إعلان
إعلان

كيف تأثرت الأندية السودانية بتراجع عدد الأجانب؟

بدر الدين بخيت
23 مايو 202018:48
لاعبو المريخ

  تفاوتت عملية التأثر بتخفيض الأجانب بين الأندية المتقدمة في الترتيب بالدوري السوداني الممتاز لكرة القدم.

وبدون تدخل اتحاد الكرة تراجع الاهتمام بالتعاقد مع الأجانب، فجاءت عملية التخفيض تلقائية وقد أثرت في نتائج بعض الفرق.

تدخل اتحاد الكرة السوداني قبل أكثر من 10 سنوات وحد من تدافع الأندية في التعاقد مع اللاعبين بأكبر عدد، فأصدر قوانين تمنح النادي حق التعاقد مع 5 لاعبين أجانب فقط، يشارك منهم 3 بالبطولات المحلية، وكانت تلك أول محاولة لتخفيض وجود الأجانب.

تراجع واضح

لم يعد أثر الأجانب محسوسا في أداء ونتائج فرق الدوري السوداني في الموسمين الآخرين، لسببين: أولهما العجز المالي، والتراجع في سياسة استجلابهم.

في هذا الموسم الذي تم تعليقه بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، نجح اللاعبون المحليون في لفت الأنظار إليهم بدلا من الأجانب.

المريخ الذي تصدر الجدول لعدة أسابيع بلاعبيه المحليين، لم يشعر جمهوره بتراجع النتائج بعد أن غاب البوركيني عبد المجيد سومانا، ومواطنه لاعب الوسط رحمن ماماني حيث تم الاستغناء عنهما بنهاية الدور الأول.

الهلال انطبقت عليه سياسة الزهد في اللاعبين الأجانب، فخاض هذا الموسم باللاعبين المحليين في كل خطوطه عدا حراسة المرمى التي يتواجد بها الأوغندي جمال سالم.

حققت فرق مثل الأمل وحي العرب والمريخ الفاشر وحي الوادي، نتائج قوية بأقدام اللاعبين المحليين وأصبحت كلها منافسة على البطاقتين المؤهلتين للعب بالكونفيدرالية الموسم المقبل، محتلة الترتيب من الرابع وحتى السابع.

الهلال الأبيض اعتمد بشكل كامل على لاعبين محليين وأصبح منافسا على الترتيب الثاني، وهو أبرز مثال على فريق فقد السند المالي الذي كان متمثلا في حاكم  الولاية التي ينحدر منها، فتراجع مجلس الإدارة الجديد عن التعاقد مع الأجانب، بل لم يناقش أمر تخفيضهم.

انتفاضة كبيرة 

انتفاضة حي العرب بورتسودان القوية هذا الموسم، وقفت وراءها أقدام اللاعبين الأجانب، فانتفى أثر غياب الأجانب.

حي الوادي الذي في قائمته 3 لاعبين أجانب، بينهم مدافع من جنوب السودان، وثنائي نيجيري، قفز بنتائجه ولم يشارك الثنائي النيجيري سوى في مباراتين.

وأما المريخ الفاشر فكان لديه الراحل المصري محمد العيسوي، ومهاجم كاميروني، ومع ذلك فإن مديره الفني محسن سيد اعتمد في تشكيله على اللاعبين المحليين.

الأهلي شندي الذي تراجع بشكل مخيف عكس الفرق الأخرى محتلا الترتيب الثامن، تأثر سلبا بخفض عدد الأجانب في كشفه منذ 3 مواسم.

وفي هذا الموسم لم يشمل كشف الأهلي شندي أي لاعب أجنبي، وكان واضحا أن زهد رعاة الفريق في اللاعبين الأجانب إلى جانب الأزمة الإدارية وراء تدهور الفريق فنيا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان