
تشتهر مباريات الديربي في جميع أنحاء العالم بحماسها الشديد، داخل الملعب وخارجه.. وينتقل هذا الشغف إلى المدرجات، حيث يسعى كل فريق لإثبات تفوقه.
وينطبق هذا الأمر على ديربي جدة، بين الأهلي والاتحاد، الذي يتميز بالإثارة ويتجاوز أحيانًا حدود كرة القدم، بسبب الحماس الزائد وأهمية الحدث.
ففي عام 2012، شهد دوري أبطال آسيا مواجهة استثنائية بين قطبي جدة، في نصف النهائي، خرجت عن المألوف وخلّفت عقوبات قاسية.
وتعد تلك المواجهة الوحيدة التي جمعت الفريقين في البطولة، وقد أثارت ضجة إعلامية واسعة، حيث تصدر الثنائي عناوين الصحف السعودية.
وأُقيمت مباراتا الذهاب والإياب حينها، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.. وفي الذهاب، فاز الاتحاد 1-0 بهدف نايف هزازي.
لكن الأهلي قلب الطاولة في الإياب، منتصرا 2-0 عن طريق معتز الموسى وفيكتور سيموس، ليتأهل إلى النهائي ويخسر أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي 0-3.
وانتهى لقاء الإياب بين الأهلي والاتحاد بفوضى غير مسبوقة.. فبعد صافرة النهاية، اندلعت مشادة عنيفة بين إبراهيم هزازي (الاتحاد) ومنصور الحربي (الأهلي) عقب كرة مشتركة.
وبدأت الأزمة بركلة من هزازي، رد عليها الحربي بركلة في البطن، ثم استغل هزازي سقوط الحربي ليركله مجددًا.
وتدخل لاعبون مثل محمد نور، سعود كريري، نايف هزازي، وتيسير الجاسم، لتهدئة الوضع، لكن التوتر تصاعد مع هتافات الجماهير.
وتحول الملعب إلى ساحة معركة مع نزول رجال الأمن، بينما حاول فهد المولد (الاتحاد) الدفاع عن هزازي، فيما خطف أحمد عسيري قطعة حديدية، وحاول ضرب لاعب أهلاوي، لكنه أصاب مسؤولًا.
واستمرت الفوضى حتى سيطر الأمن على الوضع، ودخل الفريقان غرف الملابس في مشهد مخجل.
وفرض الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عقوبات صارمة، على خلفية هذه الواقعة، حيث قرر إيقاف إبراهيم هزازي 6 مباريات، منصور الحربي 4 مباريات، وأحمد عسيري وأسامة المولد مباراة لكل منهما.
واستمرت الأزمة في 2013، عندما انتقل هزازي إلى الاتفاق، وتجددت مشادته مع الحربي في مباراة بالدوري السعودي.
ورفض الحربي حينها مصافحة هزازي، فضربه الأخير بالمرفق، ثم رد الحربي بضربة أدت لطرده.
وخصمت إدارة الأهلي حينها جزءًا من راتب الحربي، بسبب عدم ضبط أعصابه في مواجهة هزازي.