إعلان
إعلان

كووورة تفتح ملف تدهور نادي الترجي وخروجه المبكر في افريقيا

KOOORA
14 سبتمبر 200520:00
ماذا حل بالترجي التونسي ماالذي جعل افضل فرق افريقيا وان لم يكن افضلها في اخر عشرة سنوات يتدهور بهذه الطريقة المحزنة اسئلة لاتجد اجابة لكن ستحاول كووورة ان تدخل الى اعماق المشكلة لمعرفة بعض الافادات عن هذا الموضوع .

الترجي اسم ترتجف معه كل قلوب الخصوم محليا او افريقيا سطر احلى الالحان وجعل كل جماهير الاصفر والاحمر الابتسامة لاتفارقهم , الترجي في فترة الثمانينيات لم يكن صيته ذائع ولم تكن البطولات تتطرق ابوابه كثيرا الا انه منذ بداية التسعينيات اصبحت البطولات ماركة مسجلة بأسم الترجي فقط وان ذهبت اى بطولة منه تجد الدهشة تصيب الجميع بطولات افريقية وعربية واحتكار محلي طويل اصاب بقية الفرق بالاحباط ولكن ماكان ينقص الفريق بالفعل هو الفوز ببطولة رابطة الابطال الافريقية بنظامها الجديد صرف الفريق الملايين من الدولارات وصل للنهائي مرتين لدور الاربعة في مرات عديدة واسوأ خروج له كان دور الثمانية .

نقطة التحول الرئيسية كانت عام 2004 الخروج من الدور نصف النهائي لرابطة الابطال امام انيمبا النيجيري بضربات الجزاء ثم خسارة نهائي كاس تونس امام الصفاقصي 2/0 هاتين المباراتين كانتا في غضون اسبوع واحد ثم قرار تبديل الفريق باخراج كل لاعبي الخبرة من الفريق واستبدالهم بلاعبين من شباب النادى او ( الأواسط ) كما يطلق في تونس والاستعانة بلاعبين من الفرق الاخرى والمحترفين من افريقيا ثم استقالة السيد سليم شيبوب رئيس النادي الذي جعل النادي طوال مسيرته كرئيس افضل نادي في افريقيا ولكنه فضل الابتعاد ثم اتى السيد عزيز زهير الرئيس الحالي .

النتيجة للاسف صفر كبير خسارة بطولة الدوري خسارة نهائي الكاس امام ترجي جيرجيس فريق يقل كثيرا عن الترجي ثم قبل عدة ايام الخروج من دوري ابطال افريقيا من دور الثمانية (المجموعات) باحتلاله المركز الرابع والاخير في مشهد لايناسب قيمة الترجي .

كل الامجاد السابقة الان انتهت واصبح الترجي مطمع للجميع للصغير قبل الكبير لم تعد تلك الهيبة التى يتميز بها الترجي موجودة هل السبب من الادارة ام اللاعبين ام هناك امر اخر , الصراحة تقال ان الترجي استعان بقدر كبير من اللاعبين المحترفين الافارقة ولكنهم دون مستوى الترجي ولايصلحون للعب في صفوفه اطلاقا والاكثار من جلب المحترفين دون المستوى اضر بالفريق اكثر بكثير من ان ينتفع بهم وكان قرار الاستغناء عن افضل اللاعبين امثال خالد بدرة واسكندر سويح وبقية اللاعبين قرار خاطئ وظهر ذلك على الفريق تحس ان الفريق غير مترابط وعدم وجود الخبرة واضح للعيان والمعروف ان في المباريات الخارجية وخصوصا بطولة صعبة مثل دوري الابطال الافريقية تحتاجان للخبرة والثبات والقيادة داخل الملعب وهي تلعب دور كبير في احراز الالقاب والان لانجد قائد حقيقي للترجي داخل الملعب يبث الحماس ويعطي التوجيهات لذلك بكل بساطة نجد الفريق يتعرض للهزائم محليا وخارجيا امام فرق كانت تحلم قبل سنوات الخروج بهزائم باقل الاهداف

نحن لانعلم الاشياء الخفية التى تحدث داخل الادارة ولكن في حوار لمجلة سوبر الاماراتية في العدد( 103) مع شكري الواعر حارس المنتخب والترجي سابقا انتقد بشدة عمل ادارة الترجي الحالية وقال انها اتت لتصفية الحسابات وان وضع الترجي لايسر احدا وان الاخطاء الادارية اضاعت الفريق خاصة في نهائى كاس تونس امام ترجي جيرجيس .

استبدال المدربين بكثرة وعدم ثبات الكادر الفني اثر على الفريق ومنذ بداية دورى الابطال شهر مارس حتى اغسطس تم جلب الاتي :- كان المدرب السويسرى اولا ثم الاستعانة بثنائى من الكوادر المحلية من ابناء النادي ثم السيد مراد محجوب ثم الان خالد بن يحي كل هذا من الدور الاول حتى دور الثمانية حتى اعظم الفرق العالمية اذا جلب هذا الكم الهائل من المدربين لن يحقق شئ وريال مدريد الموسم الماضي اكبر مثال , فمن غير المعقول ان يستوعب اللاعبون كل شهر فكر تدريبي جديد 5 شهور اربعة مدربين هذا مستحيل لذلك نشاهد اللاعبون تائهين داخل الملعب وكل ما يستوعبوا اخيرا خطط المدرب يتم استبداله بمدرب اخر وهكذا ولهذا لاتجد الترابط داخل الملعب .

واستطعنا ان نستنطق بعض الاشخاص من الشارع التونسي والمهتمين بالكرة التونسية لمعرفة رأيهم والتقينا اولا بنزار بن يوسف احد مشجعي الترجي الذي قال " ان الترجي لايمر بتدهور بمعنى الكلمة وهو طيلة السبع سنوات الماضية كان يلعب دور رئيسي في الدوري والبطولة الافريقية والفريق يمر بمرحلة انعدام ثقة وضغط من الجماهير وان تغير الادارة بعد سنوات طويلة من النجاح زائد اخطاء المدربين ومحاولة سيطرة النجوم الكبار على الفريق هو ما اسفر على انخفاض المستوى .

اما عن هل غياب سليم شيبوب عن الفريق كان السبب الرئيسي لتدهور الفريق فيضيف نزار رغم قيمة شيبوب لااظن ذلك لان الترجي تاسس من 1919 وحقق قبله الكثير من الالقاب , وعن الخروج الافريقي والاستعانة الكبيرة بالمحترفين الافارقة يقول " ان البطولة الافريقية اتت مبكرة هذه المرة ولم يتسنى للترجي بناء فريق مناسب وكذلك اخطاء المدرب السابق التكتيكة من اسباب الخروج " وعن المستقبل والحلول فيضيف نزار " انه متفائل وفقط يطلب قليل من الصبر وتكون الثقة موجودة وهو يخاف العثرات من الفرق الصغيرة .

ثم انتقلنا الى شخص اخر وهو زهير الذي يقول ان اسباب التدهور سببها ان الانتدابات لم تكن على المستوى وان خروج شيبوب عن الفريق كان له دور لانه كان من يحل المشاكل ويجب على الترجي ان يعتمد على ابنائه .

وفي اخر جولتنا في الشارع التونسي يقول علاء ان الانتدابات الاخيرة كانت فاشلة وان الترجي لايعتمد على ابنائه وغياب شيبوب كان السبب الحقيقي للتدهور الحالي وان الخروج الافريقي المبكر كان سببه الاستعانه بلاعبين افارقة دون مستوى والحل هو الاعتماد على ابناء النادى واضاف اخيرا ان الترجي سيبقى هكذا يمكن لمدة سنتين او ثلاثة او يمكن اربعة ليعود لسابق عهده .

المشكلة بطبيعة الحال لن تحل هنا ولكن نتمنى ان يعود الترجي كما كان وتعود الروح له ومثل ماحدث له في الدور الاول هذا العام عندما خسر في ام درمان امام الهلال السوداني 2/0 ثم في لقاء الاياب في رادس الدقيقة 70 والنتيجة1/0 للهلال انتهت المباراة 5/1 للترجي في معجزة كبيرة لاتصدق نتمنى ان تعود هذه الروح من جديد ويكفي ان الترجي النادي الوحيد في افريقيا الذى احرز اى بطولة افريقية يمكن تحقيقها.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان