
يعد كريم الأحمدي من أهم عناصر الحقبة السابقة للمنتخب المغربي، حيث انتهى عهده مع أسود الأطلس برحيل المدرب هيرفي رينارد، بعد كأس أمم إفريقيا 2019 في مصر.
وتدرج الأحمدي عبر جميع فئات منتخب المغرب، وشارك في مونديال الناشئين عام 2005 بهولندا، ثم في كأس العالم 2018 بروسيا.
وقبل انطلاق حملة المغرب في مونديال قطر 2022، حرص "كووورة" على إجراء حوار مع الأحمدي، جاء نصه كالتالي:
- أين الأحمدي حاليًا؟
في استراحة محارب كما تسمونها - إن جاز التعبير - أخلد للراحة في هولندا بعد الاعتزال.. وفي سياق المونديال تعاقدت معي إحدى المحطات الهولندية لتحليل مباريات كأس العالم، وهو أمر يسعدني لأني خضت المونديال لاعبا، واليوم محللا تلفزيونيا، وبطبيعة الحال سيتيح لي ذلك مواكبة دقيقة لمنتخب بلادي المغرب.
- كيف تنظر لمشاركة الأسود في المونديال؟
متفائل جدا بهذه المشاركة، تابعت المنتخب في التصفيات، وتحديدا منذ قدوم وليد الركراكي.. بغض النظر عن تطور الأداء، لمست أشياء أكثر أهمية تغيرت عن السابق، وتتمثل في الأجواء والحماس الطاغي على اللاعبين، بالإضافة لجودة التشكيل الحالي مقارنةً بالسابق.
- ما الأسماء التي أضافت هذه الجودة؟
الأمور واضحة، عودة لاعبين بقيمة حكيم زياش، ونصير مزراوي، إضافة لعبد الرزاق حمد الله.. لا أحد بمقدوره أن يناقش قيمة وكفاءة هذه الأسماء، وأن غيابها في الفترة السابقة كان له الأثر الكبير على الأداء والمستوى الفني.
- كيف يمكنهم صنع الفارق؟
عبد الرزاق حمد الله قناص بارع وأهدافه تتحدث عنه.. بمنتهى الأمانة، أؤكد أنه يستحق مكانه في المنتخب.. وتوظيفه أساسيا من عدمه يرجع إلى المدرب.
وأعرف زياش ومزراوي تمام المعرفة، فقد لعبنا سويا في هولندا ومنتخب المغرب.. كان مؤسفا ابتعادهما عن المنتخب لأسباب بحسب اعتقادي الشخصي كانت تافهة.
لكن الأهم حاليا أنهما قد عادا.. وزياش يتملكه حافز التألق، بعد ظهور لم يكن موفقًا في النسخة السابقة، ومزراوي حاليًا في قمة مستوياته مع ناديه، محليًا وأوروبيًا.
- ماذا بشأن حظوظ منتخب المغرب في مجموعته؟
أرى أن بلجيكا هي أخطر المنافسين، وليست كرواتيا مثلما يرى البعض، وأحذر من مفاجأة كندا، وأتمنى ألا يتكرر مع معنا سيناريو إيران في مونديال روسيا باستسهال الخصم.
هذا الجيل من لاعبي المنتخب المغربي قوي جدا، ويملك كل الحظوظ للتأهل.
قد يعجبك أيضاً



