Reutersكان الموسم الماضي غريبا بالنسبة لكريستال بالاس، نافس الفريق على مواقع متقدمة في كانون الأول/ ديسمبر، قبل أن يصارع للنجاة من الهبوط في نيسان/ أبريل الماضي، والأمر برمته شكل لغزا للجميع.
فاز كريستال بالاس في 9 من أول 17 مباراة له بالدوري، لكنه لم يحقق سوى انتصارين فقط في آخر 21 مباراة، وكان الفريق على بعد 9 دقائق من التتويج بكأس إنجلترا لولا هدف التعادل الثمين لمانشستر يونايتد الذي ظفر أخيرا باللقب عبر التمديد (2-1).
في اللحظات المهمة من الموسم، عانى كريستال بالاس من الافتقار للنجم الذي يمكنه حمل الفريق على أكتافه من الناحية الهجومية، فلم يسجل أي لاعب في الفريق أكثر من 5 أهداف بالدوري طوال الموسم، وهو أمر معرض للتكرار بعدما فشل النادي في الحصول على خدمات المهاجم البلجيكي الدوري ميتشي باتشواي المنتقل إلى تشيلسي.
كريستال بالاس تخلى عن خدمات التوجولي إيمانويل أديبايور والمغربي مروان الشماخ، في وقت انتقل فيه دوويت جايل إلى نيوكاسل يونايتد في الدرجة الأولى، وتسعى إدارة النادي للتعاقد سريعا مع مهاجم معروف قبل فوات الأوان، ومن أبرز الأسماء الموجودة على لائحته الشرائية البلجيكي كريستيان بنتيكي لاعب ليفربول، والإنجليزي سيدو براهينو لاعب وست بروميتش ألبيون.
وفي وقت يفتقر الفريق لمهاجم من العيار الثقيل، عزز كريستال بالاس قوته على الأطراف باستقدام الدولي الإنجليزي أندروس تاونسند من نيوكاسل يونايتد، لينضم إلى اثنين من أسرع الأجنحة الموهوبة في الدوري الممتاز حاليا، الكونجولي يانيك بولاسي والإنجليزي ويلفريد زاها الذي قاوم العروض الصينية المغرية لضمه.
على الصعيد الدفاعي يبدو الفريق مستقرا إلى حد ما، خصوصا مع قدوم جيمس تومكينز من وست هام يونايتد،
وهو اللاعب الذي من شأنه أن يجلب معه الاستقرار للخط الخلفي الذي انهار في الجولات الأخيرة من الموسم الماضي.
المدرب
أصبح آلان باردو من المدربين الإنجليز المميزين على الصعيد المحلي بعد السمعة التي اكتسبها خلال توليه مسؤولية تدريب وست هام وساوثهامبتون ونيوكاسل، ومع كريستال بالاس يريد المدرب صاحب الشعر الأبيض مقارعة مدربي الفرق الأخرى الأجانب أمثال جوسيب جوارديولا وسلافين بيليتش وجوزيه مورينيو وأنطونيو كونتي ورونالد كومان وماوريسيو بوكيتينو ووالتر ماتساري، وبالطبع آرسين فينجر.
تلقى باردو انتقادات شديدة لعدم قدرته عل حل مشكلة تردي النتائج في النصف الثاني من الموسم الماضي، لكنه واصل عمله بجد كي يصل بالفريق إلى نهائي كأس إنجلترا.
وفاز باردو بجائزة أفضل مدرب في الشهر مرة واحدة الموسم الماضي، ويقول النقاد إنه بدأ يفقد هدوءه مع تقدمه في السن، والدليل مشاحاناته المستمرة واستفزازه لخصومه في المنطقة الفنية.
النجم
صحيح أن الفرنسي يوهان كاباي يعتبر القائد الميداني لهجمات كريستال بلاس من الخلف مستعينا بنظرته الثاقبة وحسن تصرفه مع الكرة وتسديداته القوية، إلا أن الخطر الأبرز يأتي دائما من الجناح الكونجولي الموهوب يانيك بولاسي.
في الموسم الماضي، سطع نجم بولاسي بفضل اختراقاته السريعة على الأطراف، وبات واحدا من أهم النجوم الاستعراضيين في الدوري، لكن سجله التهديفي لا يثير الإعجاب (5 أهداف في 26 مباراة بالدوري)، وهذا الأمر يجب أن يتحسن خصوصا إذا فشل كريستال بالاس في التعاقد مع مهاجم جديد قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية الحالية .
ويلعب بولاسي (27 عاما) في صفوف كريستال بالاس منذ العام 2012 بعدما خاض اللاعب المولود في مدينة ليون الفرنسية في السابق تجارب قصيرة مع أندية صغيرة في الدرجات الإنجليزية الأدنى. وكان بامكان بولاسي أن يلعب للمنتخب الفرنسي أو الإنجليزي، لكنه اتخذ قرارا واقعيا بتلبية نداء منتخب الكونجو الديموقراطية، وشارك معه في نهائيات كأس إفريقيا 2015 عندما حل الفريق في المركز الثالث.
الصفقة الأبرز
جاء ستيف مانداندا إلى كريستال بالاس وهو يدرك جيدا أن الحصول على مكان في التشكيل الأساسي ليس مضمونا، لكن الهفوات التي ارتكبها الدولي الويلزي واين هينيسي الموسم الماضي قد تجعل الحارس الفرنسي ورقة أساسية رابحة.
ويتمتع الدولي الفرنسي المولود في الكونغو بخبرة دولية كبيرة رغم أنه الحارس الثاني في المنتخب الفرنسي بعد هوجو لوريس، وهو الذي اختير أفضل حارس مرمى في الدوري الفرنسي 4 مرات آخرها الموسم الماضي.
يتميز مانداندا بهدوئه في المواقف الصعبة، ويحتفظ دائما بتركيزه خلال المباريات المهمة، ويأمل أن ينقل صراعه على مركز أساسي في المنتخب مع لوريس حارس توتنهام هوتسبير إلى لندن عندما يبدأ مشواره في الدوري الإنجليزي.
نقاط القوة
يتمتع كريستال بالاس بخط وسط قوي يقوده صانع ألعاب لامع، الفرنسي يوهان كاباي سلاح لا يمكن إغفاله في الفريق نظرا لخبرته الطويلة في الدوري الممتاز وهو الذي لعب سابقا تحت إدارة باردو في نيوكاسل، ويحظى كابايي بالدعم اللازم من لاعب الوسط المتأخر، الأسترالي مايل جيديناك، ولاعب الوسط الويلزي جو ليدلي الذي تألق في بطولة أوروبا 2016.
واعتمد كريستال بالاس كثيرا على الهجمات الخاطفة السريعة الموسم الماضي، ومن المنتظر أن يواصل الاعتماد على هذا الأسلوب المجدي بوجود بولاسي وزاها وتاونسند.
كما أن الفريق ينعم بوجود 3 حراس مرمى مميزين هما هينيسي ومانداندا والأرجنتيني جوليان سبيروني، والمنافسة بين الحراس الثلاثة سترفع من مستواهم رغم أن الكفة تميل مبدئيا للقادم الخبير مانداندا.
نقاط الضعف
عانى كريستال بالاس من ضعف نتائجه على ملعبه " سيلهيرست بارك" الموسم الماضي، خسر الفريق 10 مرات على أرضه ولم يسجل سوى 19 هدفا رغم الأجواء الحماسية التي يخلقها جمهوره.
عدم وجود مهاجم يمكنه التسجيل أكثر من 15 هدفا في الموسم سيخلق أزمة في صفوف الفريق، والأمل معقود على كونور ويكهام وفرايزر كامبل لسد العجز.
قد يعجبك أيضاً



