إعلان
إعلان

قضية الأسبوع: فشل الأجانب في الدوري الأردني مسلسل لا ينتهي

فوزي حسونة
05 أغسطس 201804:17
من الدوري الأردني

تتواصل معاناة كرة القدم الأردنية في عصر الاحتراف، رغم مضي نحو 10 سنوات على انطلاقه.

وتعاني كرة القدم الأردنية من عدة معوقات في عصر الاحتراف، يتقدمها سوء اختيار الأندية للمحترف الأجنبي، في ظل غياب الضوابط والمعايير لذلك.

ورغم أن التعليمات تجيز للأندية المحترفة التعاقد مع ثلاثة لاعبين أجانب، إلا أنها نادراً ما توفق في إنجاز صفقة تحقق الإضافة لفريق كرة القدم.

ومرت الأندية الأردنية بتجارب مريرة بهذا الشأن، لتتكبد الكثير من النفقات المالية دون فائدة.

ويتناول موقع كووورة في  سلسلة "قضية الأسبوع"، الأسباب التي تحول دون نجاح هذه الأندية في التعاقد مع محترفين يلبون طموحات فرقهم وجماهيرهم.

 أسباب متعددة

تحول القدرات المالية للأندية الأردنية دون التعاقد مع محترفين أجانب مشهود لهم بقدراتهم المميزة.

وتبحث الأندية الأردنية دائماً عن محترفين أجانب أو عرب، لا تتعدى قيمة عقد أي منهم الـ 100 ألف دولار، مما يجعل الخيارات أمامها محدودة للغاية، بل وتُضطر إلى البحث عن محترفين بإمكانات محدودة، لا يختلفون كثيراً عن مستوى اللاعب الأردني.

وتعتمد بعض الأندية الأردنية، في اختيار المحترفين على مشاهدة فيديوهات للاعبين تكون معروضة عبر الإنترنت، وهي فيديوهات لا يمكن أن يُعتمد عليها في الحكم النهائي على أداء أي لاعب.

?i=corr%2f64%2fkoo_64710

كما أن بعض المدربين وبحكم التجارب السابقة، كانوا يوصون بالتعاقد مع محترفين يطلبونهم بالاسم ويراهنون على قدراتهم في تحقيق الإضافة المنشودة، لكن بعد بداية الموسم يتضح أن اختيار المدرب لهذا المحترف أو ذاك لم يكن موفقاً.

وليس سراً، أن وجود السماسرة والمستفيدين من بعض صفقات شراء المحترفين، ساهم في إنجاز مثل هذه الصفقات الفاشلة، وهو ما أكد عليه المدرب الوطني بلال اللحام في حوار سابق مع كووورة.

الحلول الأنسب

ذلك الواقع يفرض على الأندية الأردنية، التعامل مع هذه القضية بصورة واقعية، تمكنها من تفادي تكرار إبرام صفقات فاشلة لا تجني منها سوى المزيد من الخسائر المالية.

ومن هذه الحلول، أن تكف الأندية عن التعاقد مع محترفين لا يختلفون كثيراً عن اللاعب المحلي، وبحيث تعتمد على العناصر الشابة الموهوبة القادرة على سد حاجة فرقها لمحترفين من هذه النوعية.

وأصبحت كذلك الأندية الأردنية مطالبة، بدراسة احتياجاتها بدقة بما يخص عدد المحترفين، فبعضها يصر في كل موسم على التعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب، وكأن الأمر أصبح أشبه بـ "موضة" ، علماً بأنها لا تكون أصلاً بحاجة لأي محترف، وقد تحتاج في أسوأ الأحوال لمحترف أو اثنين، ومع ذلك تصر على التعاقد مع ثلاثة.

ومن الحلول التي قد تؤدي إلى وقف مسلسل الصفقات الفاشلة، عودة الأندية الأردنية للاهتمام بصورة أكبر باللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة الحقيقية لإثبات قدراتهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن لاعب الوحدات الشاب أنس العوضات، سيغني فريقه عن التعاقد مع محترف.

رأي حول القضية

koo_64708

أكد عيسى الترك المدير الفني للأهلي، أن عدم وجود ضوابط تحكم آلية التعاقد مع اللاعبين المحترفين، يعتبر سبباً مباشراً في فشل صفقات الأندية.

وقال الترك في تصريح لكووورة حول القضية: "يجب مراعاة عدة ضوابط والالتزام بها عند اختيار اللاعب الأجنبي، كأن يكون اللاعب قد سبق له اللعب بصفوف منتخب بلاده، وألا يزيد عمره -على سبيل المثال- عن 30 عاماً".

وأضاف الترك: "كما يجب الأخذ بعين الاعتبار التصنيف الدولي للدولة التي يحمل اللاعب جنسيتها، وبحيث لا يقل التصنيف منتخب بلاده مثلاً عن الـ 80 عالمياً".

وأوضح: "حان الوقت لأن تكف أنديتنا عن التعاقد مع أي لاعب دون تخطيط أو دراسة، وبحيث تستفيد من التجارب السابقة، بما يحد من الخسائر الفنية والمالية التي تجرعتها بسبب سوء اختيارها للمحترفين".

وأكد في ختام حديثه على أهمية أن يخضع اللاعب لاختبارات طبية وفنية، وتجنب الانصياع لشروط بعض اللاعبين ممن يرفضون التجربة قبل التوقيع.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان