قصة سعودية.. نجم الشباب يقع في المحظور

شهدت الملاعب السعودية عبر تاريخها لحظات لا تُنسى، بعضها ارتبط بمشاهد درامية فريدة كانت أقرب إلى سيناريوهات السينما منها إلى واقع كرة القدم.

واحدة من تلك اللحظات كانت في مستهل موسم 2012-2013، حين وجد حارس مرمى نادي الشباب، وليد عبد الله، نفسه ممنوعًا من المشاركة ضد نجران بسبب قصة شعره!

في نهاية موسم 2011-2012، أصدرت الهيئة العامة للرياضة تعميمًا رسميًا بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على ظاهرة القزع (قص جزء من الشعر وترك الجزء الآخر) التي كانت بدأت تنتشر بين اللاعبين.

وتم التشديد على حكام المباريات لتطبيق القرار على اللاعبين السعوديين والأجانب.

صدمة بداية الموسم

في أولى مباريات الشباب في موسم 2012-2013، ضد نجران على ملعب الملك فهد الدولي، طُبّق القرار بصرامة على حارس الليوث وليد عبد الله، بسبب قصة شعره.

ورفض بدر العنزي، الحكم الرابع في اللقاء، السماح للحارس بالمشاركة، رغم محاولاته إقناع طاقم التحكيم بالعدول عن القرار.

ودارت نقاشات طويلة بين اللاعب والحكام، في مشهد غير معتاد، لم يسفر عن أي تغيير في الموقف.

تدخل طارئ

لم يقف الجهاز الفني لنادي الشباب مكتوف الأيدي أمام الموقف المفاجئ. إذ بادر أعضاء الجهاز بمحاولة سريعة لحل الأزمة عبر قص أجزاء من شعر وليد عبد الله على خط الملعب، أملاً في إرضاء طاقم التحكيم.

إلا أن هذه المحاولة لم تُجدِ نفعًا، بعدما رأى الحكم أن القزع ما زال ظاهرًا في شعر الحارس، واستبعد من قائمة المباراة.

واستعان الشباب بالحارس البديل حسين شيعان، بينما تأخر انطلاق المباراة حوالي سبع دقائق بسبب هذا الجدل.

غضب برودوم

المشهد برمّته أثار غضب المدير الفني للشباب حينها، البلجيكي ميشيل برودوم، الذي ظهر متوترا وغاضبا طوال اللقاء.

وبعد المباراة، عبّر برودوم عن استغرابه الشديد مما جرى، مؤكدًا أنه لم يتوقع أن يواجه مثل هذه الدراما خلال مسيرته التدريبية الطويلة.

ورغم أن الشباب فاز 4-0 إلا أن برودوم ظل مستاءً من الموقف، معتبرا أن مثل هذه القرارات كان يمكن التعامل معها بمرونة أكبر.