إعلان
إعلان

كووورة يرصد أزمة الميناء من البداية إلى النهاية

ميثم الحسني
25 مايو 201817:46
الميناء

يبدو أن الحال الذي وصل إليه نادي الميناء خلال الفترة الأخيرة، لا يعجب أحدًا، فهذا لم يكن يتصوره أكبر المتشائمين من الجماهير المساندة للفريق والتي عرف عنها الوفاء والإخلاص ومرافقة الفريق بصورة مستمرة.

"كووورة" أعد هذا التقرير الذي يتحدث عن الأزمة من بدايتها وحتى نهايتها:-

بداية الأزمة

الشرارة الأولى كانت إدارية بحتة، بين الشركة العامة للموانئ العراقية ومجلس إدارة النادي، وبعدها عين وزير النقل الجهة الراعية للنادي، معاون المدير العام للموانئ سالم جبار لإدارة النادي بشكل مؤقت.

وجاء ذلك بعدما وقع عدد من أعضاء النادي لسحب صلاحيات رئيس النادي جليل حنون، لكن الأخير لم يستسلم ولجأ إلى المحاكم العراقية وكسب قرار العودة الى النادي، لكن عودته لم تكن ميسرة.

اصطدم حنون بأزمة مالية خانقة فرضتها إدارة شركة الموانئ العراقية، تحت أعذار أن الشركة وقفت على جملة من الخروقات المالية.

قلة الأموال

راهنت شركة الموانئ العراقية على سياسة "تجويع" النادي وقطع الدعم، وبدأ اللاعبون بالتذمر والتهديد بالإضراب في حال عدم تسديد المستحقات المالية.

واستمر الحال على ما هو عليه لفترة طويلة، وفي كل دور هناك تهديد من اللاعبين بالإضراب ومقاطعة مباريات الدوري.

رئيس النادي ظهر مكتوف الأيدي أمام رغبة الشركة الساعية لتغيير إداري حتى اشتعلت الأزمة بعد حادثة طرد اللاعبين من الفندق الذي يقيمون به على خلفية الديون.

مقاطعة التدريبات

قرر اللاعبون بعد طردهم، مقاطعة التدريبات وتضامن معهم لاعبو مدينة البصرة، ما أجبر المدرب على إلغاء الوحدة التدريبية، كذلك المدرب أيضًا لم يتسلم مستحقاته المالية، لتصدر الإدارة قرار إقالة المدرب ناظم شاكر وجهازه الفني.

وبررت الإدارة قرارها بأن الجهاز الفني متواطئ مع اللاعبين بمقاطعة التدريبات، لتزداد الفجوة وتتعقد المشكلة ويسوء وضع النادي أكثر.

الشركة واللاعبين

شركة الموانئ العراقية، أعلنت أن وزير النقل كلف مجددا سالم جبار بإدارة ملف النادي، وفق مبرر قانوني يستند على انتهاء صلاحية الإدارة الحالية وعدم خوض انتخابات جديدة، بينما تتعامل المؤسسات الرياضية مع الإدارة التي يديرها جليل حنون على أساس انها منتخبة من الهيئة العامة.

أما اللاعبون فقد قرروا اللجوء إلى الشكوى بشكل رسمي لدى اتحاد الكرة لنيل مستحقاتهم، حيث لم يحصلوا على نسبة 10 % من مجمل عقودهم مع إدارة النادي، وحمل اللاعبون إدارة النادي ووزير النقل ما جرى من تقاطعات عرضية.

المستقبل مجهول

ووفق كل المؤشرات يبدو أن مستقبل فريق الميناء لا يزال مجهولا، ولا يوجد ضوء في نهاية نفق الأزمة المظلم، فاللاعبون قرروا طرح القضية على اتحاد الكرة ومقاطعة الفريق، والإدارة في حرج وتراوغ من أجل كسب الوقت.

 رغم كل المعاناة فإن الفريق يحتل المركز الثامن برصيد 37 نقطة وهو مركز جيد مقارنة بالأندية الأخرى، ووسط تلك المشكلات تعد الجماهير البصرية هي الخاسر الأكبر من تلك الأحداث.   

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان