدوري الألماني الذي أصبح رئيسا فخريا للرابطة، إلى الوحدة في كرة القدم الألمانية خلال خطاب وداع لممثلي الأندية.
وأكد راوبال أن الجدية والاستقرار والنجاح هي علامات مسجلة لكرة القدم الألمانية التي تبقى الرياضة الشعبية الأولى.
وفي سياق آخر، وافقت رابطة الدوري الألماني لكرة القدم على إيقاف أي مدرب لمباراة في حال حصوله على أربعة إنذارات.
وصدر القرار خلال جلسة الجمعية العمومية للرابطة في برلين في وقت سابق اليوم بموافقة 29 عضوا مقابل رفض أربعة أعضاء للطلب المقدم بهذا الخصوص.
ولن يتم توقيع عقوبات مالية في مثل هذه الحالات.
وسيتم احتساب الإنذارات اعتبارا من المباريات التالية سواء في دوري الدرجة الأولى (بوندسليجا) أو في الدرجة الثانية.
وكان جوليان ناجلسمان، المدير الفني لنادي لايبزيج، وفريدهلم فونكل، المدير الفني لنادي فورتونا دوسلدورف، وانتي كوفيتش، المدير الفني لنادي هيرتا برلين، أعربوا مؤخرا عن اعتراضهم على هذه اللائحة.
يذكر أنه في منافسات الأندية على الصعيد الأوروبي، يتم إيقاف المدير الفني في حال حصوله على ثلاثة إنذارات حيث قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه في حال حصول مدرب على البطاقة الصفراء للمرة الثالثة، يتم إشهار البطاقة الحمراء له بشكل تلقائي وحرمانه من حضور مباراة واحدة على الأقل.
قد يعجبك أيضاً



