
قضت المحكمة الابتدائية في الدار البيضاء، الثلاثاء، بالسجن خمس سنوات وغرامة مالية قدرها 500 ألف درهم (حوالي 56 ألف دولار)، بحق محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، في قضية تتعلق بـ"النصب والتزوير وإصدار شيكات دون رصيد"، بحسب ما أفاد به محاميه لوكالة "فرانس برس".
ويحاكم بودريقة، البالغ من العمر 41 عامًا، في حالة اعتقال منذ أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعد توقيفه في ألمانيا خلال تموز / يوليو 2024 بموجب مذكرة مغربية، قبل أن يُرحل إلى المملكة.
وقال محاميه لطفي يوسف إن موكله "دافع عن براءته وأدلى بما يثبت ذلك، لكن المحكمة كان لها رأي آخر"، مشيرًا إلى أن الحكم سيتم استئنافه.
وتعود القضية إلى تعاملات تجارية مرتبطة بشركة عقارية يديرها بودريقة، الذي ترأس نادي الرجاء خلال فترتين، الأولى بين 2012 و2016، والثانية بين 2023 و2024. كما سبق له أن شغل منصب نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود الائتلاف الحكومي المغربي.
ويعد بودريقة ثالث شخصية رياضية وسياسية بارزة تُحاكم جنائيًا في الفترة الأخيرة، بعد عزيز البدراوي، الذي يواجه تهم فساد ويُحاكم منذ شباط / فبراير الماضي، وسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، المعتقل منذ أواخر 2023 بتهم تشمل الاتجار الدولي بالمخدرات، في قضية يتواصل النظر فيها في 10 تموز / يوليو الجاري.
يُذكر أن الرجاء والوداد هما أكبر ناديين في المغرب ومن بين أبرز الفرق على مستوى القارة الإفريقية.



