
تناوب 37 مدربا، بينهم 7 أجانب، على تدريب فرق الدوري الممتاز السوداني هذا الموسم، إلا أن النجاح كان حليفا لعدد قليل منهم.
وتمكن مدربون من إثبات ذاتهم في النسخة المنصرمة الاستثنائية من المسابقة، والتي شهدت مشاركة 18 فريقا لأول مرة، سواء بتحقيق اللقب، أو مركز متقدم في جدول الترتيب، أو حتى في إنقاذ فرق من الهبوط.
وفيما يلي يسلط كووورة الضوء على أفضل مدربي الدوري هذا الموسم:
السوداني شرف الدين أحمد موسى يعتبر المدرب الأنجح في هذا الموسم، فهو تسلم فريق الهلال كادُقُلي قبل أسبوعين فقط من انطلاق البطولة، وكان الفريق بدون مقومات من حيث العناصر الأساسية وليس به لاعبين مؤثرين وقادرين على إحداث الفارق الفني، بل وكان الفريق يعاني في المواسم الثلاثة الأخيرة من الصراع المستمر من أجل البقاء، وكاد أن يهبط في آخر موسمين.
لكن موسى، وهو قائد المنتخب السوداني منتصف سبعينات القرن الماضي، نجح في قيادة الفريق لتحقيق نتائج باهرة وضعته بين الأربعة الأوائل بنهاية الدور الأول، كما نجح في تأمين بقائه قبل خوض الدور الثاني.
وبفضل قدرات المدرب موسى حقق الفريق نتائج لافتة منها فوزه على الأهلي شندي في عقر داره 1-0 رغم الفارق الشاسع بين الفريقين من حيث العناصر المؤثرة والمتاحة لكل مدرب، ثم تعادل بملعبه مع المريخ القوي 1-1، وفاز على الهلال الأبيض، والخرطوم الوطني.
المدرب إبراهيم "إبراهومة" مدرب الهلال الأبيض الذي أكمل مهمة سلفه المدرب جبرة في قيادة الفريق إلى الترتيب الرابع المؤهل للتمثيل ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية، ولكن تميز إبراهومة ظهر في الفوزين التاريخيين اللذين حققهما الهلال الأبيض على الهلال والمريخ بملعبيهما بنتيجة 4-2 و5-2 على التوالي، وهو ما لم يحدث في تاريخ الناديين طوال تاريخ مواجهاتهما مع الهلال الأبيض.
مدرب آخر تميز هذا الموسم هو برهان تية، شيخ المدربين بالممتاز السوداني، الذي نجح في قيادة فريق المريخ نيالا الوافد الجديد لتأمين بقائه منذ الدور الأول، وفشل كل المدربين الذين تولوا المهمة بعده في تحقيق 20 نقطة في كل مباريات الدور الثاني.
على صعيد المدربين الأجانب، فإن الغاني كواسي أبياه قدم أفضل مستوى في كل المباريات التي خاضها ببطولة الممتاز مع الخرطوم الوطني، بل إن شكل الفريق الفني بات جاذبا للجماهير التي لا تعترف إلا بمشاهدة مباريات أحد طرفيها الهلال أو المريخ، ولكن الفريق حل في الترتيب الخامس لأول مرة منذ 5 مواسم، وقد تفوق في الأداء والمواجهات المباشرة على جميع فرق المقدمة الهلال والمريخ والأهلي شندي والهلال الأبيض.
أما المدير الفني البرازيلي هيرون ريكاردو فقد تعثر في مهمته تماما هذا الموسم مع الأهلي شندي، حيث حافظ فقط على الترتيب الثالث الذي ظل الفريق يحققه منذ عام 2012.
المدرب كفاح الجيلي أحد مدربي الطوارئ نجح في مهمتين هذا الموسم، أنقذ فريق غارق حتى قبل 3 مراحل من نهاية المنافسة هوفريق المريخ كوستي، بينما رفع سقف طموحات البقاء بفريق آخر كاد يفلت من الهبوط هو الوافد الجديد الأمير البحراوي، حيث تسلمه بنقطتين وتركه بـ19 نقطة، وقد تأكد هبوط الفريق في آخر جولة.
أما أميز مدرب طوارئ فكان هو السوداني مبارك سليمان، لأنه نجح في نهاية المطاف في الإسهام بشكل كبير في حصول فريق الهلال على لقب الدوري الممتاز، فمبارك تسلم المهمة بشكل طارئ وموقت من 3 مدربين أجانب، هم الفرنسي ميشيل كافالي، والمصري طارق العشري، وأخيرا الروماني إيلي بلاتشي، ويمكن نجاح مبارك في أنه دائما ما يتسلم الفريق وهو مقبل على مباريات صعبة وقد نجح فيها كلها.
قد يعجبك أيضاً



