Getty Imagesأكد البرازيلي كاسيميرو، لاعب وسط مانشستر يونايتد، أن نيمار دا سيلفا ما زال عنصرًا أساسيًا في منتخب البرازيل، مشددًا على أن قدراته الاستثنائية لا يمكن الاستهانة بها، وأنه لا ينوي نقل القيادة إلى فينيسيوس جونيور أو رودريجو في الوقت الحالي.
وفي مقابلة حصرية مع شبكة (GE)، تحدث كاسيميرو عن رؤيته لمستقبل المنتخب البرازيلي، ودور نيمار في كأس العالم المقبل، كما تطرق إلى تقييمه للجيل الجديد من اللاعبين البرازيليين.
نيمار ما زال محور المنتخب
ووفقًا لصحيفة "آس" الإسبانية، يظل وضع نيمار محط اهتمام الجميع، سواء بسبب مستواه مع سانتوس أو بسبب نشاطاته خارج الملعب.
ولم تكن عودته إلى ملعب فيلا بيلميرو مثمرة كما كان متوقعًا، خصوصًا مع معاناة الفريق في صراع الهبوط والانقسامات داخل غرفة الملابس.
ومع ذلك، لا يفقد البرازيليون إيمانهم بقدرة نيمار على تقديم الإضافة، حيث يرى كاسيميرو أن وجوده ضروري في كأس العالم المقبل.
وقال نجم مانشستر يونايتد: "تشرفت باللعب مع نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو، ومودريتش، وكروس، ومارسيلو، وبيل، وبنزيما. نحن نتحدث عن أكثر من 10 فائزين بالكرة الذهبية".
وأضاف "من الطبيعي أن نضع نيمار ضمن هذه القائمة. كل لاعب يعيش بطريقته داخل وخارج الملعب، وأنا شخص أكثر تحفظًا. لكن إذا كان نيمار في كامل جاهزيته البدنية والذهنية، فهو بلا شك الأفضل. أنا معجب كبير به كلاعب".
وأضاف كاسيميرو مؤكدًا إخلاصه لزميله السابق "إذا اضطررت للتضحية على أرض الملعب ليمرر له أحدنا الكرة الأخيرة ويسجل الهدف، فسأفعل ذلك بكل فخر. نيمار لا يُقاوم لأي لاعب، لكن من المهم أن يكون في أفضل حالاته. الأمر يعتمد عليه ليعرف ما يجب فعله وما لا يجب، لكننا بحاجة إليه، بمهاراته وخبرته".
وأشار "أعرف نيمار منذ أن كان في الثانية عشرة من عمره، وكان دائمًا لاعبًا استثنائيًا قادرًا على حسم المباريات في أي لحظة. من دواعي فخري أنني لعبت إلى جانبه، فهو موهبة فريدة وما حققه في مسيرته لم يكن صدفة، بل نتيجة عمل وتفانٍ كبيرين".
علاقته بأنشيلوتي
وتحدث كاسيميرو عن علاقته المميزة بالمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، قائلًا: "كانت علاقتي دائمًا ممتازة مع كارلو. عندما عاد إلى ريال مدريد للمرة الثانية، كان هو من ساعد في تطور فينيسيوس وميلتاو. في ذلك الوقت، كانت هناك بعض الشكوك حول فينيسيوس، لكن أنشيلوتي هو من طوّره. إنه ودود للغاية مع اللاعبين البرازيليين، ومن الصعب أن تجد من لا يحبه. إنه شخص يحب المزاح وخلق جو إيجابي، لكنه يصبح صارمًا عندما يتطلب الأمر".
عن الجيل الجديد
وفيما يخص الجيل القادم من لاعبي البرازيل، قال كاسيميرو: "هذا أمر طبيعي في كرة القدم، فكل لاعب يختار طريقه. إذا سألني أحدهم لمن سأمرر الشعلة، سأقول إن ماركينيوس هو الأنسب، فهو لاعب ذو خبرة وأصغر مني سنًا، وهناك أيضًا أليسون، وإيدرسون، وبرونو جيماريش. على سبيل المثال، لن أمررها إلى فينيسيوس جونيور، لأنه لا يهتم بهذا الجانب القيادي، وكذلك رودريجو، فهما يركزان على اللعب فقط".
التفكير في المستقبل وكأس العالم
أما عن مستقبله، فقال كاسيميرو: "كرة القدم هي حياتي، لذلك من الطبيعي أن أواصل اللعب. لكن عائلتي وزوجتي يحتاجون إلى وقت لأنفسهم. أنا أركز على الأهداف القصيرة المدى. لا يمكنك التفكير في كأس العالم إذا لم تقدم أداءً جيدًا مع ناديك. لذلك أعمل كل يوم على أن أكون في أفضل حالاتي من أجل الاستدعاء القادم للمنتخب. أفكر يومًا بيوم: تدريب جيد غدًا، مباراة قوية في نهاية الأسبوع، وهكذا".
وبشأن كأس العالم 2026، أوضح النجم البرازيلي "أعتقد أنه سيكون أصعب مونديال على الإطلاق، لأن كرة القدم أصبحت أكثر توازنًا. التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق الآن. المنتخبات التي لم تكن تُعتبر منافسة قوية أصبحت اليوم قادرة على الإطاحة بالكبار، كما حدث مع كرواتيا والمغرب في المونديال الأخير".
رؤية كاسيميرو للمنتخب الحالي
وحول أداء البرازيل في الوقت الحالي، قال: "أعتقد أننا سنكون أقوياء. ربما نحن متأخرون قليلًا من حيث الوقت الذي قضاه المدرب أنشيلوتي مع الفريق، مقارنة بمنتخبات أخرى تملك استقرارًا أكبر، لكننا في مرحلة جيدة بوجود لاعبين على مستوى عالٍ. أنشيلوتي قادر على توحيد المجموعة، ليس فقط اللاعبين بل الجهاز الفني بأكمله، وهذا عنصر حاسم في نجاحنا".
كاسيميرو.. من ساو باولو إلى قمة الكرة العالمية
وُلد كاسيميرو في 23 فبراير 1992 بمدينة ساو جواو في البرازيل، ويُعد أحد أبرز لاعبي خط الوسط الدفاعي في جيله.
في عام 2013، انتقل إلى ريال مدريد الإسباني على سبيل الإعارة من ساو باولو، وسرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي بفضل صلابته الدفاعية وقدرته على قطع الكرات وبناء اللعب من الخلف.
لعب دورًا محوريًا في هيمنة ريال مدريد الأوروبية، وساهم في الفوز بخمس بطولات لدوري أبطال أوروبا وأربع لكأس العالم للأندية، إضافة إلى ألقاب الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني. أصبح كاسيميرو أحد رموز الانضباط التكتيكي والصلابة في وسط الميدان.
وعلى المستوى الدولي، ارتدى قميص منتخب البرازيل منذ فئات الناشئين حتى المنتخب الأول، وحقق معه لقب كوبا أمريكا 2019، كما شارك في نهائيات كأس العالم 2018 و2022، مقدّمًا أداءً اتسم بالقيادة والروح القتالية.
وفي صيف 2022، انتقل كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، حيث واصل أداءه المتميز وأثبت أنه أحد الأعمدة الأساسية في الفريق. يتميز اللاعب بذكائه التكتيكي، دقة تمريراته، قوة تدخلاته الدفاعية، وقدرته على المساهمة هجوميًا عند الحاجة.



