إعلان
إعلان

كيف أفسد ساوثجيت حلّ كلوب السحري؟

KOOORA
25 يونيو 202407:12
أرنولدEPA

قبل لقاء إنجلترا الأخير في دور المجموعات من يورو 2024 أمام سلوفينيا، يقف جاريث ساوثجيت مدرب الأسود الثلاثاء، أمام النقاد في محاولة لتبرير الأداء الضعيف في المباراتين الماضيتين.

وفاز الإنجليز بصعوبة بالغة على صربيا 1-0، قبل التعادل أمام الدنمارك 1-1، وكانت العروض دون طموح المشجعين الذي يعتبرون أن الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني، قادر على الذهاب لأبعد مدى في البطولات الكبرى.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن ساوثجيت سيجري تبديلا واحدا على التشكيل الأساسي أمام سلوفينيا، عبر الدفع بلاعب الوسط كونور جالاجر عوضا عن ترينت ألكسندر أرنولد.

ومن المعروف أن ساوثجيت أراد منذ فترة إشراك ألكسندر أرنولد في وسط الملعب، بعدما شاهد لاعب ليفربول متألقا في دور مزدوج مع ناديه، عندما كان يلتزم بمركزه الأساسي في الجهة اليمنى من الدفاع، قبل الانتقال إلى وسط الملعب عند امتلاك الكرة.

وكان هدف يورجن كلوب مدرب ليفربول السابق، من ذلك تكثيف التواجد في منطقة المناورة، واستغلال قدرات ظهيره الأيمن الفذة في تمرير الكرات الطويلة.

لكن، المدرب الألماني عاد للاعتماد على أرنولد في مركزه الطبيعي الموسم الماضي، بعدما عزز تشكيلته بأربعة لاعبين جدد في وسط الملعب، ما يعني أن كلوب كان ينظر إلى أرنولد كحل مؤقت لمتاعب الفريق، ولم يكن راغبا في تغيير مركزه.

في ذات الوقت، يرى ساوثجيت، الذي اعتمد لفترة طويلة في وسط الملعب على الثنائي ديكلان رايس وكالفن فيليبس، أن أرنولد بإمكانه القيام بهذا الدور بشكل دائم، متجاهلا حقيقة أن لاعب ليفربول تلقى عبر السنوات القليلة الماضية، انتقادات بسبب ضعف مردوده الدفاعي وسوء تمركزه عند فقدان فريقه للكرة.

خلال المباراة الثانية أمام الدنمارك، استبدل أرنولد في وقت مبكر، رغم أنه كان الأكثر إنتاجا في صناعة الألعاب، وفي حال أشرك جالاجر أساسيا أمام سلوفينيا، فإن ساوثجيت سيكون قد رضخ لمطالب النقاد.

الخاسر الوحيد

في تلك العملية، يعتبر أرنولد الخاسر الوحيد، الذي لم يطلب بنفسه المشاركة في هذا المركز، وفي حال كان هو التعديل الوحيد على التشكيل الأساسي مساء الثلاثاء، فإن ساوثجيت سيظهر أمام الإعلام وكأنه وضع اللاعب كشماعة لأخطاءه، من خلال الاعتراف بفشل تجربة الرهان عليه بالمركز الجديد.

اللافت في الأمر أن أرنولد لا يمكنه خوض المباريات أساسيا في "يورو 2024" بمركزه الأصلي، مع تواجد "النفاثة" كايل ووكر في الناحية اليمنى، وإمكانية شغل كيران تريبيير لهذه الدور.

وتشير التكهنات إلى أن لاعب ليفربول ربما لم يكن ليحصل على مكان في القائمة المشاركة بالنهائيات، لو كان قائد تشيلسي ريس جيمس في وضع بدني مناسب للمشاركة.

ربما تكون مسيرة أرنولد في البطولة قد انتهت عمليا، لكن الأمر الأكيد أن اللاعب دفع ثمن مقامرات مدربه وضعف شخصيته أمام المحللين الذين بدورهم يعتقدون أن لاعبين أمثال آدم وارتون وكوبي ماينو، أحق من جالاجر في الوقوف إلى جانب رايس.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان