كمال درويش.. بصمات لا تنسى غيرت تاريخ الزمالك

نجحت شخصيات عدة في حفر اسمها للأبد في تاريخ الرياضة المصرية، ببصمات إدارية لا تخطئها العين، لتكتب نجاحات بارزة لا تنسى.

ويعد كمال درويش، الرئيس الأسبق للزمالك أحد أبرز هذه الأسماء اللامعة في تاريخ الرياضة المصرية، لما صنعه من نجاحات كبيرة، قادت قلعة ميت عقبة لحصد الألقاب والبطولات.

ويسلط كووورة في هذا التقرير الضوء على كمال درويش، الذي يجادل البعض في وصفه بـ"الرئيس التاريخي" لنادي الزمالك ومشواره مع القلعة البيضاء..

بداية المشوار 

جاءت بداية كمال درويش، كرئيس لنادي الزمالك عام 1996، بقرار من الدكتور عبد المنعم عمارة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في ذلك الوقت بعد حل المجلس الأبيض السابق.

وأصدر عبد المنعم عمارة، في يوليو/ تموز عام 1996 قرارا بحل مجلس إدارة الزمالك برئاسة جلال إبراهيم بعد اتخاذه عدة قرارات خاطئة، منها تجميد نشاط فريق الكرة بسبب أحداث مباراة القمة أمام الأهلي في ذلك العام.

طفرة إدارية 

نجح كمال درويش في تحقيق طفرة إدارية بنادي الزمالك، منذ تولي رئاسة النادي بالتعيين لمدة عام واحد فقط، قبل أن يفوز برئاسة النادي في دورتين متتاليتين حتى 2005.

يجادل كثير من المنتمين لنادي الزمالك بوصف كمال درويش بالرئيس التاريخي للأبيض، بعدما تحقق في عهده 16 لقبا لفريق الكرة منهم 3 ألقاب لمسابقة الدوري ومثلهم لكأس مصر ولقبين للسوبر المصري.

كما حقق الزمالك في عهد دوريش دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي مرتين لكل منهما، فضلا عن لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، إلى جانب لقب واحد لكل من الكأس الأفرو آسيوية والسوبر المصري السعودي والبطولة العربية.

ولم يكتف كمال درويش، بإنجازاته في كرة القدم فقط، حيث حقق الزمالك في عهده 1187 بطولة في جميع الألعاب.

عودة ثم اعتزال 

رغم سجله الحافل بالبطولات، إلا أن كمال درويش تلقى خسارة مفاجئة، في انتخابات القلعة البيضاء عام 2005 أمام منافسه مرتضى منصور (الرئيس الحالي).

وبقرار جديد من طاهر أبو زيد وزير الرياضة عام 2013، عاد كمال درويش رئيسا معينا لنادي الزمالك، خلفا لمجلس ممدوح عباس، ليمارس درويش هوايته في حصد الألقاب، عائدا بأصحاب الرداء الأبيض لمنصات التتويج محققا لقب كأس مصر في العام نفسه على حساب وادي دجلة بملعب الجونة.

وفي آخر ظهور لكمال درويش بالقلعة البيضاء، خاض العميد الأسبق لكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، معركته الانتخابية الأخيرة عام 2014، ضد مرتضى منصور، وبعد خسارته اعتزل العمل العام حتى الآن.