كاتب التاريخ.. عيد ميلاد فان دايك وإهانة البرازيل

اشتهرت الكرة الهولندية، بإفراز أفضل اللاعبين في جميع المراكز، ومن بينها خط الدفاع، من رود خوليت ورونالد كومان وروج كرول وياب ستام وغيرهم.

وكان 8 يوليو/تموز 1991، شاهدًا على ميلاد أحد أبرز المدافعين الهولنديين في العقد الأخير، وهو فيرجيل فان دايك.

وشارك فان دايك في ثورة المدرب يورجن كلوب رفقة ليفربول، وأعاد الريدز للواجهة ومنصات التتويج وخاصة لقب البريميرليج موسم 2019-2020، ودوري أبطال أوروبا 2018-2019.

وقدم فان دايك، مستويات مميزة على الصعيد الفردي، مكنته من التتويج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة البريميرليج موسم 2018-2019، وحصد جائزة أفضل لاعب في أوروبا في نفس الموسم.

وبقي 8 يوليو/تموز من الأيام الهادئة في احتفالات فان دايك السنوية بعيد ميلاده، حتى جاءت مباراة مينيرازو، لتحول من شكل تاريخ ذلك اليوم إلى الأبد.

وتبقى مباراة مينيرازو، واحدة من أشهر المواجهات التي أقيمت في منافسات كأس العالم، تلك المباراة التي استوحت اسمها من ملعب مينيرو، الذي احتضن ذلك اللقاء، الذي تم وصفه بـ "الإهانة الوطنية".

البرازيل تعرضت لإهانة كروية يوم 8 يوليو/تموز 2014، عندما واجهت ألمانيا على ملعب مينيرو، في نصف نهائي كأس العالم، لتتكبد الهزيمة الأثقل في تاريخها بنتيجة (1-7).

ودخل المنتخبان، المباراة دون التعرض لأي هزيمة طوال مشوارهما في البطولة، ولكن عانت البرازيل من خسارة نجمها نيمار، والذي تعرض للإصابة في ربع النهائي أمام كولومبيا، كما عانت من غياب تياجو سيلفا بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

ودخلت ألمانيا، اللقاء، بدافع الثأر من الخسارة أمام السامبا في نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

وشهدت تلك المباراة التاريخية التي حسمتها ألمانيا بسباعية كاملة، العديد من الأرقام القياسية في المونديال.

وفازت ألمانيا بأكبر فارق أهداف في مباراة بنصف نهائي المونديال، كما سجل كلوزه في تلك المواجهة، هدفه رقم 16 في كأس العالم، ليصبح الهداف التاريخي للبطولة متجاوزًا رقم الظاهرة رونالدو. 

كما ساهمت تلك المباراة، في تخطي ألمانيا للبرازيل في قائمة أكثر المنتخبات تسجيلًا للأهداف في كأس العالم عبر تاريخه، وأصبح أول منتخب يبلغ نهائي المونديال 8 مرات.

وبشكل عام، أنهت تلك الهزيمة، سلسلة للبرازيل من 62 مباراة متتالية دون خسارة على أرضها، منذ الهزيمة أمام بيرو 1-3 في كوبا أمريكا 1975.

وعادلت البرازيل، أسوأ هزيمة في تاريخها والتي تكبدتها أمام أوروجواي 0-6 في 1920، كما كانت تلك أسوأ هزيمة تتعرض لها البرازيل من حيث فارق الأهداف في تاريخها بكأس العالم، وكانت الهزيمة الأسوأ قبلها الخسارة 0-3 أمام فرنسا في نهائي مونديال 1998.

وكانت تلك أسوأ هزيمة يتكبدها بلد مضيف للمونديال طوال تاريخه، كما شهد ذلك اللقاء تسجيل أسرع 4 أهداف في تاريخ كأس العالم، بإحراز ألمانيا رباعية في غضون 6 دقائق بين الدقيقتين 23 و29.

كما عادلت ألمانيا، أكبر عدد من الأهداف يسجله فريق في البلد المضيف بفوز النمسا على سويسرا (7-5) في مونديال 1954.