كانافارو.. إنجاز تاريخي نادر يرد اعتبار المدافعين

قدم فابيو كانافارو نفسه في الملاعب الأوروبية كامتداد لعمالقة الدفاع في الكرة الإيطالية، ونجح في إثبات قدراته في وقت عجت خلاله الكرة الإيطالية بالأسماء البارزة، بل وكان الدوري الإيطالي نفسه هو الأقوى في العالم في وجود نجوم مثل الظاهرة رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان وغيرهم.

وكانت بداية كانافارو قوية بالفعل بالتتويج بلقب أمم أوروبا تحت 21 سنة مرتين متتاليتين رفقة إيطاليا عامي 1994 و1996، فحظي بفرصة تمثيل المنتخب الأول للمرة الأولى في عام 1997، لتبدأ قصته الرائعة مع الساحرة المستديرة.

ويواصل كووورة سلسلته الخاصة بنجوم ساعدهم التتويج بلقب كأس العالم في الظفر بالكرة الذهبية، وسيكون الموعد اليوم مع أحد أساطير الدفاع: الإيطالي كانافارو.

نجح كانافارو في حجز مكان له في التشكيل الأساسي لمنتخب إيطاليا، وسط أسماء بارزة على غرار باولو مالديني وأليساندرو نيستا وماركو ماتيراتزي وغيرهم.

وسرعان ما ترك اللاعب البصمة حين ساعد منتخب بلاده في الوصول إلى نهائي يورو 2000، إذ دخل حينها في التشكيل الأفضل للبطولة.

وعقب اعتزال مالديني دوليًا في عام 2002، ارتدى كانافارو شارة قيادة الأزوري، وبعد مشاركة مخيبة للآمال في يورو 2004 والخروج من مرحلة المجموعات، أتت البطولة الأهم في مسيرة كانافارو وهي كأس العالم في ألمانيا عام 2006.

قدم كانافارو أداء باهرا في مونديال 2006، فلقبته الجماهير الإيطالية بـ "جدار برلين"، حيث خاضت إيطاليا 7 مباريات في طريقها للتتويج باللقب، ولم تهتز شباكها سوى بهدفين فقط، بينما حافظت على نظافة شباكها 5 مرات.

استعادت إيطاليا مع تلك المستويات لقب كأس العالم الذي حصدته للمرة الرابعة في تاريخها، بعد غياب منذ مونديال 1982.

لكن مع استعادة إيطاليا للقب، كان كانافارو على وعد مع حدث بارز آخر، إذ حصد جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل الفيفا، ليصبح المدافع الوحيد في التاريخ الذي يتوج بتلك الجائزة.

كما توج كانافارو بالكرة الذهبية، ليصبح ثالث مدافع في التاريخ يحصد الجائزة بعد الألمانيين فرانز بيكنباور وماتياس زامر.