Reutersيتحكم في الكرة كأنه أحد نجوم كوبا أمريكا، فينقلها من تلك القدم إلى الأخرى دون أن تسقط. ليس هذا فحسب، بل يثبتها فوق رقبته من الخلف ويضيف كرة أخرى قبل أن يكرر اللعبة بحجر وزنه 5 كيلوجرامات.. كل هذا وعمره 64 عاما.
اسمه مانويل أنخيل لور ثامبرانو وكنيته "كاسكاريتا" ويحضر الآن بطولة كوبا أمريكا للمرة السادسة، كما يقول لوكالة الأنباء الإسبانية (إفى) من موقعه الثابت أمام فندق إقامة بعثة الإكوادور في مدينة بيلو هوريزونتي التي ستحتضن مواجهة منتخب بلاده وأوروجواي الأحد في ملعب (مينيراو).
يتحث المشجع العجوز صاحب الـ64 عاما لـ(إفى) "يدعونني في الإكوادور ملك كرة الشوارع. بدأت رحلتي في 17 مايو/أيار وقطعت الإكوادور وبيرو وبوليفيا وباراجواي في 25 يوما وها أنا الآن في البرازيل".
يضيف كاسكاريتا "أنا هنا لدعم المنتخب الذي أحبه كثيرا. لقد عانيت كثيرا مع المنتخب، بكيت، لقد مررت بكل شيء، لكن أستمر في دعمي له بكل حب".
ويعد شغف هذا المشجع العجوز مصدرا للرزق في الوقت ذاته، إذ أن "العروض" التي يقدمها للتلاعب بالكرة التي تتضمن كرتين وحجرا ووضع الكرة فوق فمه عبر عصا ولفها فوق قلم، توفر له الموارد اللازمة للسفر وكسب الرزق.
وتمكن كاسكاريتا بعد عرض في مباراة للمحترفين بالإكوادور من الانطلاق في رحلته، إلا أن أمواله كانت قد نفدت حين وصل إلى بوليفيا واضطر للقيام بعروض جديدة في بعض البطولات البوليفية، بل إنه نفذ عرضا في مباراة بكأس سودأمريكانا، ثاني أهم مسابقة للأندية في القارة.
وخلال رحلته اضطر كاسكاريتا أيضا لمواجهة الفيضانات في باراجواي، لكنه تمكن من تنفيذ عرضا هناك في ودية أصحاب الأرض وهندوراس في مدينة سيوداد ديل إستى، وحينما وصل للبرازيل لجأ لمساعدة بعض الأصدقاء ليتمكن من الوصول إلى بيلو هوريزونتي حيث ستخوض الإكوادور مباراتها الأولى.
يقول المشجع العجوز "وصلت مؤخرا لفندق المعسكر. يقدم الصحفيون لي بعض المساعدات، ويخرج لي المنتخب الطعام".
لكن لا يتعلق كل شيء بالسعادة والفرح لهذا المشجع الإكوادوري، إذ أنه في كل خطوة من الرحلة يتعرض لصعوبات، إذ أنه في البرازيل، قد تعرض لعدة محاولات للسرقة.
يضيف المشجع "لقد كان أمرا منهكا. بذلت تضحيات كبيرة. اضطررت في كثير من الأحيان للنوم في محطات السفر وفي الحافلات، لكن أشكر الرب أنني على قيد الحياة".
ولدى كاسكاريتا تذكرة لحضور المباراة على ملعب (مينيراو) وأخرى لدخول لقاء منتخب بلاده مع تشيلي في 21 من الشهر الجاري في (فونتي نوفا دي سلفادور)، المشكلة كلها في كيفية الوصول إلى هناك، لكن هذا المشجع المخضرم في بطولات كوبا أمريكا لا يستسلم، إذ أنه يراهن على رؤية الإكوادور ليس فقط في المباراة الثانية ولا الثالثة، بل في ربع النهائي
قد يعجبك أيضاً



