كاتانيتش يحيط اختياراته الشبابية برسالة حازمة

تتجه الأنظار في الرابع عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري صوب ستاد جذع النخلة بمدينة البصرة حيث موعد مواجهة منتخب العراق وإيران ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر وكأس آسيا في الصين 2023.

وسيدخل المنتخب العراقي المباراة متصدرا للمجموعة برصيد 7 نقاط بعد أن تعادل في المباراة الأولى مع البحرين في المنامة وتمكن من تحقيق الفوز على منتخب هونغ كونغ في البصرة وجدد الانتصار في مباراة كمبوديا في ملعب الأخير ليعتلي صدارة الترتيب.

كووورة أعد هذا التقرير حول قائمة المنتخب وما يتطلع له أسود الرافدين ومعطيات المباراة:

إبعاد المعتذرين

أصر المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش على إبعاد اللاعبين جستن ميرام المحترف في نادي أتلانتا يونايتد الأمريكي وأحمد ياسين المحترف في نادي هاكن السويدي بعد اعتذارهما بوقت سابق عن حضور المباراتين الماضيتين أمام هونغ كونغ وكمبوديا لنفس التصفيات.

ويريد كاتانيتش أن يوجه رسالة من خلال هذا الاستبعاد للاعبين بأن المنتخب العراقي لن يقف على لاعب محدد وأن دعوة الانضمام للمنتخب الوطني تعد مقدسة ولا يمكن التعامل معها بمزاجية وعلى الجميع أن يعلم أن منتخب البلاد هو الأهم ولا يوجد مقارنة بين المنتخب والنادي.

قائمة شبابية

اعتمد كاتانيتش إلى حد بعيد على الوجوه الشابة في تشكيلة المنتخب في مباراتين مؤثرتين في حسم بطاقة التأهل المباشرة عن المجموعة فوجود 3 لاعبين جدد مع التشكيلة وهم شريف عبد الكاظم ومحمد رضا جليل وحسن حمود تعد خطوة جريئة وغير متوقعة من المدرب في ظل التنافس المحموم بين منتخبات المجموعة.

وقد يكون استدعاء تلك الأسماء لقناعة المدرب السلوفيني التامة بما يقدمونه مع أنديتهم، لكن النادي والدوري شيء ومهمة ارتداء القميص الوطني شيء مختلف ويأمل كاتانيتش أن تكون خطوته بالاعتماد على الشباب إيجابية وتحسب له لا العكس.

يغادر بصمت

لم يدرج اسم اللاعب المحترف بنادي جوريكا الكرواتي جيلوان حمد رغم أن المطالب تعالت بالفترة الماضية لدعوته للمنتخب لكنه لم يخض سوى 15 دقيقة تقريبا في مباراة هونغ كونغ ولم يشترك في لقاء كمبوديا ليتم إبعاده عن التشكيلة في المباراتين الماضيتين.

جيلوان حمد غرد على تويتر أنه خارج حسابات المنتخب ويتمنى للفريق العراقي التوفيق، مؤكدا أنها كانت تجربة مع الفريق، مبيّنا أنه سيكون رهن الإشارة متى ما تمت دعوته مجددا، ليعكس صورة طيبة عن ردة فعل متزنة بخلاف لاعبين آخرين.

تراجع كاتانيتش

ضمت القائمة النهائية فقط 5 لاعبين محترفين وهو عدد قليل جدا مقارنة بالسنوات السابقة وهو دليل على أن متابعة كاتانيتش مؤخرا للدوري أثمرت، لتدفعه للتراجع عن رأيه السابق الذي أظهره في تصريحات قال فيها إن الدوري المحلي ضعيف.

منح اللاعبين المحليين هذه الثقة بالتواجد في القائمة الوطنية يدلل على أن وجهة نظر المدرب اختلفت تماما وهذا عامل إيجابي يشير إلى أن كاتانيتش لم يتعنت برأيه ويتعامل بقناعة وليس بانطباعات مسبقة.

واعتمد كاتانيتش على 5 محترفين فقط هم همام طارق المحترف في الإسماعيلي المصري ومهند علي (الدحيل القطري)، وبشار رسن (بيرسبوليس الإيراني)، وريبين سولاقا (رادنيتشكي الصربي)، وأخيرا اللاعب علي عدنان المحترف بصفوف فانكوفر الكندي.