إعلان
إعلان

قصة سعودية.. "قسوة الهلال" تقود أول لاعب خليجي للاحتراف الأوروبي

KOOORA
26 أكتوبر 202407:14
فهد الغشيان

يعتبر حلم الاحتراف الخارجي أحد الأحلام التي تداعب أي لاعب كرة قدم منذ أن تلامس قدماه أرضية الساحرة المستديرة، خاصة عند الذهاب إلى الدوريات الأوروبية.

وبدأت فكرة الاحتراف الأوروبي في الملاعب السعودية، منذ العام 1997، وبعدها شهدت العديد من الأندية الخارجية تواجد لاعبين سعوديين في ملاعبها.

"قصة سعودية".. سلسلة يقدمها كووورة أسبوعيا، عن أبرز القصص التي تعيشها الرياضة السعودية. ونستعرض في هذه القصة حكاية أول لاعب سعودي فتح باب الاحتراف الأوروبي.

ويعد فهد الغشيان لاعب المنتخب السعودي السابق، أول المحترفين السعوديين في الملاعب الأوروبية، بعدما تذوق معاناة ومرارة كبيرة عاشها مع نادي الهلال السعودي.

واحترف الغشيان في نادي أي زد الكمار الهولندي، عام 1997، وذلك بتوصية من هانجيم المدرب الهولندي الشهير حينها.

بداية الغشيان

شهد العام 1973، ولادة واحد من أبرز مواهب الكرة السعودية، وتدرج في الفئات السنية في نادي الهلال السعودي حتى وصل للفريق الأول عام 1990.

كانت بداية فهد الغشيان مثيرة نظير الإمكانيات الهائلة التي كان يتمتع بها حينها، أبرزها سرعته وقدرته الفائقة على مراوغة اللاعبين، وتسديداته الصاروخية.

الغشيان أحد أفراد الجيل الذي شارك في أول مونديال بتاريخ الكرة السعودية عام 1994، ولعب مباراتين في البطولة سجل خلالهما هدفًا في مرمى السويد بدور الـ16، ليصبح أول سعودي يسجل في الأدوار الإقصائية لكأس العالم، وفقا لموقع "فيفا".

ولكن أيامه السعيدة في الهلال انتهت عام 1998 حين بدأت المشاكل تسود العلاقة بينه مع النادي.

مرارة الهلال قادته للاحتراف

تعرض الغشيان في الهلال إلى مضايقات كثيرة من مسؤولي النادي آنذاك، وكان أبرزها عدم استلام مستحقاته بشكل كامل، وفق تصريحات تليفزيونية سابقة له.

وحكى الغشيان عن تلك الفترة أن الأمر وصل إلى عدم استلام مستحقاته لمدة عامين، منذ رئاسة الأمير بندر بن محمد، وهو ما دفعه لمحاولة الخروج من الهلال.

ويقول إنه عندما كان يتحدث لهم، لم يستمعون إليه، لأنهم يفكرون في مصلحتهم فقط دون التفكير في مصلحة اللاعبين، وأنه خسر العديد من أعضاء الشرف الهلاليين بعد خروجه من الفريق.

الاحتراف الأوروبي

خرج الغشيان معارًا لمدة ستة أشهر إلى نادي زد ألكمار الهولندي، وهو أول السعوديين القلائل الذين فتحوا باب اللعب في أوروبا.

وانضم الغشيان إلى الملاعب الأوروبية، بعدما اتصل به أحد السماسرة الأوروبيين به بتوصية من مدرب ألكمار الهولندي، الذي سبق وأن أشرف على ناديه الزعيم.

وكانت الصفقة من المقرر أن تكون لمدة 3 سنوات، إلا أن إدارة الهلال رفضت وقررت إعارته لمدة 6 أشهر فقط للنادي الهولندي.

وقضى الإعارة مع النادي الهولندي ولعب خلالها 9 مباريات في تجربة لم تكن ناجحة، رغم دعم المدرب له الذي حاول نقله لفرق أوروبية أخرى حتى يتأقلم على الأجواء، لكن خلافات الغشيان مع إدارة الهلال، وقفت حائلا، ليعود للمملكة.

ماذا قال عن احترافه؟

قال الغشيان أن الغرب يقدرون قيمة اللاعب السعودي عن الأندية المحلية في بلاده، مشيرا إلى أن كان أمام فريقه السابق الهلال قبل احترافه خيرين هما زيادة راتبه في الزعيم أو رحيله عن صفوف الفريق.

ويوضح اللاعب أن بعد تجربته الاحترافية، أن السعودية لا يوجد بها احتراف حقيقي، حيث إنه لعب لمدة 3 شهور في أوروبا، وصفها بعمر 100 عام من الاحتراف في بلاده.

انتقاله للنصر وختام مسيرته

عاد الغشيان بعد الإعارة للهلال، ولم يمكث طويلًا بسبب المشاكل الكبيرة في الزعيم، وانتقل حينها إلى صفوف الغريم النصر عام 2000، وهي الصفقة التي أحدثت ضجة كبيرة، لكن لم يُكتب له النجاح هناك واعتزل اللعب مبكرًا.

ويحكي اللاعب أن قصة انتقاله إلى النصر كانت غير مقبولة على الإطلاق من مسؤولي الهلال وأعضاء الشرف، وكانوا يعتبرونها إهانة حينها للانتقال إلى الغريم.

ولعب 4 مباريات فقط في النصر، ووصفها اللاعب بالتجربة الفاشلة حينها، خصوصا أنه كان يمر بمرحلة صعبة جدا، ولكن كانت الأهم فيها هو تحقيق امنتيه بالمشاركة في نادي العالمي، حسب تصريحاته.

وانتهت موهبة الغشيان سريعا، وقال عنها إنه لم يصبح عنده الرغبة في اللعبة بسبب ما عانى منه في الهلال.

?i=corr%2f541%2fkoo_541853
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان