إعلان
إعلان

كوليبالي وبونو يكشفان سر فوز الهلال القاتل أمام الفتح

كووورة
22 نوفمبر 202513:41
Al-Hilal v Al-Nassr - Saudi Pro LeagueGetty Images

نجح الهلال في تحقيق فوز قاتل أمام ضيفه الفتح، بنتيجة (2-1) خلال المباراة التي جمعت الطرفين، مساء اليوم السبت، في إطار مباريات الجولة التاسعة من منافسات دوري روشن للمحترفين.

الهلال رفع رصيده للنقطة 23 في المركز الثاني بشكل مؤقت، فيما توقف رصيد الفتح عند 5 نقاط في المركز السادس عشر، بجدول ترتيب المسابقة المحلية.

وكان التعادل 1-1 يسيطر على نتيجة المباراة حتى تمكن البرتغالي روبن نيفيز من تسجيل هدف الفوز للهلال من ركلة جزاء في الدقيقة 88.

أول تعليق من كوليبالي

أعرب السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع الهلال عن سعادته الكبيرة بتحقيق هذا الفوز، حيث قال في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: "لقد نجحنا في الظهور بشكل جيد، وحققنا الفوز رغم التأخر في النتيجة".

وأضاف: "من وجهة نظري الروح هي التي جلبت الانتصار رغم النقص العددي بسبب حالة الطرد. فريقنا يتمتع بعقلية كبيرة".

وأكمل حديثه: "الفتح فريق قوي ولديه عناصر رائعة، خاصة في الخط الهجومي، لقد كان الأمر مرهقًا، ولكننا حققنا الفوز وهذا هو الأهم".

ماذا قال ياسين بونو؟

من جانبه، أشاد الحارس المغربي ياسين بونو، نجم الهلال، بعقلية فريقه، موضحًا أن الروح والقتال تسببا في تحقيق ذلك الفوز المثير.

وأوضح بونو: "المباراة كانت صعبة للغاية، فقد عانينا في الدقائق الأولى واستقبلنا الهدف الأول، لكننا حافظنا على التوازن وعدنا بطريقة رائعة".

وتابع الحارس المغربي المتوج الأربعاء الماضي من قبل "الكاف" بجائزة أفضل حارس مرمى في أفريقيا: "في الشوط الثاني كنا الأفضل، ورغم حالة الطرد، إلا أن الفريق ظل متماسكًا وحافظنا على الهدوء حتى تمكنا من تحقيق الانتصار".

وأتم: "أشعر براحة كبيرة في الهلال، فالنادي والجماهير يقدمان لي الدعم الدائم، فهذه الروح كانت ضمن أسباب تتويجي بجائزة أفضل حارس أفريقي".

ماذا ينتظر الهلال؟

الهلال يقف على أعتاب فترة تبدو الأكثر حساسية في موسمه، فترة تتداخل فيها البطولات وتتسارع خلالها الإيقاعات، ويجد فيها الفريق نفسه أمام سلسلة من التحديات التي لا تسمح بأي مساحة للخطأ، فبعد العودة من فترة التوقف واستعادة عدد من العناصر المصابة، يدخل الهلال مرحلة تحتاج إلى جاهزية كاملة، وإلى فريق يعرف كيف يحافظ على شخصيته وهيبته وسط ضغط المباريات وتنوع المنافسين.

أول ما ينتظر الهلال هو مواجهات كأس الملك، تلك البطولة التي لا تمنح أحدًا فرصة للتعويض، وكل مباراة فيها تُعد مواجهة حياة أو خروج نهائي.

 الفريق يدرك أن أي خطأ بسيط قد يطيح به خارج المسابقة، ولذلك سيكون مطالبًا بشراسة أكبر، وتركيز مضاعف، وقدرة على إدارة التفاصيل الصغيرة التي تحسم مثل هذه المباريات.

وفي الوقت نفسه، يترقب الهلال محطة أكثر صعوبة على المستوى القاري، حيث يستعد لمواصلة مشواره في دوري أبطال آسيا.

 البطولة الآسيوية دائمًا ما تتطلب فريقًا ثابتًا وذا خبرة كبيرة، والهلال يعرف ذلك أكثر من غيره. المباريات المقبلة ستضع الأزرق أمام منافسين لا يقلون قوة ولا خبرة، ما يجعل كل مواجهة بمثابة اختبار لقدرة الفريق على الصمود وتقديم كرة قدم عالية تحت ضغط السفر، وتنوع البيئات، وتغير ظروف المباريات.

أما في الدوري، فالهلال يجد نفسه وسط صراع طويل النفس، يحتاج إلى ثبات وهدوء وحصد نقاط دون توقف. 

دوري روشن لم يعد سهلًا كما كان سابقًا، فكل الفرق أصبحت أكثر جاهزية، وكل تعثر قد يفتح الباب أمام المنافسين للعودة، فالهلال مطالب بأن يحافظ على نسقه في كل أسبوع، وأن يتعامل مع المباريات كما لو أنها نهائيات صغيرة، لأن السباق على القمة يتطلب حضورًا ذهنيًا وبدنيًا مستمرًا.

كل ذلك يحدث في وقتٍ يعاني فيه الفريق من ضغط المباريات وتداخل البطولات، إذ يلعب الهلال مباراة كل ثلاثة أو أربعة أيام. 

هذا الوضع يضع ثقلًا كبيرًا على كاهل سيموني إنزاجي، الذي يحتاج إلى تدوير ذكي، وإدارة بدنية دقيقة، واستثمار كل لاعب في القائمة، بما فيهم العائدون من الإصابة مثل نونيز، الذي يمكن أن يشكل ورقة حاسمة في هذه المرحلة.

ومع كل هذه التحديات الفنية، هناك تحدٍ آخر لا يقل شأنًا، متمثل في الضغط الجماهيري والإعلامي، ففريق الهلال لا تُقاس نتائجه بالفوز فقط، بل بالأداء والإقناع، والجماهير تنتظر الكثير دائمًا. أي تعثر يصبح مادة للنقد، وأي فوز غير مريح يُفتح عليه باب اللوم. 

الفريق الأزرق بات مطالبا في الوقت الراهن مع ضغط المباريات بالحفاظ على هدوئه وشخصيته، وأن يلعب بثقة دون أن يتأثر بالضجيج المحيط به، وبهذه الصورة، يدخل الهلال واحدة من أكثر مراحل موسمه حساسية، مرحلة تتطلب تركيزًا وجاهزية وروحًا جماعية، لأن ما ينتظره ليس مجرد سلسلة مباريات، بل سلسلة اختبارات قد تحدد شكل موسمه بالكامل، وربما تكتب فصلاً جديدًا في تاريخ النادي إذا نجح في تجاوزها على النحو المطلوب.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان