
لم تهدأ عاصفة إخفاق المنتخبين الأول في خليجي 23 في الكويت وبطولة آسيا تحت 23 عامًا في الصين، فلا يزال الحديث هنا وهناك في الأوساط الكروية للضغط على اتحاد الكرة من أجل إيجاد حلول مثالية لاستعادة توازن الكرة العراقية.
وتضاربت الآراء بين المختصين رغم أن الاغلبية تذهب إلى حل التعاقد مع مدرب أجنبي بفكر عالي، إلا أن آخرين يرون أن الخلل ليس بالمدرب.
وما بين الرأيين يبقى اتحاد الكرة العراقي مطالب بموقف يوضح من خلاله إستراتيجيته للسنوات المقبلة
"كووورة" استطلع آراء بعض المدربين المحليين للوقوف على آرائهم حول أسباب الإخفاقات والحلول الممكنة:-
عقم هجومي
اللاعب الدولي السابق والمدرب حسن كمال أكد أن الخسارة وخروج الأولمبي من البطولة الآسيوية غير متوقع بالمرة، نظرًا لأن الفريق يضم بين عناصره لاعبون لهم الخبرة الدولية أكثر من جميع الفرق الأخرى.
وأضاف: "ما أود الإشارة إليه هو ضعف مستوى بعض اللاعبين قلل من أدائهم بالشكل المطلوب، وأربك الفريق بصورة عامة".
وتابع: "أعتقد وهذا من وجهة نظري اللعب بلاعب هجوم صريح غير مجدٍ لقد رأينا العقم الهجومي أثناء التصفيات ومن سجل أكثر الأهداف كان من لاعبي الوسط
وواصل: "أما من يتحمل الإخفاق فالجميع مسؤول سواء اللاعبين أو الجهاز التدريبي وهذا طبيعي".
وأردف قائلا: "المدرب أدى ما عليه وفق رؤيته الخاصة واللاعبون كما شاهدنا عكسوا مستواهم والدوري له تأثير كبير على مستوى وأداء لاعبينا".
وأوضح: "أما تقييم المدرب المحلي بصورة عامة فلا يجوز تعميم إخفاق مدرب على الجميع كل ما نحتاجه هو العمل الجاد ونترك الإنجازات ونهتم ببناء قاعدة صحيحة وإن كانت بعيدة المدى والكوادر الجيدة متوافرة".
واختتم: "فقط نحتاج إلى غربلة وإعطاء اصحاب المهنة دورهم بوقت مناسب في ذلك الوقت سيصبح لدينا كرة رائعة ورياضة محترفة"
الأجنبي ضرورة
مدرب حراس المرمى أحمد جاسم قال: "نعم هو إخفاق آخر بالتأكيد وكان بالإمكان أفضل مما وصل له الأولمبي الحالي والمدرب كما نعرف هو من يتحمل أي نتيجة سلبية وإن كانت هناك أخطاء مصاحبة على مستوى اللعب الفردي والتنظيم الدفاعي وحراسة المرمى".
وأضاف: "لكن تبقى مسؤولية المدربين بالمقام الأول لأنهم من يديرون ويقودون المهمة وبيدهم مفاتيح العلاج داخل الملعب مع تقادم دقائق المباراة".
وأكمل: "لا أعتقد أن هناك عقم في الأداء، فالمنتخب سجل 3 أهداف في المباراة الأخيرة أي حقق الهدف الهجومي ولكن أخطاء أخرى كلفتنا الخروج من البطولة".
وواصل: "قلت سابقا إن المدرب الأجنبي ضرورة ولكن بشروط اسم تدريبي كبير لعقد يمتد لسنوات على أن يتواجد في بغداد ويشرف على المنتخبات العراقية بكل الفئات بمطلق الحرية"
المحلي مصيدة
المدرب حمزة داود أكد أن الخسارة أمر وارد في كرة القدم متسائلا: "لكن أمام من تخسر؟".
وأردف قائلا: "ذلك ليس انتقاصا من فيتنام ولكننا في أغلب المباريات لم نكن نحن الأفضل، بطولة خليجي 23 كانت ناقوس الخطر الحقيقي لانتهاء زمن الإنجازات العراقية في محيطها العربي والآسيوي".
واستطرد: "الأداء كان فرديا بدون لمسات حقيقية للمدرب كنا نعول على الخط الدفاعي لأن المدرب يلعب بأسلوب الدفاع المتكتل حتى هذه الميزة فقدناها بكرات أثقلت مرمانا ناهيك عن الخط الهجومي الفقير بعزفه المنفرد".
واختتم: "أقولها بصراحة أنا مع المدرب الأجنبي صاحب العقلية الكبيرة والأفكار الجديدة مع طرق اللعب الحديثة كفانا ضحكا على الذقون المدرب المحلي بات اليوم مصيدة مع المنتخبات الوطنية".
قد يعجبك أيضاً



