كيفو: ودعنا خيبة الأمل.. وروما سيسبب المشاكل

أكد كريستيان كيفو المدير الفني لفريق إنتر أنه "يحاول" الضغط بقوة على خصومه هذا الموسم، فيما أقر بأنه للفوز على روما، كان عليهم أيضًا "فهم اللحظة" وتغيير نهجهم.

وخطف نيراتزوري فوزا مهما من عقر دار الذئاب، بنتيجة 1-0، في قمة لقاءات الجولة السابعة من الدوري الإيطالي، مساء أمس السبت.

أدرك النيراتزوري أن هذه فرصة عظيمة للعودة مبكرا إلى السباق على لقب سكوديتو، وحقق فوزه السادس على التوالي في جميع المسابقات.

اختير أنجي-يوان بوني بديلا لماركوس تورام المصاب، وأثبت جدارته بتسجيله الهدف الوحيد في شباك روما بعد 6 دقائق، مستغلا تمريرة نيكولو باريلا المتقنة التي ضربت مصيدة التسلل، ليفاجئ خط الدفاع المتقدم لأصحاب الأرض.

وأتيحت الفرص للفريقين، بما في ذلك تسديدة هنريك مخيتاريان التي ارتطمت بالقائم، وتصدى يان حارس مرمى سومر لكرتين متتاليتين، لكن هذا الهدف كان حاسما.

الدوري الإيطالي

روما

روما

9 نوفمبر 202512:00

أودينيزي

أودينيزي

الدوري الإيطالي

إنتر

إنتر

9 نوفمبر 202514:45

لاتسيو

لاتسيو

وقال كيفو في تصريحاته بعد المباراة لشبكة سكاي سبورت إيطاليا: "هؤلاء اللاعبون يستحقون كل الإشادة، فقد تركوا خيبة الأمل خلفهم، واستعدوا للتحدي بعد الموسم الماضي، ويريدون إثبات قدرتهم على المنافسة في جميع البطولات". 

وأضاف: "أنا فخورٌ بأسلوب عملهم، وكيف يستعدون نفسيًا لبعض المباريات. إنهم يعرفون كيف يتحملون الصعاب، ومستعدون لتحدي أنفسهم، ويتحلون بالتواضع المناسب لهذه المواقف. بعد فترة التوقف الدولية، يكون أداء الفريق دائمًا غير معروف، مع سفر العديد من اللاعبين ومشاركتهم، ولا تُتاح لك فرصة رؤيتهم لفترة طويلة". 

وأكمل: "روما فريق قوي، ولن يكون من السهل على أي فريق مواجهته في هذا الملعب وأمام جماهيره". 

وعن التغير التكتيكي في الفريق، علق كيفو: "نحاول القيام بذلك، لكن الأمور لا تنجح دائمًا. تدربنا معًا مرة واحدة فقط قبل هذه المباراة، ويمكن لروما أن يُسبب مشاكل للاعبي الأطراف، الذين يُوزعون الكرة بين الخطوط ويخلقون مساحة بين الخطوط لديبالا. قدمنا أداءً جيدًا في الشوط الأول، ثم تراجعنا بعد الاستراحة واضطررنا إلى العودة إلى الخلف، لكننا فهمنا كيفية التعامل مع تلك اللحظة، إذ ركزنا على الدفاع والهجمات المرتدة".

فوائد الخسارة!

أما جيان بييرو جاسبريني المدير الفني لفريق روما، فخرج من المباراة بنظرة إيجابية، وقال إن بعض الهزائم "تمنحك مزيدا من الثقة والإيمان".

وصرح مدرب الذئاب: "كان من الخطأ عموما المخاطرة بمحاولة وضع بوني (صاحب الهدف) في موقف تسلل، لم يكن الوضع خطيرا، وربما لم نكن قد وصلنا إلى المستوى المطلوب في تلك المرحلة المبكرة من المباراة. هذه الأمور تحدث بعد المباريات الدولية، عندما يتوقع المدربون الآخرون أمورا مختلفة". 

وتابع: "كان هذا الموقف من دون شك هو الذي حسم المباراة، ولكن بغض النظر عن ذلك وعن النتيجة، ما زلت مقتنعًا بالفريق وبأننا سنقدم أداءً جيدًا. بذلنا قصارى جهدنا لتحقيق التعادل ضد فريق إنتر القوي، وكانت بعض الصعوبات حتمية. بعض الهزائم تمنحك ثقة أكبر في قدراتك".

وعن مواجهة لاعبه السابق كيفو، الذي لعب تحت قيادته خلال فترتهما في إنتر، علق جاسبريني: "كنتُ محظوظًا بمعرفة كيفو خلال الأيام القليلة التي قضيتها في إنتر، لكنه كان يُعاني من إصابةٍ بليغة آنذاك. لطالما أقدّره كلاعبٍ وإنسان، التقيت به أيضًا عندما كان مدربًا لبارما الموسم الماضي، لم يكن من السهل عليه تولي المسؤولية خلفًا لإنزاجي، لكنه يقدم أفكاره، وهي تؤتي ثمارها، كما رأينا مجددًا بالمباراة".

موقف الفريقين

انتزع إنتر ميلان فوزا صعبا على حساب مضيفه روما، بهدف دون مقابل، على ملعب الأولمبيكو، في العاصمة الإيطالية حيث سجل أنجي يوان بوني مهاجم النيراتزوري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة السادسة.

وواصل بوني بذلك تألقه للمباراة الثانية على التوالي في مشاركته الأساسية الثانية، حيث نجح في المساهمة بتسجيل أهداف إنتر الأربعة ضد كريمونيزي، بعدما سجل هدفا وصنع ثلاثة، ليرفع رصيده إلى هدفين وثلاث تمريرات حاسمة في آخر مباراتين.

بهذا الفوز رفع إنتر رصيده إلى 15 نقطة ويقفز إلى صدارة جدول الترتيب مستفيدا من سقوط نابولي أمام تورينو، وإسقاطه لروما المتصدرين قبل انطلاق الجولة، فيما تجمد رصيد الجيالوروسي 15 نقطة أيضا، لكنه تراجع للمركز الثالث خلف نابولي الثاني، حيث يتفوق النيراتزوري عليهم بفارق الأهداف الذي يصب في صالحه.

إنتر دخل لأجواء المباراة بشكل سريع ونجح في تسجيل هدف المباراة من المحاولة الأولى على المرمى بعد مرور ست دقائق فقط، بعد تمريرة بينية ممتازة من باريلا من ناحية اليمنى بمنطقة دفاع إنتر، انطلق بها المهاجم بوني منفردا بمرمى روما، ليسدد كرة في الشباك معلنا انتصار صعب للأفاعي بهذا الهدف.

وتقام اليوم الأحد مباراة مثيرة بين ميلان وفيورنتينا، يسعى من خلالها الروسونيري (13 نقطة) بقيادة مديره الفني ماسيميليانو أليجري للقفز إلى صدارة جدول الترتيب، واستغلال الهدايا التي قدمها له خصومه روما ونابولي بالتعثر أمس.