إعلان
إعلان

كوبا تعتمد على الروح "الثورية" في مباراتها التاريخية أمام المنتخب الأمريكي

dpa
09 أكتوبر 200820:00
concacaf_logo
يواجه المنتخب الكوبي لكرة القدم تحديا هائلا عندما يحل ضيفا على نظيره الأمريكي غدا السبت في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الثالث من تصفيات منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

ووصف الألماني رينهولد فانز المدير الفني للمنتخب الكوبي هذه المباراة التاريخية بأنها "الفرصة الأخيرة" لفريقه في التصفيات.
وصرح رينهولد لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأول الأربعاء وقبل ساعات من السفر إلى واشنطن قائلا: "نعلم أن المباراة في الولايات المتحدة ستكون صعبة للغاية لكنها الفرصة الأخيرة ونسعى إلى تحقيق مفاجأة".

ويواجه لاعبو المنتخب الكوبي تحديا هائلا في مواجهة المنافس السياسي العنيد لبلادهم.

ودائما ما تكون هناك دلالات سياسية للمواجهات بين الجزيرة الكوبية الصغيرة وجارتها العملاقة الولايات المتحدة التي يصفها الكوبيون بالبلد "الإمبريالي".
وظهر ذلك واضحا عندما التقى المنتخبان في أوائل أيلول/سبتمبر الماضي بالعاصمة الكوبية هافانا وهي المباراة التي شهدت أول مباراة يخوضها المنتخب الأمريكي في كوبا منذ 61 عاما.

واجتذبت هذه المباراة اهتماما كبيرا في كوبا التي لا تبالي كثيرا بكرة القدم كما اجتذبت اهتماما كبيرا خارج كوبا.
والآن يواجه المنتخب الكوبي تحديا آخر حيث سيكون أول فريق من كوبا يخوض مباراة لكرة القدم في واشنطن.

وقال فانز: "إنها ليست سوى مباراة كرة قدم. ولكنها تختلف عن نظيرتها التي يخوضها الفريق في البلدان الأخرى لأنها ستكون في الولايات المتحدة".
واعترف فانز بأن السياسة بدأت في إلقاء ظلالها على المباراة حتى في اختياراته للاعبين.
وقال فانز: "كانت هناك بالفعل بعض المشاكل. بعض اللاعبين لم يحصلوا على التأشيرة. ومن ثم لم يكن المدرب وحده الذي يحدد قائمة الفريق وإنما شاركه في ذلك هؤلاء المسئولون عن التأشيرات".

والحقيقة أنه مع أي رحلة إلى الولايات المتحدة يخيم شبح الهروب على الفرق الكوبية خاصة بعد أن تكررت حالات هروب اللاعبين من الفرق الكوبية الدولية إلى الولايات المتحدة.
وفر سبعة لاعبين من المنتخب الكوبي الأولمبي لكرة القدم خلال مشاركة الفريق في الدورة التأهيلية لأولمبياد بكين والتي أقيمت في فلوريدا بالولايات المتحدة خلال أيار/مايو الماضي.

وفاز المنتخب الأمريكي بجميع المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن في هذا الدور من التصفيات بينما ما زال المنتخب الكوبي هو الفريق الوحيد من بين 12 منتخبا وصلوا على هذا الدور من التصفيات الذي لم يحرز أي نقطة حتى الآن حيث خسر مبارياته الثلاث التي خاضها حتى الآن.
وإذا حقق المنتخب الأمريكي الفوز على ضيفه الكوبي في هذه المباراة فإنه سيضمن التأهل للدور الأخير من التصفيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيه في الجولتين الباقيتين من التصفيات.

وفي المقابل، يحتاج المنتخب الكوبي إلى الفوز أو التعادل على الأقل في واشنطن من أجل الحفاظ على فرصته قائمة في الوصول للدور الأخير من التصفيات لأن الهزيمة تعني خروجه رسميا من دائرة المنافسة في التصفيات الحالية.
وقال خورخي لويس كلافيلو قائد المنتخب الكوبي إن الفريق لديه الحافز القوي على تحقيق نتيجة جيدة في هذه المباراة.

وصرح ليونيل ديوراتي أحد ابرز لاعبي المنتخب الكوبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بان الفريق لا يعاني من أي ضغوط قبل هذه المباراة لأنه خسر بالفعل مبارياته الثلاث السابقة في هذا الدور من التصفيات ولم يصبح لديه سوى القليل ليخسره لكن باستطاعته أن يكسب الكثير إذا حقق الفوز.
ورغم ذلك، سافر المنتخب الكوبي إلى الولايات المتحدة دون استعدادات كافية بسبب إعصاري جوستاف وآيك اللذين ضربا الجزيرة في آب/أغسطس الماضي.

وتعاني قائمة الفريق لهذه المباراة من غياب العديد من اللاعبين حيث تقتصر على 18 لاعبا فقط.
ويفتقد فانز لجهود اللاعب روبرتو ليناريس الذي طرد في المباراة أمام جواتيمالا كما يعاني خايمي كولومي أكثر لاعبي خط وسط كوبا خبرة من الإصابة وقد لا يستطيع خوض المباراة بالكامل.
ويدرك المنتخب الكوبي أن المشاكل لا تنحصر في الناحية الرياضية فحسب ولذلك أكد ديوراتي على ضرورة تحلي الفريق بالروح "الثورية".

وقال ديوراتي: "ربما يكون هناك من يريد التقرب منا ورشوتنا وابتزازنا وزيادة الضغوط علينا. لكننا سنلعب كرة القدم فقط".
أما فانز فأبدى بعض الشجاعة قبل هذه المباراة قائلا إنه يتمنى أن يظهر الفريق تطور مستواه. وقال: "اجتهدنا كثيرا وبشكل جيد للغاية وننتظر النتائج بعد أن عاندنا الحظ في المباريات السابقة".
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان