كرة القدم لأجل الصداقة.. بطولة دولية تعزز القيم الإنسانية

بدعم من اليويفا والفيفا واللجنة الأولمبية الدولية، وشخصيات ومنظمات واتحادات دولية، تنظم شركة جازبروم منذ 2013 برنامج "كرة القدم لأجل الصداقة" الاجتماعي الدولي، الخاص بالأطفال والشباب.

ويهدف البرنامج إلى جمع ثقافات العالم سوية لتعزيز قيمه الأساسية، حيث جمع البرنامج أكثر من 6 آلاف مشارك وتابعه أكثر من 5 ملايين حول العالم، بما في ذلك رياضيون وفنانون وسياسيون.

يشارك في البرنامج مئات الأطفال من جميع أنحاء العالم، ومن بلدان ومناطق تعاني أوضاعا أمنية غير مستقرة، وينقسم المشاركون إلى لاعبي كرة قدم وحكام ومدربين وصحفيين، فيما تقام فعاليات البرنامج تزامنا مع نهائي دوري أبطال أوروبا من كل عام.

ويحضر المشاركون في ختام البرنامج المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، والتي تقام هذا الموسم بين فريقي ليفربول وتوتنهام على أرضية ملعب واندا ميتروبوليتانو، في العاصمة الإسبانية مدريد.

وأوضح فلاديمير سيروف، مدير برنامج "كرة القدم من أجل الصداقة"، عندما سئل عن تنظيم الحدث، أن مشاركة 211 دولة في نسخة هذا العام، توفر بيئة متعددة الثقافات، مؤكدا أن الأثر الإيجابي لهذا البرنامج "يتجاوز الأطفال والشباب وصولا إلى ذويهم".

وقال سيروف "واجهنا طلبات من وكلاء أمور، بعدم السماح لأطفالهم بالجلوس أو الاجتماع مع مواطني بلد معين، ولكننا نذكّرهم مباشرة بأن البرنامج بطولة الصداقة، ما يدفعهم للاستسلام مباشرة (تغيير رأيهم)".

ويؤكد أن البرنامج وسيلة "لا تساعد فقط في تجاوز الحواجز الاجتماعية والاقتصادية، ولكن تساعدنا على فهم أنفسنا والآخرين من حولنا".

وافتتح برنامج الصداقة هذا العام وللمرة الأولى، "أكاديمية" خاصة لمناقشة سبل تطوير الرياضة عند الأطفال والشباب، وقدم خبراء مختصون في الأكاديمية محاضرات، حول تقنيات وقاية الأطفال والشباب من صدمات كرة القدم، والتواصل بين الآباء والأطفال.

وحول ذلك، يقول سيروف: "صحيح أنه من المستحيل إحضار جميع أطفال العالم، إلى برنامج كرة القدم من أجل الصداقة، لكن قيم برنامجنا وجوهره، ترافق الجميع حتى منازلهم".