قصة صورة.. شهادة الأحمد تلغي هدفا ضد الكويت بكأس العالم

هناك صور ولقطات يخلدها التاريخ لأهميتها الكبيرة، وتظل عالقة في أذهان عشاق كرة القدم لما تمثله من حدث مهم، لا يمكن أن ينسى.. وأي حدث أهم من "المونديال"، ملتقى أقوى المنتخبات حول العالم.

وتمثل لقطة ظهور الشيخ فهد الأحمد، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم "آنذاك"، في العرس العالمي بمونديال إسبانيا 1982، صورة تاريخية لن تمحى من ذاكرة الكويتيين والعالم كله.

وكثيرًا ما لجأ الحكام للمساعدين من أجل الحسم في قرارات مصيرية أثناء اللقاء، والآن تطور الأمر إلى اللجوء لتقنية "الفار"، لكن ظهور فهد الأحمد وتدخله لإلغاء هدف مونديالي كان حدثا لا يستهان به.

ويرصد كووورة ضمن سلسلة "قصة صورة"، الحدث الأبرز في ذاكرة الكرة الكويتية والذي تصدر المشهد في مونديال إسبانيا 1982.

ظهور تاريخي

كان ظهور منتخب الكويت في مونديال إسبانيا 1982، حدثًا تاريخيًا باعتباره أول منتخب عربي آسيوي، يشارك في العرس الكروي العالمي.

وشارك منتخب الكويت عبر جيل تاريخي، استحق عن جدارة واستحقاق أن يطلق عليه الجيل الذهبي للكرة الكويتية.

لكن الحضور المميز للأرزق، لم يكن الحدث الأبرز الوحيد بالمونديال، حيث شهدت مباراة الكويت مع فرنسا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لقطة نادرًا ما تحدث في أي مسابقة رياضية.

لقطة فريدة

أثناء سير المباراة، وتقدم فرنسا بنتيجة (3-1)، انطلقت صافرة من أحد الجماهير بالمدرجات، ما تسبب في توقف لاعبي الكويت على اعتبار أن اللعبة تسلل والصافرة خرجت من الحكم.

في المقابل واصل المنتخب الفرنسي اللعب وسجل هدفا ليعزز تقدمه برباعية، فاحتج عليه لاعبو الكويت بسبب الصافرة التي كانت سببًا في توقفهم عن اللعب، وتوقفت المباراة لمدة 7 دقائق.

واحتسب حكم اللقاء السوفيتي ميروسلاف ستوبا الهدف الذي سجله آلان جيريس، وسط غضب من لاعبي الكويت، معترضين على الواقعة بأكملها.

وكانت المفاجأة عند نزول الشيخ فهد الأحمد إلى أرض الملعب، ليتحدث مع الحكم ويبلغه بتفاصيل الواقعة، حتى تراجع الأخير عن قراره وألغى الهدف، مسجلا سابقة فريدة في تاريخ كاس العالم.

الخسارة برباعية

انتهت المباراة بفوز فرنسا بنتيجة (4-1)، وأقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" النتيجة، رافضًا الالتفات إلى احتجاج الكويت على صافرة الجماهير بدعوى أنها ظاهرة دائمًا ما تتكرر من الجماهير.

كما قرر "فيفا" إيقاف الحكم السوفيتي وتمسك بعدم إسناد أي مباراة له حتى نهاية مونديال إسبانيا.

وانتهت منافسات دور المجموعات بتأهل إنجلترا وفرنسا عن المجموعة الرابعة، فيما تذيل الأزرق المجموعة بنقطة وحيدة حصدها من تعادله مع تشيكوسلوفاكيا (1-1)، بينما خسر من إنجلترا وفرنسا.