إعلان
إعلان

كولينا في مؤتمر دبي: تقنية الفيديو تهدف للقضاء على الأخطاء الخالدة

KOOORA
28 ديسمبر 201701:30
كولينا في مؤتمر دبي

قال بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنهم يعملون على إدخال التكنولوجيا بشكل أكبر للفيفا والبطولات الكبرى، وذلك لمساعدة الحكم على اتخاذ قراراته، مع التطور الكبير في كرة القدم وسرعتها وتعقدها، وهو أمر جعل هناك ضرورة لوجود مساعدة إضافية للحكم لاتخاذ قراره بشكل صحيح، بعيدا عن الأخطاء المؤثرة التي تخلد في الذاكرة.

وتحدث كولينا، اليوم خلال ورشة عمل بعنوان "الاستثمار في تكنولوجيا كرة القدم"، خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر، عضو "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أكبر مبادرات معرفية وتنموية وثقافية وإنسانية في العالم، الذي ينظمه المجلس سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي.

وواصل: "آلية حكم الفيديو المساعدة (VAR)  تم تطبيقها في عدة دوريات الإيطالي والألماني والأمريكي وحاليا ندرس تطبيقها في المزيد من الدوريات الأخرى، كما تم تطبيقها في كأس العالم للأندية الأخيرة التي أقيمت في أبو ظبي، ومن قبلها في اليابان، ونأمل في أن نكون جاهزين لتطبيقها في كأس العالم القادمة، حيث يتم حاليا عمل دورات تدريبية مكثفة لحكام كأس العالم على هذه الآلية، تمهيدا لاستخدامها في حال اعتمادها بشكل رسمي".

وتابع: "الهدف من تقنية الفيديو حماية الحكام من خلال تجنب ارتكاب أخطاء مهمة قد تبقى في الذاكرة لسنوات طويلة، وهناك أمثلة كثيرة ما زالت حتى يومنا هذا".

وأكمل رئيس لجنة الحكام بالفيفا: "نتدخل في حالات حتى لو لم يعلن المساعد عن وجود خطأ، تعطى تعليمات للحكم المساعد لإنزال الراية للأسفل حتى لو تم احتساب الهدف، ويوضح القرار في النهاية من خلال الفيديو، ولا يعني ذلك أن الحكم أخطأ، لأن الحكم المساعد أحيانا يعطي القرار للحكم، والتعليمات بعدم رفع العلم على فرصة قد تثمر عن هدف، ويعطي الفرصة للفيديو لاتخاذ القرار الصحيح، وهذا الأمر لا يستغرق سوى لحظات قليلة، لا نستطيع منع اللاعبين من الفرحة بعد الهدف، لكن في النهاية تتخذ اللجنة القرار واللاعبون يتقبلون القرار".

وأضاف: "الحكم لا يزال هو صاحب القرار النهائي، ولا يمكن أن يعتبر الحكم شخص ينفذ القرارات التي اتخذها شخص آخر خارج الملعب، لذلك فإن الحكم هو من يقوم بمراجعة الحالة بشكل شخصي، ودائما يتم اختيار الحالات الحقيقة والمؤثرة، وهنا أؤكد أنه لا يوجد قرار من الخارج لشخص يطلب من الحكم اتخاذ القرار، وهو ما يجعل اللاعبين يفقدون احترامهم للحكم ويبدأون بالقول له إسأل..إسأل، الأمر مسألة مصداقية وثقة بالنفس".

وأوضح: "إذا طلب شخص من الخارج من الحكم اتخاذ قرار، فيشعر الحكم أنه مراقب وليس مدعوما، ومن غير التعرف على السبب ومشاهدة الحكم للخطأ، قد يستمر بالمباراة وبالتالي يخسر ثقته بنفسه، بالنسبة للحكم داخل الملعب الأمر جوهري ومهم جدا لاتخاذ القرار النهائي بعد مشاهدة الحالة".

وأردف كولينا: "من البداية بلغنا الحكام أنكم أصحاب القرار النهائي، وقلنا لهم: اتخذوا القرار، وبعد ذلك سنراجع الحادثة، لا يمكن أن نقول انتظروا حتى نقرر، فالحكم هو صاحب القرار في ذلك، ووفقا لما شاهده في الملعب، وبعد ذلك في حال حدوث خطأ في القرار فإن التكنولوجيا تدعمه".

وحول توقيت استخدام التكنولوجيا، قال: "يجب أن يكون قرارا مهما وصعبا، كرة القدم لعبة احتكاك وهو مسموح، وما زلنا نشاهد رأيين مختلفين لحادثة واحدة، من الممكن استمرار النقاشات لتفسير قرار الحكم، التكنولوجيا تعمل على إيجاد حل للأخطاء الجسيمة التي ستذكر لأشهر وسنوات وللأبد.. سنستمر بخوض النقاشات".

وفي إجابة على سؤال حول إمكانية استخدام الحكم الإلكتروني مستقبلا في ملاعب الكرة، ضحك كولينا وأجاب: "من الممكن أن يوجد في الملاعب.. الأمور تؤخذ خطوة بخطوة".

26175188_1746581242058662_2087404614_n

وتابع: "سيحضر الحكام عدة ندوات تدريبية في فبراير وأبريل، قبل انطلاق مباريات كأس العالم، وضع الفيفا خطة للتدريب على تقنية الفيديو المساعد للحكام المشاركين في كأس العالم، وفي المستقبل سيكون لدينا أكاديميات لتدريب الحكام على استخدام التكنولوجيا، وستعقد ورشتان منها في إيطاليا، لأن الاتحاد الإيطالي يمتلك نظام للمحاكاة".

وأضاف: "الحكام في الصيف المقبل سيجتمعون من قارات مختلفة، لذلك فنحتاج لمتابعتهم عن بعد، ولدينا كادر يتابع الحكام وما يقومون به في اتحاداتهم المحلية، وشعرنا بوجود تواصل مع الحكام بصورة منتظمة، هناك منصات إلكترونية تربط الحكام مع بعضهم البعض، ونريد أن نوفر للحكام فرصة لجمع الحكام من خلال المنصات الإلكترونية بدلا من جمعهم بشكل شخصي".

وواصل حديثه: "اللاعب أثناء التدريبات يكرر نفس الحركات التي  يقوم بها في المباريات، والأمر نفسه يمكن أن ينطبق على الحكم.. نأخذ مثالا لمباراة برشلونة وبايرن ميونخ قبل في الموسم قبل الماضي، في مباراة الذهاب لم يتمكن الحكم من مشاهدة حركة ألكانتارا بإعاقة بيكيه لمنح زملائه المهاجمين الفرصة في الاستفادة هوائية، في الإياب، كان الحكم يعلم مسبقا أن الحالة ممكن أن تتكرر فكان مستعدا واتخذ القرار بشكل جيد، وهنا لا نقول إنه حكم أفضل، ولكن الحكم الثاني شاهد الموقف وتدرب عليه".

وختم: "كل مباراة لها خصوصيتها والمدرب عليه أن يدرك كيف يحضر لها جيدا، وهو أمر يتعلق بالحكم أيضا، عليه دراسة الفريقين وحركة اللاعبين".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان