EPAلا يختلف إثنان على أهمية ديربيات الكرة الإنجليزية بالنسبة لجمهور الفرق المختلفة، لكن قمة واحدة دائما ما تنال اهتماما زائدا، نظرا لوجود عداوة تاريخية بين طرفيها، وهذه القمة تجمع بين العملاقين ليفربول ومانشستر يونايتد.
ورغم أن لكلا الفريقين عداوة مع جاريهما إيفرتون ومانشستر سيتي، إلا أن قمة الريدز والشياطين الحمر تعتبر الأولى على صعيد الاهتمام الجماهيري والإعلامي، وتبقى في نظر الأغلبية العداوة الأبرز في كرة الفدم الإنجليزية.
لطالما كان التنافس مستعرا بين مدينتي ليفربول ومانشستر يونايتد، الناحيتين والصناعية والاقتصادية، وامتد هذا التنافس إلى ملاعب كرة القدم، باعتبار أن ليفربول ومانشستر يونايتد، هما الناديان الإنجليزيان الأكثر شعبية في كافة أنحاء العالم.
يجمع الفريقان فيما بينهما 38 لقبا في الدوري الإنجليزي، 9 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، 4 ألقاب في الدوري الأوروبي، لقبا واحدا في بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكأس، و5 ألقاب في كأس السوبر الأوروبي، إضافة إلى 19 لقبا في كأس إنجلترا، و13 لقبا في كأس الرابطة، ولقبين في كأس العالم للأندية، ولقب واحد في كأس الإنتركونتينينتال، و36 لقبا في درع المجتمع الإنجليزي.
علما بأن مانشستر يونايتد يتفوق على ليفربول في عدد ألقاب الدوري المحلي (20 مقابل 18)، فيما يتفوق ليفربول بعدد الألقاب في دوري أبطال أوروبا (6 قابل 3).
يبعد بين المدينتين 56 كم فقط، وكل منهما أراد السيطرة على الحركة التجارية منذ القرن الثامن عشر، وكانت السيطرة لمدينة مانشستر التي تملك عددا أكبر من السكان، قبل أن تزداد قوة ليفربول مع مرور الوقت، خصوصا مع إنشائها أول ميناء للسفن في إنجلترا.
بقيت مانشستر مدينة صناعية أقوى بسبب وجود العديد من المصانع الكبرى فيها، إلا أن ليفربول ظلت منافسة يحسب لها ألف حساب، لأنها في ذلك الحين، كانت المصدر الأساسي للمواد الخام التي كان يفرض عليها رسوم باهظة نظير استيرادها، ما دفع المسؤولون في مانشستر، إلى إنشاء قناة مانشستر للشحن البحري أواخر القرن التاسع عشر، ليستمر الصراع الاقتصادي والصناعي بين المدينتين لسنوات طويلة.
هذا التنافس المثير، امتد رحاه إلى ملاعب كرة القدم، منذ المواجهة الأولى بين ليفربول ومانشستر يونايتد (نيوتن هيث حينها) عام 1893، وفاز ليفربول بهدفين نظيفين، ليتسبب في هبوط غريمه إلى الدرجة الثانية.
بقي التنافس بين الفريقين لاهبا، وأراد كل منهما السيطرة على الساحة المحلية، مع الوضع بعين الاعتبار وجود منافسين آخرين، وحقق مانشستر يونايتد لقبه الأوروبي الأول العام 1968 بقيادة المدرب مات بازبي، إلا أن ليفربول سرعان ما تحول إلى قوة عظمى في السبعينيات، تحت إشراف المدرب بوب بايزلي لينال هو الآخر نصيبه من المجد الأوروبي.
تحول ليفربول إلى صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري، لكن آخر لقب له تحقق في العام 1990، لينتفض مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرجسون، ويحصد اللقب تلو الآخر، وسط غيرة جمهور الـريدز الذين غاب فريقهم عن منصة التتويج 30 سنة.
على الصعيد الرسمي، يتفوق مانشستر يونايتد في عدد مرات الفوز على ليفربول في كافة المسابقات، برصيد 81 فوزا مقابل 67 خسارة و57 تعادلا، والتقى الفريقان مرة واحدة على الصعيد القاري، عندما فاز ليفربول 2-0 في ملعبه، قبل أن يتعادلا 1-1 في "أولد ترافورد"، ضمن الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي العام 2016.
ويعتبر نجم مانشستر يونايتد السابق رايان جيجز، اللاعب الأكثر مشاركة في ديربي يونايتد وليفربول برصيد 48 مباراة.
ويتشارك قائد ليفربول السابق ستيفن جيرارد مع لاعبي يونايتد جورج وال وساندي تيرنبول في صدارة هدافي القمة عبر تاريخها، برصيد 9 أهداف لكل منهم.
قد يعجبك أيضاً



