Getty Imagesاشتعل ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية "الإنماء" قبل أقل من ساعتين على انطلاق مباراة السعودية والعراق في الجولة الثالثة الخاتمة لمجموعات الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026.
ويتنافس المنتخبان السعودي والعراقي على بطاقة التأهل المباشر للمونديال الليلة، وتجنب الدخول في حسابات المواجهة الفاصلة والملحق العالمي المعقدة.
وشهد محيط ملعب الإنماء في جدة حضورا جماهيريا كثيفا، حيث حرص الآلاف من المشجعين على التواجد مبكرا، من أجل مساندة الأخضر في تلك المباراة المصيرية.
ضيف خاص
وشهد ملعب الإنماء حضور ضيف استثنائي، ليس غريبا عن الكرة السعودية هو البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني السابق للهلال والحالي لنادي النصر.
وحرص جيسوس على حضور المباراة المهمة بين السعودية والعراق لدعم الأخضر من أجل حصد بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم، وكذلك متابعة لاعبيه الدوليين.
وقوبل جيسوس بحفاوة كبيرة من المشجعين على اختلاف انتماءاتهم، وحرص البعض على التقاط الصور التذكارية معه.
البوابة السابعة
أما في المدرجات وداخل الملعب فلم تكن الأجواء أقل حماسا، إذ أعد المشجعون، "تيفو" خاص من أجل استعراضه مع بداية المباراة، ويحمل رسالة خاصة للاعبي المنتخب السعودي.
وكتب المُشجعون على "البانر" الكبير الذي سيكون في المدرجات : "البوابة السابعة"، باللغة الإنجليزية، ويُقصد بذلك التأهل السابع إلى نهائيات كأس العالم، بعد 6 مشاركات سابقة للأخضر، آخرها في نسخة قطر 2022.
ويحمل "البانر" أيضا كلمة "باسبورت" أو "جواز سفر"، وذلك في إشارة إلى العبور والتأهل عبر بوابة العراق صوب المونديال.
سجل مميز
يمتلك منتخب السعودية سجلا مميزا ضد نظيره العراقي عندما يتعلق الأمر بتصفيات كأس العالم، وقبل المواجهة السابعة بينهما في هذا الإطار، تقابل المنتخبان 6 مرات حسم الأخضر الفوز في 5 منها مقابل تعادل وحيد، بينما لم يعرف أي خسارة، ما يجعله يتسلح بالتاريخ المميز ضد أسود الرافدين في مهمة جديدة على طريق المونديال.
ضربة البداية
تعود مواجهات السعودية والعراق على مستوى تصفيات كأس العالم إلى ما يزيد على 40 عاما، حيث بدأت رحلة التفوق للصقور مبكرا.
وكانت البداية في تصفيات مونديال 1982 الذي أقيمت منافساته في إسبانيا، حيث فازت السعودية 1-0 في العراق بهدف الأسطورة أمين دابو.
لكن الحلم السعودي في ذلك الوقت لم يكتمل، وأخفق في التأهل عن مجموعة التصفيات التي كان يصعد متصدرها فقط، ليكون المنتخب الكويتي هو المتصدر والمتأهل على حساب السعودية والصين ونيوزيلندا.
المشاركة الأولى
في الطريق إلى أول مشاركة للسعودية بنهائيات كأس العالم، نسخة 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، تقابل الأخضر مع نظيره العراقي، وفي تلك المواجهة كان التعادل الوحيد بينهما على مستوى تصفيات المونديال، والمرة الوحيدة التي لم يخسر فيها أسود الرافدين.
وانتهت المباراة بنتيجة 1-1 حيث تعادل النجم السابق سعيد العويران للأخضر بعدما تقدم الأسطورة أحمد راضي للعراق، فيما كان خالد مسعد قد أهدر ركلة جزاء للسعودية.
تأهل جديد
كذلك تقابل المنتخبان في طريق السعودية إلى نهائيات كأس العالم 2002 التي أقيمت في كل من كوريا الجنوبية واليابان، وكان الأخضر حينها على موعد مع التأهل عبر بوابة العراق.
وتقابل المنتخبان أولا في المنامة عاصمة البحرين وفاز منتخب السعودية 1-0 بهدف عبيد الدوسري، ثم تقابلا إيابا في العاصمة الأردنية عمّان، وفاز الأخضر 2-1، بهدفي عبد الله الشيحان، مقابل هدف عبد الوهاب أبو الهيل لأسود الرافدين.
تفوق أخضر
في تصفيات كأس العالم 2018، اصطدم المنتخب السعودي بنظيره العراقي في شاه علم في ماليزيا، حيث سجل نواف العابد هدفين من ركلتي جزاء، وأحرز للعراق مهند عبد الرحيم.
وعندما تقابل المنتخبان إيابا في جدة فاز الأخضر أيضا 1-0 بهدف يحيى الشهري.
رينارد وأرنولد
يتجدد الصدام بين الفرنسي هيرفي رينارد، ونظيره الأسترالي جراهام أرنولد، خلال المواجهة التي ستجمع المنتخب السعودي بمنافسه العراقي، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لبطولة كأس العالم 2026.
وذكرت صحيفة "اليوم" السعودية، أن المباراة الفاصلة التي ستجمع بين السعودية والعراق، ستحمل طابعًا خاصًا، إذ تجمع رينارد وأرنولد، وجهًا لوجه للمرة الثالثة في مسيرتهما التدريبية، بعد مواجهتين سابقتين في تصفيات كأس العالم 2022.
وأضافت الصحيفة، أن رينارد تفوق على أرنولد حينما كان يتولى الأخير القيادة الفنية لمنتخب أستراليا، ليخرج المدرب الفرنسي فائزا في سجل المواجهات المباشرة، بعدما حقق انتصارا واحدًا وتعادلًا آخر، بينما فشل جراهام أرنولد في تحقيق أي فوز على هيرفي رينارد حتى الآن.
ونجح المنتخب السعودي، وقتئذ في تحقيق الفوز على نظيره الأسترالي بقيادة جراهام أرنولد، بهدف نظيف، فيما انتهت المواجهة الأخرى، بالتعادل السلبي، ليفشل أرنولد في زيارة شباك الأخضر.
قد يعجبك أيضاً





