كأس مصر 2021.. بطولة ماراثونية تنتظر كلمة النهاية

يترقب عشاق الكرة المصرية، مباراة القمة التي تجمع الأهلي والزمالك، في نهائي نسخة الموسم الماضي من بطولة كأس مصر، بستاد القاهرة الدولي، يوم الخميس المقبل.

ويعد هذا هو أول نهائي لكأس مصر يجمع الأهلي والزمالك منذ نسخة 2016 عندما تقابل القطبان في ملعب برج العرب بالإسكندرية، حيث فاز الأبيض بثلاثة أهداف لهدف، حيث سجل للزمالك باسم مرسي هدفين، أحدهما من ركلة جزاء ومصطفى فتحي، بينما أحرز عبد الله السعيد هدف الأهلي الوحيد من ركلة جزاء.

كما سبق وحقق الزمالك بقيادة البرتغالي جوسفالدو فيريرا لقب كأس مصر في عام 2015 على حساب الأهلي بعد الفوز عليه في النهائي بنتيجة 2/0 سجلهما باسم مرسي.

أما آخر نهائي جمع القطبين وفاز به الأهلي فكان في نسخة 2007 على ملعب ستاد القاهرة الدولي، حيث فاز الأحمر بنتيجة 4-3 في مباراة ماراثونية امتدت للأشواط الإضافية.

وتعد نسخة الموسم الماضي من بطولة كأس مصر، الأطول من حيث المدة الزمنية، خاصة وأنها بدأت بالدور التمهيدي الأول في يناير/كانون الثاني 2021، أي أنها استمرت لمدة عام ونصف تقريبًا، وتزامن معها إقامة بطولة الدوري، وكذلك انتهاء منتخب مصر من منافسات أمم أفريقيا وتصفيات كأس العالم، بل وتم تغيير الجهاز الفني لمنتخب مصر أكثر من مرة.

 وعلى صعيد الأهلي والزمالك طرفي النهائي، فخلال تلك الفترة رحل الفرنسي باتريس كارتيرون عن الزمالك وتم تعيين البرتغالي جوسفالدو فيريرا، ورحل الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني عن الأحمر وتم تعيين البرتغالي ريكاردو سواريش مدربًا للأهلي.

أزمة الكأس

وضعت اللجنة الثلاثية السابقة التي كانت تدير الاتحاد المصري لكرة القدم، الاتحاد الحالي والأندية في أزمة بعد إنهاء الموسم الماضي بالدوري الممتاز دون استكمال بطولة كأس مصر، ودون حسم مصير البطولة، لتترك اللجنة مصير البطولة للمجلس الجديد المنتخب، بعدما اقتربت من الوصول لأمتارها الأخيرة.

وتأكدت وقتها مواجهة الزمالك لأسوان في نصف النهائي، مع تأهل بتروجت لنفس الدور، منتظرا الفائز من الأهلي وبيراميدز بالدور ربع النهائي، إلا أن الضغوط الكبير في الموسم الحالي زادت الغموض حول البطولة، في ظل خوض منتخب مصر لكأس العرب ثم كأس الأمم الأفريقية بجانب مباراتي السنغال في المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم.

غياب الفار

ربما بدأت اللجنة السابقة كأس مصر بأزمة تتعلق بتطبيق تقنية الفيديو، حيث عرضت اللجنة على الأندية تحمل جزء أو كل تكلفة تقنية الفيديو في مباريات الدوري إلا أن الأندية اعترضت لمرور أغلبها بظروف مادية صعبة الأمر الذي دفع اللجنة للإعلان عن عدم تطبيق الفيديو في مباريات الكأس باستثناء نصف النهائي والنهائي.

إلا أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي خالف هذا القرار في لقاء الأهلي وبيراميدز بالدور ربع النهائي من البطولة، والذي أقيم بتطبيق تقنية الفيديو.

محاولات الإلغاء

حاول مجلس إدارة الاتحاد المصري برئاسة جمال علام، إلغاء بطولة كأس مصر الخاصة بالموسم الماضي إلا أن الشركة الراعية رفضت ذلك وتمسكت باستكمال البطولة، بعدما فشل الاتحاد المصري في التوصل لاتفاق حول قيمة الغرامة المقرر توقيعها حال إلغاء البطولة والتي تبلغ 25 مليون جنيه تقريبًا، ليضطر بعدها مسؤولو الجبلاية لوضع مواعيد لاستكمال مباريات البطولة حتى نهايتها بالتزامن مع إقامة كأس مصر الخاصة بالموسم الحالي أيضًا.