
تتجه أنظار عشاق الكرة الإماراتية صوب ستاد نادي الشارقة مساء غدا الجمعة، لمتابعة مباراة شباب الأهلي والنصر، في نهائي النسخة 13 من كأس الخليج العربي، والذي يحمل شعار "كأس الخمسين"، احتفاءً بالذكرى الـ50 "اليوبيل الذهبي" لتأسيس دولة الإمارات.
وتحمل المواجهة طابعا خاصا، كونها نهائي مكرر بين الفريقين للعام الثاني على التوالي، فالنصر "حامل اللقب" يسعى لتأكيد تفوقه للمرة الثانية على شباب الأهلي أكثر الفرق فوزا باللقب في عصر الاحتراف.
فيما يبحث شباب الأهلي، عن تعويض خسارته هذه المرة، لتبقى كل الاحتمالات مفتوحة في "ديربي" النهائي المرتقب، وتبقى النهاية السعيدة التي ينتظرها عشاق كلا الفريقين معلقة بين أقدام اللاعبين.
مشوار النصر
ولم يكن طريق النصر مفروشا بالورود للوصول لنهائي الكأس، ودشن رحلة الدفاع عن لقبه من الدور ربع النهائي، بتخطيه الفجيرة بصعوبة (2-1)، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
كما لم تكن مهمته سهلة في دور نصف النهائي أمام اتحاد كلباء العنيد، والذي تغلب عليه في جولة الذهاب (2-1) على ستاد آل متكوم بنادي النصر، في أولى مهام المدير الفني للنصر، الأرجنتيني المخضرم رامون دياز.
واستجمع حامل لقب الكأس مرتين، قواه في مباراة الإياب، وحقق الفوز بذات النتيجة في الوقت الأصلي، قبل أن يتغلب في النهاية على اتحاد كلباء بركلات الجزاء الترجيحية في مباراة ماراثونية شهدت كل القوة والإثارة.
ويدخل النصر المواجهة المرتقبة باحثا عن أول ألقابه هذا الموسم، متسلحا بقائمة مدججة بالنجوم القادرين على الوصول لشباك شباب الأهلي في أي لحظة.
ويأتي على رأسهم الهداف توزي، والذي ساهم في 8 أهداف في آخر 8 مباريات في المسابقة، مسجلاً 4 أهداف وصنع مثلهم، والخطير ريان مينديز، وضياء سبع شعلة النشاط في الخط الهجومي.
مشوار شباب الأهلي
بينما لعبت الخبرة دورا كبيرا في وصول شباب الأهلي للنهائي المرتقب، واستطاع بطل المسابقة 4 مرات، تخطي كل الأدوار بسهولة، رغم البداية غير الجيدة أمام الظفرة.
وفي الدور الأول للكأس، انتهت مباراة شباب الأهلي والظفرة بالتعادل (1-1)، إلا أن الفريق الأكثر وصولاً للنهائي بـ6 مرات، استطاع أن يتخطى الظفرة خارج ميدانه بثلاثية.
وبدأ بعدها شباب الأهلي، مرحلة عدم الخسارة داخل ملعبه أو خارجه، محققا أفضل النتائج، ومنتشيا بحصد لقب كأس السوبر، وعودة اللاعبين لمستواهم المعهود، خاصة في الدور الثاني من دوري الخليج العربي.
واستطاع شباب الأهلي، التغلب على خورفكان (4-2) في ذهاب ربع النهائي، وكرر الفوز بالإياب (5-0)، وهي أكبر حصيلة سجلها فريق في البطولة، ليواجه الوصل في نصف النهائي، ويتغلب عليه (5-1) في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ويسعى مهدي علي، المدير الفني لشباب الأهلي، للقبه الثاني هذا الموسم، والخامس في الكأس، ليكتب التاريخ لفريقه، ويحقق رقما قياسيا جديدا في عدد مرات التتويج.
وأعد مهدي علي العدة للمباراة المرتقبة، مستعينا بأوراقه الرابحة المتمثلة في الرباعي الهجومي، البرازيلي الهداف إيجور جيسوس، والذي ساهم في إحراز 7 أهداف في 5 مباريات، بعدما سجل 4 أهداف وصنع 3 آخرين.
وكذلك العقل المفكر للفريق، والمتمثل في كل من البرازيلي كارلوس إدواردو، والأرجنتيني فيديريكو كارتابيا، والأوزبكي جلال الدين ماشاريبوف.
قد يعجبك أيضاً



