إعلان
إعلان

كيف أعاد الخطيب الأهلي إلى العالمية؟

Federico Albrizio
12 فبراير 202101:06
الخطيبEPA

لم يكن طريق "الأسطورة" محمود الخطيب ممهدًا نحو ولاية هادئة في رئاسة الأهلي المصري، رغم الشعبية الجارفة التي يتمتع بها "بيبو" كما تلقبه الجماهير الحمراء، والتي ساهمت في توليه رئاسة الأحمر، بعد انتخابات قوية مع منافسه محمود طاهر الرئيس السابق في نوفمبر/تشرين ثان 2017.

المطلب الأساسي في وجه الخطيب حين تولى رئاسة الأهلي بالانتخاب، كان عودة الفريق الأحمر لزعامة القارة الأفريقية، بعدما أعاد المجلس السابق، تجديد دماء الفريق وحقق لقب الكونفيدرالية وصعد لنهائي دوري الأبطال، لكنه لم يظفر باللقب بعد الخسارة أمام الوداد.

ورغم النجومية الكبيرة والخبرة الطويلة للخطيب في عمله الإداري كنائب لرئيس الأهلي الأسبق حسن حمدي وعضوية لجنة الكرة، إلا أن أسطورة الكرة المصرية عانى في رحلته من أجل إعادة الأهلي للعالمية مجددًا، وتكرار الإنجاز التاريخي الذي حققه الأهلي عام 2006 بالحصول على المركز الثالث
ببطولة العالم للأندية. 

إعادة بناء 

تولى الخطيب رئاسة الأهلي والفريق بالفعل وصيفًا لأفريقيا، فكيف يتحول هذا الجيل إلى بطل للقارة؟.. هذا ما كان يشغل بال بيبو منذ اللحظة الأولى ولكن رئيس الأهلي حاول في البداية إعادة النسق الإداري في كرة القدم، مثلما كان في عهده كنائب لحسن حمدي، وأعلن عودة لجنة الكرة والتي ضمت عبد العزيز عبد الشافي وعلاء عبد الصادق وترأسها الخطيب نفسه.

رحلة إعادة الأهلي كبطل للقارة اصطدمت في البداية بتراجع مستوى بعض عناصر الفريق، فبدأ الخطيب الذهاب بالأهلي إلى سوق الانتقالات في يناير/كانون ثان 2018 مدعومًا بوجود تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للأهلي.

وانضم للفريق الأحمر، مهاجمه الصاعد صلاح محسن مع الحارس علي لطفي ثنائي إنبي، والتعاقد مع محمد شريف جناح وادي دجلة، وعودة حسام غالي التكريمية لإنهاء مسيرته مع الفريق الأحمر.

الخطيب منح الفرصة لهذه التوليفة لتحقيق حلم البطولة القارية واكتفى بصفقتين فقط في ميركاتو صيف 2018، بضم المالي ساليف كوليبالي وأحمد علاء، وصعد الأهلي بالفعل لنهائي دوري الأبطال، لكنه خسر أمام الترجي التونسي.

صدمة رادس والخسارة بثلاثية نظيفة كانت نقطة البناء في مشروع عودة الأهلي زعيمًا لأفريقيا، فالخطيب اختار التغيير الشامل وفتح خزائن القلعة الحمراء لتكوين فريق جديد.

?i=reuters%2f2021-02-04%2f2021-02-04t185140z_718892684_up1eh241ge4iu_rtrmadp_3_soccer-club-ald-aly-report_reuters

وبالفعل دعم الأهلي، صفوفه في أغلى ميركاتو في تاريخه خلال شتاء 2019، والذي كلف الأهلي ما يقارب ربع مليار جنيه مصري، بضم رمضان صبحي وحسين الشحات وياسر إبراهيم وحمدي فتحي ومحمود وحيد ومحمد محمود والأنجولي جيرالدو.

صدمة أخرى تلقاها الخطيب في رحلته لإعادة الأهلي لطريق التتويج، وهي الخسارة بخماسية نظيفة في ضيافة صن داونز الجنوب أفريقي، فكان التغيير المستمر في طريق تجديد الدماء بضم 3 صفقات لتدعيم العمود الفقري للفريق، وهي قلب الدفاع بضم محمود متولي وصانع الألعاب بضم محمد مجدي أفشة ولاعب الارتكاز بضم المالي أليو ديانج.

مسلسل إعادة البناء ظل مستمرًا رغم بعض الاختيارات الهزيلة مثل السنغالي أليو بادجي وجيرالدو، لكن أصبح الأهلي يملك في كل مركز، لاعبًا أو اثنين على نفس المستوى، وارتفعت قيمته التسويقية ليصبح الأغلى في القارة السمراء. 

مواقف فارقة 

إداريًا كانت هناك مواقف فارقة مع الخطيب في رئاسته للأهلي، على رأسها فرض مبدأ البقاء للفريق، وهو ما واجه به الخطيب مسألة رحيل بعض النجوم مع ظهور قوة مالية جديدة بالدوري المصري بقيمة بيراميدز.

ولم يهتز الخطيب برحيل عبد الله السعيد أو رمضان صبحي أو أحمد فتحي أو شريف إكرامي، وهو ما أعطى رسالة مهمة للجميع بأن الأهلي لن يقف على
أي لاعب، خاصة أن مشروع الخطيب في بناء فريق قوي للأهلي ظهر بوضوح وبعد تخطيط 3 أعوام تقريباً. 

?i=corr%2f249%2fkoo_249941

رهان موسيماني 

الرهان الأصعب في طريق الخطيب، كان اختيار المدير الفني، فالخطيب رغم الانتماء للمدرسة الكلاسيكية في إدارة كرة القدم داخل القلعة الحمراء، إلا أنه كان متنوعًا في اختيار أنماط تدريبية مختلفة للفريق.

الفرنسي باتريس كارتيرون بطل القارة مع مازيمبي الكونغولي كان خيارًا للخطيب في بداية المهمة، بعد رحيل حسام البدري، للاستفادة من خبراته وكادت أن تنجح المعادلة لولا الخسارة في النهائي أمام الترجي.

المدرسة اللاتينية كان لها نصيب مع الأهلي لأول مرة، بتعيين الأوروجوياني مارتن لاسارتي، لكن الفشل الأفريقي أبعد الأخير عن البقاء، ثم عاد الأهلي للمدرسة الأوروبية المنظمة، وكان الاختيار من نصيب السويسري رينيه فايلر الذي أضفى نظامًا تكتيكيًا صارمًا.

وجاء رحيل فايلر بمثابة اختبار صعب، لكن الخطيب فاجأ الجميع بخطوة جريئة بالاعتماد على الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني بطل القارة عام 2016 مع صن داونز لقيادة الأحمر.

الخطيب كسب الرهان على موسيماني، بعد أن قاد الفريق لاعتلاء عرش القارة في دوري الأبطال، بل وحقق المركز الثالث ببطولة العالم للأندية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان