EPAكانت رحلة المنتخب القطري، استعدادا لمنافسات بطولة كأس العالم 2022، التي تستضيفها الدوحة للمرة الأولى في تاريخ الوطن العربي، شاقة ومفيدة في نفس الوقت.
ولم يكتف العنابي بالمباريات الودية وخوض المعسكرات الخارجية، بل أقدم الاتحاد القطري على خطوة المشاركة في بطولات رسمية خارج القارة الآسيوية، ليخرج بمكاسب كبيرة حصدها المنتخب الذي يشارك لأول مرة في تاريخ المونديال.
ومن أبرز البطولات الرسمية التي شارك فيها العنابي هي كوبا أمريكا نسخة 2019، والتي كانت إيجابية ومفيدة لحامل لقب كأس آسيا خلال نفس العام.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي واحدة من أبرز مشاركات العنابي في رحلته للاستعداد لمونديال العرب وهي كوبا أمريكا 2019.
نقطة واحدة
رغم أن مشاركة المنتخب القطري كانت من أجل الاحتكاك مع منتخبات لديها تاريخ كبير في كؤوس العالم، إلا أن أبناء فليكس سانشيز وضعوا هدفا آخر وهو المنافسة.
وحصل العنابي في تلك النسخة على نقطة واحدة فقط، في الوقت الذي كان البعض يعتقد أنه سيسجل نتائج كارثية في مشاركته التاريخية بالبطولة، لكن العزيمة كانت حاضرة مع رفقاء أكرم عفيف الذين قدموا أداء رائعا في المباريات الثلاث بدور المجموعات.
وشارك المنتخب القطري في المجموعة الثانية، حيث بدأ مشواره بالتعادل أمام باراجواي في مباراة مثيرة بنتيجة (2-2)، ليخسر بعدها بصعوبة أمام كولومبيا بهدف نظيف وكان الأقرب لتحقيق الفوز، أما المواجهة الأخيرة التي كانت أمام الأرجنتين فانتهت بفوز رفقاء ميسي بهدفين نظيفين.
الطموح للأفضل
المنافسة في كوبا أمريكا ليست بالأمر السهل على منتخب يشارك لأول مرة في البطولة، إلا أن العنابي حقق هدف الوصول لأبعد نقطة في مشاركته التاريخية، كونه بطل آسيا، وكذلك لامتلاكه مواهب شابة قادرة على المنافسة في كل بطولة يشاركون فيها.
وهذا ما ظهر بعد تلك البطولة خلال الكأس الذهبية التي وصل فيها للدور نصف النهائي وكان الأقرب للوصول إلى النهائي، لهذا كان تحقيق نقطة واحدة غير كافٍ لطموحات المدرب واللاعبين.
وقد يعتبر البعض أن تلك المشاركة كانت سلبية، من حيث النتائج بالخسارة مرتين والتعادل في مباراة ثالثة، لكنها كانت إيجابية التفاصيل وخطوة مهمة لبناء منتخب قادر أن يكون منافسا في المجموعة الأولى من مونديال 2022.
اكتساب الخبرة

التجربة التي خاضها العنابي في بطولة كوبا أمريكا 2019 أكسبته خبرة كبيرة، استفاد منها خلال مشاركته في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال قطر 2022، وكذلك خوض منافسات بطولة الكأس الذهبية، دون رهبة وخوف من منتخبات تعوّدت على المشاركة في كأس العالم.
لهذا فالخبرة التي اكتسبها العنابي في تلك النسخة لم تكن بالشيء السهل، خصوصا عندما واجه الأرجنتين بنجومها من ميسي إلى دي ماريا وصولا إلى لاوتارو مارتينيز.
وقد وفرت البطولة مثل تلك المباريات "الرسمية" للعنابي، مما جعل من المشاركة إيجابية مهما كانت نتائجها.
صدمة المونديال
خوض منافسات كوبا أمريكا 2019، منح العنابي المناعة الكافية لتجاوز صدمة اللعب لأول مرة في كأس العالم، خصوصا أن المشاركة لأول مرة في أي بطولة يكون مغلفا برهبة كبيرة من مواجهة المنتخبات التي لديها تاريخ.
وأعطت كوبا أمريكا فرصة للعنابي ليقدم نفسه للعالم بعد تتويجه ببطولة كأس آسيا، ونجح في ذلك بتقديم صورة مميزة للكرة العربية عامة.
وبعد البطولة مباشرة أشادت الصحف في أمريكا اللاتينية والأوروبية بنجوم المنتخب القطري، خصوصا الثنائي أكرم عفيف مايسترو المنتخب والمعز علي هداف بطولة كأس آسيا 2019.
مواجهة الإكوادور
سيفتتح المنتخب القطري مشواره في كأس العالم بمواجهة الإكوادور في لقاء الإفتتاح يوم 20 نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
ويحاول الإسباني فلكيس سانشيز مدرب العنابي، أن يستغل النقاط التي خرج بها خلال كوبا أمريكا، بما أن الإكوادور قدمت عروضا قوية في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، وتمتلك جيلا جديدا تمكن من تحقيق المركز الثالث في كأس العالم تحت 20 عاما التي أقيمت في بولندا 2019.
ولا يختلف منتخب الإكوادور عن المدارس المختلفة التي لعب أمامها العنابي في كوبا أمريكا، خصوصا عندما واجه باراجواي في المباراة الأولى، التي استطاع قلب تأخره خلالها بهدف إلى تعادل كاد أن يتطور لفوز.
قد يعجبك أيضاً



