واحدة من أهم التساؤلات التي تطرح نفسها قبل انطلاق الموسم الجديد من مسابقة دوري أبطال أوروبا هي.. هل يستطيع ليفربول المنافسة على اللقب رغم قائمة لاعبيه التي لم يطرأ عليها سوى تغييرات طفيفة؟
توشك فترة الانتقالات الصيفية على الانتهاء، ولم يجر ليفربول سوى صفقة واحدة في مركز لا يحتاج للتعزيزات، حيث ضم حارس المرمى الجورجي جيروجي مامارداشفيلي، ليشكل منافسة على المركز الأساسي في الفريق والذي يسيطر عليه البرازيلي أليسون بيكر.
واقترب ليفربول أيضا من حسم صفقة ضم الجناح الدولي الإيطالي فيديريكو كييزا القادم من يوفنتوس، رغم وجود كل من محمد صلاح ولويس دياز وديوجو جوتا وكودي جاكبو، ما يعني أن الإضافات الجديدة ربما تكون صفقات للمستقبل، ولن تحظى بالكثير من الدقائق في الموسم الحالي.
واختلف نظام دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فوفقا للقرعة التي ستقام مساء اليوم الخميس، سيتم توزيع الفرق الـ36، على 4 مستويات، وسيضم المستوى الواحد 9 فرق، وكل فريق سيلعب مع فريقين من كل مستوى، إذ سيلعب على أرضه أربع مباريات ومثلها خارجها.
وفي النهاية، ستتأهل أول 8 فرق في الترتيب العام، إلى دور الـ16، في حين ستتقدم الفرق الـ16 التالية إلى جولة فاصلة وسيخرج الباقون من دون أن يشاركوا في الدوري الأوروبي.
بالنسبة إلى ليفربول، ستكون الأضواء مسلطة عليه، لمعرفة كيفية تعامله مع المشاركة القارية، تحت إشراف المدرب الجديد أرني سلوت، الذي استلم المنصب خلفا للألماني يورجن كلوب.
اكتسب لاعبو ليفربول خبرة كبيرة عبر السنوات الأخيرة، في التعامل مع مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث نجحوا بقيادة كلوب في الوصول إلى المباراة النهائية 3 مرات، وفازوا باللقب مرة واحدة عام 2019.
رغم قلة التعزيزات، من المتوقع ألا يعاني سلوت كثيرا، إذا وضعنا بعين الاعتبار أن كلوب ترك النادي بعدما ساعد اللاعبون الجدد الذي ضمهم في الموسم الماضي، على الاستقرار والانسجام، خصوصا في خط الوسط الذي يضم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، المجري دومينيك سوبوسلاي، الهولندي رايان جرافينبرش، إضافة إلى الياباني واتارو إندو، والثنائي الإنجليزي هارفي إليوت وكورتيس جونز.
قلق وحيد
القلق الوحيد في الخط الأمامي، يكمن في تذبذب مستوى الأوروجوياني داروين نونيز الذي يعتبر المهاجم الصريح الوحيد في الفريق، بيد أن سلوت، يميل إلى الاعتماد على جوتا في هذا الدور الذي يمكن أيضا للهولندي جاكبو القيام به على أكمل وجه.
ويبقى خط الدفاع، حيث سيخوض قائد الفريق فيرجيل فان دايك الموسم الأخير في عقده مع الفريق، دون وجود أي أنباء حتى الآن حول وجود مفاوضات بين الطرفين لتمديد الارتباط.
ولم يعوض ليفربول رحيل مدافعه الكاميروني جويل ماتيب، رغبة منه في منح الإنجليزي جاريل كوانساه عدد مشاركات أكبر، لكن بداية الموسم، تشير إلى أن الفرنسي ابراهيما كوناتي سيكون الشريك الأكثر منطقية لفان دايك في عمق الخط الخلفي.
وعلى سلوت المحافظة على معنويات لاعبيه عالية، تماما كما كان يفعل سلفه كلوب، بيد أن عدم الزج بنونيز أساسيا ينذر بإمكانية توتر العلاقة مع المدرب، في وقت يبدو فيه الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد، غير راض عن دوره في الفريق واستبداله دائما في الشوط الثاني.
الاستقرار سيكون سلاح ليفربول في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا، بشرط أن يطبق سلوت نظام المداورة لإبقاء الكل في حالة معنوية مرتفعة، ولهذا السبب، يعتبر "الريدز" منافسا شرسا على اللقب، خصوصا إذا احتفظ نجمه صلاح بالزخم التهديفي الذي اعتاد عليه طوال المواسم السبعة الماضية.
قد يعجبك أيضاً





