Getty Imagesأثار فوز مانشستر يونايتد 2-1 على مضيفه ليفربول مساء الأحد، ضمن الجولة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز، على ملعب أنفيلد، موجة واسعة من الإشادات بين نجوم الفريق السابقين والمحللين الرياضيين في إنجلترا.
واعتبر المحللون أن الانتصار “نقطة تحول” في مسار الفريق بقيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم. وبينما رأى البعض أن النتيجة أعادت الثقة المفقودة، شدّد آخرون على ضرورة البناء عليها دون مبالغة أو اندفاع.
وأبدى لاعب وسط مانشستر يونايتد السابق والمحلل الحالي مايكل كاريك إعجابه الكبير بأداء الفريق ونتيجة المباراة، قائلاً عبر شبكة إنتاجات البريميرليج: "إنها نتيجة مذهلة لأسباب كثيرة — من أجل اللاعبين، ومن أجل النادي، ومن أجل المدرب. الأداء شهد كثيراً من الأحداث، لكن اليوم الأمر كله يتعلق بالنتيجة. هذا الفوز سيمنح النادي دفعة هائلة من الثقة، وسيكون بمثابة تعزيز ضخم لهذه المجموعة من اللاعبين".
وأضاف كاريك مشيداً بالهدف الحاسم الذي سجله هاري ماجواير: "هذا الفوز سيُذكر لفترة طويلة. تسجيل هدف الانتصار في أنفيلد أمر استثنائي، والناس لا ينسونه أبداً. وهاري ماجواير يستحق ذلك تماماً. لقد مر بالكثير في مانشستر يونايتد، لكنه واصل العودة وسجل أهدافاً حاسمة وهذا هو الأهم بينها".
وتابع مؤكداً شخصية ماجواير وصلابته قائلاً: "أنا سعيد للغاية من أجل هاري ماجواير. لقد قدّم الكثير للنادي وواجه أوقاتاً صعبة وغير عادلة في بعض الفترات، لكنه عاد بقوة مذهلة وتحول إلى قائد حقيقي ورمز للفريق. الأمر يتطلب شخصية قوية لتواجه كل ذلك في نادٍ بحجم مانشستر يونايتد. ما فعله أمر رائع بحق".
روي كين: يجب ألا نخدع أنفسنا
أما القائد الأسطوري السابق روي كين، فحافظ على أسلوبه الصريح المعتاد، مبدياً إعجابه بتحسن الفريق الهجومي، مع التحذير من الإفراط في التفاؤل.
وقال كين في تحليله عبر "سكاي سبورتس": "الفريق يبدو الآن وكأنه يمتلك القدرة على التسجيل. العام الماضي لم يكن لديهم هذا التهديد الهجومي. الأجواء إيجابية، ومن الرائع تحقيق هذا النجاح، لكن عليهم الآن أن يستمروا وأن يقدموا موسماً قوياً. إذا واصلوا أداءهم بهذا الشكل، فسيبقى روبن أموريم هنا لثلاث سنوات على الأقل".
وحين سُئل عمّا إذا كان الفوز يعني عودة مانشستر يونايتد إلى مستواه السابق، أجاب بحذر: "لن أذهب إلى هذا الحد، لكنه فوز ضخم لهذه المجموعة من اللاعبين. لقد صمدوا حتى النهاية، وهذه لحظة كبيرة لهم يجب أن يستمتعوا بها. تحقيق انتصارين متتاليين أمر رائع، لكن عليهم أن يستمروا".
وأضاف: "ليفربول كان ضعيفاً في بعض اللحظات، ومع ذلك صنع فرصاً، لذا احتاج يونايتد لبعض الحظ. إنه فوز رائع للمشجعين، فهذه أول مرة منذ عشر سنوات يفوز فيها النادي في أنفيلد. اللاعبون سيعودون إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة، لكن يجب أن يستخدموا هذا الفوز كمنصة للانطلاق نحو المزيد".
وفي مداخلة أخرى من ملعب أنفيلد، أضاف كين: "تحدثنا كثيراً عن الإيمان. ربما ليفربول فقد شيئاً منه بعد أربع هزائم، لكن انتصارين متتاليين سيبنيان الثقة ليونايتد بالتأكيد. اللاعبون سيذهبون إلى مقر التدريب هذا الأسبوع بروح إيجابية، وهناك الآن أجواء تفاؤل، لكن تنتظرهم مباراة صعبة أمام برايتون".
وتابع: "لا نضحك على أنفسنا، مانشستر يونايتد ليس بعد فريقا متكاملا، لكنه الآن يمتلك تهديداً هجوميا حقيقيا، وهذا يخفف الضغط على المدافعين. تسجيل هدفين في المباراة يمنحك فرصة كبيرة للفوز".
ريدناب: مبويمو وكونيا غيرا شكل الفريق
المحلل في سكاي سبورتس ونجم ليفربول السابق جيمي ريدناب، ركّز على التغييرات التي حدثت داخل غرفة ملابس مانشستر يونايتد في الأسابيع الأخيرة، وربط بينها وبين تصريحات مالك النادي المشارك السير جيم راتكليف الداعمة للمدرب أموريم.
وقال ريدناب: "ما قاله السير جيم راتكليف عن روبن أموريم كان أمرا غير مسبوق. لقد تعرّض لانتقادات بسبب ذلك إلى حدٍ ما، لكنه ربما غيّر أجواء غرفة الملابس بالكامل. اللاعبون الذين لم يكونوا مقتنعين بالمدرب ربما أجبرتهم تلك التصريحات على الالتزام والهدوء. ربما خلقت نوعاً من الوحدة داخل الفريق".
وأضاف: "كذلك، لديهم الآن صفقتان مميزتان هما مبويمو وكونيا. إنهما لاعبان يبدوان وكأنهما يستحقان ارتداء قميص مانشستر يونايتد. الفريق بات يبدو – إلى حد ما – أكثر تكاملا. ما زال يحتاج إلى بعض القطع الإضافية، لكن هناك إيجابيات واضحة الآن".
أما المدافع السابق لمان يونايتد جاري نيفيل، فاختصر المشهد بعبارة قوية قائلاً عبر "سكاي سبورتس": "يا لها من لحظة لروبن أموريم. كان بحاجة إلى شيء كهذا، لأن الضغط كان يتزايد عليه، لكن الفوز في أنفيلد يُعتبر نتيجة هائلة. إنه أحد أعظم الأماكن التي يمكن لمانشستر يونايتد أن يحقق فيها انتصاراً. الفريق يمر بفترة صعبة، والمدرب تحت ضغط كبير، لكنهم أخرجوا شيئاً مميزاً من جعبتهم، وعليهم الآن أن يتأكدوا أن هذه المباراة ستكون بداية لشيء أكبر".
قد يعجبك أيضاً



