
يعتبر البولندي هنري كاسبرزاك، أحد الأسماء البارزة التي تولت قيادة منتخب تونس في تاريخ كأس العالم، وتحديدا في نسخة 1998، حيث أعاد نسور قرطاج إلى هذا المحفل العالمي بعد غياب 20 عاما.
والمفارقة الغريبة، أن المدرب كاسبرزاك الذي أعاد النسور للمونديال في فرنسا 1998، هو نفسه اللاعب الذي قابل تونس في المشاركة التي سبقتها مع منتخب بلاده، خلال نسخة الأرجنتين 1978، بل كان من أبرز أسباب وداع تونس للمسابقة من الدور الأول.
ويتفرد كاسبرزاك، بهذه المفارقة عن غيره من المدربين الأجانب في تاريخ تونس، حيث أنه الوحيد الذي واجه نسور قرطاج في المونديال وقادهم أيضا في هذه المسابقة العالمية، وهو ما يرصده كووورة في السطور التالية.
الأرجنتين1978

شارك هنري كاسبرزاك كلاعب في مونديال "الأرجنتين 1978"، ويبقى يوم 6 يونيو/حزيران 1978 محفورا في ذاكرته، باعتباره كان أساسيا في تشكيل منتخب بولندا الذي واجه تونس وفاز عليه بهدف دون رد سجله زميله لاتو.
وكان كاسبرزاك هو من بدأ الهجمة ومرر الكرة في عمق دفاع تونس، للاتو الذي استغل هفوة فادحة من علي الكعبي ليغالط الحارس مختار النايل ويسكن الكرة الشباك.
وكان منتخب بولندا بهذه النتيجة وراء إقصاء نسور قرطاج من الدور الأول، بعد أن أنهى منافساته في المركز الثالث للمجموعة الثانية، بعد انتصار على المكسيك (3-1) وهزيمة أمام بولندا بهدف دن رد وتعادل مع منتخب ألمانيا دون أهداف.
عودة للمونديال
انتظرت تونس 20 عاما لتحقيق التأهل الثاني، وكان ذلك على يد المدرب هنري كاسبرزاك، بالتأهل لمونديال 1998، بعد أن أنهى نسور قرطاج التصفيات في صدارة المجموعة الثانية بـ16نقطة، بفارق 6 نقاط كاملة عن منتخب مصر بطل القارة آنذاك.
واستهل منتخب نسور قرطاج مشواره في مونديال فرنسا، بخسارة أمام إنجلترا (0-2) يوم 15 يونيو/حزيران 1998، على ستاد "فيلودروم" بمدينة مارسيليا، أمام أكثر من 54 ألف متفرج.
وبعد أسبوع من ذلك، خسر أمام كولومبيا بهدف دون رد، على ملعب "دي لاموسون" في مدينة مونبلييه، وأحرز منتخب تونس نقطة وحيدة في فرنسا بعد تعادله في مباراته الثالثة أمام رومانيا (1-1)، يوم 26 يونيو/حزيران، في ملعب فرنسا وأمام 77 ألف متفرج.
فكانت المشاركة مخيبة للآمال ولم ترتق إلى تطلعات الجماهير التونسية، التي كانت تأمل في صناعة الحدث بفرنسا، مثلما فعل جيل 78 في الأرجنتين، لكنه اكتفى بحصد نقطة يتيمة جعلته ينهي الدور الأول في المركز الأخير من المجموعة السابعة التي تأهل عنها كل من رومانيا وإنجلترا.
قد يعجبك أيضاً



